أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمشيد عبد الكريم - لا للاجتياح التركي لكردستان العراق














المزيد.....

لا للاجتياح التركي لكردستان العراق


جمشيد عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 2204 - 2008 / 2 / 27 - 02:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اقدمت السلطات التركية يوم 22/2/2008 و المصادف يوم الجمعة على اجتياح اراضي اقليم كردستان العراق تحت ذريعة وملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني, المتمركزين في جبال قنديل بكردستان العراق.
هذا الحزب الذي يعتبر بنظر الحكومة التركية منظمة ارهابية, يجب القضاء عليها واستئصالها بشتى الوسائل والطرق واين ما كانوا.
فمنذ مايقارب العشرين عاما والحكومات المتعاقبة على سدة الحكم في تركيا في حرب مع هذا الحزب ، ولم تفلح الحكومة التركية في القضاء على هذا الحزب, بل جلب الدمار والخراب,والقتل والتشريد لمئات الالوف من شعب كردستان المسالم.وليومنا هذا لم تقم الحكومات التركية باية مبادرة لحل القضية الكردية في تركيا سلميا وباسلوب حضاري اسوة بغيرهم من الشعوب التي كانت تحتضن في دولتها اكثر من قومية ، مثل تشيكوسلوفاكيا القديمة واتحاد جمهوريات الصربية سابقا,وغيرهم كثيرون يجب ان يحتذى بهم.
ان العقلية الشوفونية للطغمة الحاكمة في انقرة ونظرتهم الى الشعوب الغير تركيا القاطنة معهم نتيجة التقسيمات الااستعمارية, لايجلب لهم غير الدمار والويلات.
فكلما ضاق الخناق بهم وخاصة من النواحي الاقتصادية والسياسية, كلما زادوا من تهديداتهم الى دول الجوار التركي, حتى تكون ورقة رابحة لديهم في مباحثاتهم مع دول الاتحاد الاوروبي لعضوية تركيا الى الاتحاد.
ولكن التصريحات الاخيرة لبعض قادة دول الاتحاد مثل فرنسا والمانيا,بانه لا يمكن ان يكون تركيا عضوا في الاتحاد الاوروبي,خيب امال الاتراك . ان عداء الساسة الاتراك للشعب الكردي والقضية الكردية قديمة ونابعة من العقلية الطورانية ابان عهد العثمانين ومرورا بأبيهم كمال اتاتورك وحتى يومنا هذا.
فعلى ماذا يدل مثل هذه التصريحات الصادرة عتى لسان كانوا حتى بالامس في مركز القرار التركي مثل رئيس الوزرتء السابق بولند احاويد عندما صرح. بانه سيحارب الدولة الكردية حتى ولو تكون في الاارجنتين.ان مثل هذه التصريحات ,تفوح منها رائحة الحقد والكراهية والشوفونية المتعصبة الرخيصة لااحفاد جنكيزخان,وهولاكو الذين نشروا في الارض قسادا ودمارا ايام عهودهم, وها هم احفادهم الطورانيون يكملون مسيرة اجدادهم وتحت شتى المسميات
فتارة باسم محاربة الارهاب,وتارة باسم الدفاع عن امن وسلامة الدولة التركية والحفاظ على اراضيها.
ثالثا جاعلا من نفسها شرطيا, جندرمة الشرق الاوسط على رقاب الشعوب المجاورة , وتقف عائقا امام تطلعات وطموحات هذه الشعوب في العيش بحرية وسعادة وخاصة ضد طموحات شعبنا الكردي.
فاذا كيف نفهم من ذالك, عندما يقر برلمان الدولة التركية وباغلبية الاصوات
على اجتياح دولة العراق, عضوة الامم المتحدة.
منذ شهر اكتوبر 2007 حشدت الحكومة التركية على حدودها مع اقليم كردستان العراق جيشا جرارا قوامها اكثر من 100 الف جندي , وقامت طئراتها الحربية بخرق الاجواء الكردستانية يوميا وعلى ساعات متواصلة لدب الذعر في نفوس الاهالي المدنين,وكذلك اخذت المدفعية الثقيلة تضرب وتدك البنية التحتية لكردستان.
وذلك بحجة محاربة عناصر حزب العمال الكردستاني, المتمركزين في جبال قنديل.
لقد اعلن القادة الاكرادفي كردستان العراق مرات ومرات وعلى لسان الرئيس القائد المناضل السيد مسعود البرزاني وكذلك البرلمان الكردستاني , والاخ رئيس الحكومة في كردستان بانهم ليسو طرفا في الخلافات والحرب الدائرة بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني.واعلنت القيادة الكردية بان سياسة الحرب
لن يجلب للمنطقة غير الدمار والخراب, وان الطريق الصحيح لحل القضية الكردية في تركيا هي المفاوضات المباشرة مع ممثلي الشعب الكردي في كردستان تركيا.
ولكن يتبين لنا من تعنت الحكومة التركية وسياسة الاجتياح البري لكردستان بان لها مارب ومطامح خفية.ومن جملة هذه المطاميح 1- طرب وزعزعة الاستقرار في كردستان.2-الوقوف بهمجية ضد تطلعان وطموحات شعبنا الكردي في كردستان العراق.3- التدخل المباشرفي الشؤن الداخلية للعراق الفيدرالي وخاصة في ما يتعلق بالمادة 140 من الدستور العراقي والمتعلق بكركوك وبقية المناطق الكردية المتنازعة عليها مع الحكومة الفيدرالية.ان مثل هذه الاساليب وهذه السياسة من الحكومة التركية ستكون مصيرها الفشل الزريع مثل بقية السياسات التي انتهكتها ضد شعبنا الكردي في كردستان تركيا, ولابد لهم ان ياخذوا درسا وعبرة من اقليم كوسوفو.
فلا يمكن لااي ما كان ان يقف ضد طموحات شعب ينادي ويناضل في سبيل حريته واستقلاله ومستعد لتقديم التضحيات مثل شعبنا الكردي في وطنه كردستان .

============
* عضو قيادي في حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورية



#جمشيد_عبد_الكريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم كوسوفو وغدا كردستان
- ذكرى حريق السينما في عامودة


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمشيد عبد الكريم - لا للاجتياح التركي لكردستان العراق