نيابة التعليم- الرشيدية:أسلوب قديم يضرب الأمل و يعرقل العمل

لحسن ايت الفقيه
(Ait -elfakih Lahcen)

الحوار المتمدن-العدد: 2203 - 2008 / 2 / 26 - 09:10
المحور: كتابات ساخرة
    

بدأت دواعي التغيير الذي طال رأس نيابة وزارة التربية الوطنية بالرشيدية ، في بداية السنة الدراسية الحالية، تتضح جيدا ابتداء من شهر فبراير. و للأسف، تعجب البعض من ذلك الإجراء بفعل جهلهم لحقيقة الأمر، إذ ليس هناك داع، في نظرهم، لذلك التغيير في بحر الموسم الدراسي. و فوق ذلك لن يأتي الإجراء بأي جديد و لن يؤثر في نهاية المطاف على الوضع المتردي الذي يعيشه قطاع التعليم بالإقليم. و يحسب بعض المتتبعين هذا الإجراء وهْما لإرضاء كبرياء السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت. و نذكر أن المدير الجهوي مكت بعيدا بأرض إقليم الرشيدية للنبش في بعض المواقع مستعينا بدوريات التفتيش. و ما كان له إلا أن يفعل شيئا ينقد به ماء الوجه. و لم تكن حقيقة الأمر قريبة مما يزعم هؤلاء و يحسبه أؤلئك. فبعد مضي شهر واحد على تعيين النائب الجديد انجلى الضباب على المخطط الفعلي الذي يؤسس لهذا التغيير و يبعده عن كل عبث و ارتجال. و من المفيد العودة إلى المقدمات لربطها بالنتائج لتأسيس الخطاب على القياس المنطقي.ففي تصريح السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت في مناسبة تعيين السيد النائب الجديد يوم 2/1/2008 تبيّنت معالم المرحلة المنتظرة. فالتهمة موجهة لمديري المؤسسات و اللائمة لصيقة بالمفتش، و لا نظن أن غيرهم على صواب. و إن مدير الأكاديمية و حده لبالمرصاد. إذ لا يعقل حسب تصريحه أن يظل الوضع على ما هو عليه. نفس الكلام يكرره السيد النائب الإقليمي في كلمته الافتتاحية لما يسمى اللقاء التواصلي الذي عقد بالثانوية الإعدادية أبي سليم العياشي بالريش صباح يوم الجمعة 8 فبراير 2008 و الذي ترك وقعا سيئا في نفوس رؤساء المؤسسات التعليمية بشمال الإقليم. و لا نريد هنا الوقوف بالتفسير عند عبارات الوعيد في خطاب المسؤول الأول عن النيابة بقدر ما نريد أن نلفت الانتباه إلى أن الكلام لا يبدل لديه رغم الاحتجاج الذي صادفه بقاعة الاجتماع التي احتضنت ما يسمى اللقاء التواصلي. لقد قدم إلى المديرين بالوعيد و صرح أمامهم بأنه عين دورية للنبش و التفتيش ستستهدف مؤسسات شمال الإقليم. و حسب علمنا فإن الدورية نزلت مؤسسات أعالي واد كير يوم الثلاثاء 19فبراير 2008 في اليوم الذي دعي فيه المديرون لحضور دورة تكوينية بمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي. و في صباح يوم السبت 23 فبراير 2008 اتجهت الدورية نحو أعالي غريس و في الطريق انعرجت نحو مدرسة ايت موسى وعلي و مدرسة تماكورت بجماعة امزيزل القروية. و دون الوقوف عند أسلوب التفتيش لدى الدورية يظهر أنها تأثرت بأسلوب مراقبة الطريق التجارية سجلماسة /فاس و خاصة قرب ممر تيزي ن تلغمت. ذلك أن سكان التجمعات القروية المجاورة لها النزالة وزبزاط، يشكلون دوما فرقا للرصد تمهد للهجوم المباغت. فلا يمكن الهجوم قبل رصد مواطن الضعف في صفوف تجار القافلة. و السؤال الذي يطرح نفسه هل ستقدم النيابة على الهجوم بعد استكمال عملية الرصد؟. و مهما سيكون الوضع فإن أسلوب الذي ابتدعه سكان زبزاط و النزالة كفيل بإرجاع المنطقة إلى أهوال القرون الوسطى.إنه أسلوب قديم لضرب الأمل و عرقلة العمل. نأمل أن تأخذ النيابة من المشارب التنظيمية الحديثة و لا تستأنس بتاريخ المنطقة و الثقافة غير العالمة المرتبطة بالأصول و الجدور.

#لحسن_ايت_الفقيه (هاشتاغ)       Ait_-elfakih_Lahcen#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات