ايكولوجيا الرياضة وضرورتها للانسان

هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 2196 - 2008 / 2 / 19 - 12:24
المحور: الطب , والعلوم
    

الانسان ابن الغابة
الانسان في الاساس هو من احياء الغابة وتصميم جسمه واجهزته وباعضاءه مهيئ لحياة الغابة وعلى هذا الاساس هو مصمم ان يكون صحيحاً في جسمه ونفسه.

مخلوق راكض
هو مخلوق راكض اما وراء فريسة او هارب من ان يكون فريسة.. فالركض اساسي لعمل اجهزته… فهو يركض حتى الارهاق وحتى التعرق مع شيءٍ من الجوع وشيءٍ من الخوف… فنبضه متسارع طوال النهار… "مثل الطفل الصحيح الجسم النشيط يكون كثير الحركة سريع النمو"… وغدده الهورمونية بنشاط وافراز مستمر… ودمه يجري سريعاً في شرايينه واوردته… ويأخذ من الاوكسجين مليء اقصى سعة رئتيه… فهناك دوماً مطاطية في شرايينه… حرق تام لغذاءه… وهناك دائماٍ افراز وتخلص من السموم من جسمه.

يأكل حتى الشبع… واللعب:
وعندما يصطاد فريسة يأكل حتى الشبع بعد جوع وتعب وخوف… ولان هذا الاكل يتطلب الحركة الخفيفة مع المرح لتنشيط عملية الهضم… فهي الحاجة الى اللعب والمرح…

ضرورة الاسترخاء
الاسترخاء ضروري بعدها الذي يساعد على استراحة العضلات ومرونتها والسماح لاكبر كمية من الدماء التي توصل الغذاء الى جميع خلايا الجسم.


تكرر العملية فلا امراض
وهذه الحالة تتكرر يومياً عند انسان الغابة… فلم يكن يعاني من امراض المدنية المعروفة اليوم نتيجة للبيئة التي صنعها الانسان اليوم.

ماذا حصل للانسان اليوم؟
توقف الانسان اليوم عن الركض… عن الحركة… وتخلص من الخوف المشروع… فاصاب الكسل والتباطؤ دورته الدموية وكذلك تنفسه، وتخلص من الجوع بل اخذ يأكل باستمرار ونهم وشراهة، للذة والمتعة، وحتى التخمة… توقف عن اللعب بعد الاكل وافتقد جو السعادة والفرح… وتحول الاسترخاء المطلوب بعد الطعام… الى كسل دائم، والكسل مرض وخطر ماذا حصل؟

الامراض
امراض الدم والشرايين… ازدياد ونسبة الكولسترول وترسبه… الجلطة… الشلل… امراض الكلى… السكر… المفاصل… الخرف المبكر… السرطانات… و الكثير من امراض الحساسية… وامراض تسمى بامراض المدنية… وضحاياها يفوق اعداد ضحايا الامراض المعدية.
لوسائل الاعلام والفضائيات دور حيوي
في رأي ان تتوجه كل هذه الوسائل الى الاهتمام بتنظير هذا المفهوم والجانب المهم في حياة ولحياة الانسان وصحته والقيام ببرامج توعية لتحفيز الجهات المعنية والجماهير للاهتمام بالرياضة.. واقترح احداث برنامج بأسم " الرياضـة في الصحـة والمجتمـع "

أي نوع من الرياضـة:
هي الرياضة المرهقة المتعبة حتى التعرق.. للطفل.. للشاب.. للمرأة.. والكهل.. والمجتمع يحب ان يمارس ويتعود باستمرار على عملية الركض الطويل وركوب الدراجات والسباحة ورياضة التجذيف يوميا... ولعمري ونحن نرى في هذه الايام وفي كل سنه .. نرى الملايين من الشعب العراقي رجالا" ونساء" .. شيبا" وعجائزا" .. شبابا" واطفالا".. ومن كل قرى ومدن العراق وهم يتوجهون مشيا" على الاقدام الى مدينة كربلا وعلى طول الطرق وفي المدن والارياف واينما مرّوا .. وهم يجدون هذا التعاطف والتفاعل الشعبي .. بتوفير منتهى الضيافة والمساعده .. والتي لامثيل لها في اي بلد في العالم في كل ما لديهم من مهرجانات رياضيه واحتفالات ... وبهذا يكسب الماشون تجددا" في صحتهم الجسميه والروحيه والنفسيه والسمو المعنوي ...

أطروحة ضرورة ترجمتها الى تطبيق:
نقترح ان تبنى وزارة التربية – التعليم العالي.. الشباب وأدخالها ضمن المناهج الدراسية يؤدي الرسوب بها الى اعادة السنة.. والدرس نظري وعملي.. يدرسه اساتذة في علم والطب والرياضة:
1. ان تكون الرياضة هي وصفة الطبيب الاساسية في العــلاج.
2. ان تكون المبدأ الاخلاقي الذي تربي العائلة عليه نفسها وأولادهـا.
3. تفرض على كل الدوائر والمؤسسات قيام موظفوها صباح كل يوم قبل الدوام بركض الضاحية لمدة ساعة بملابس رياضيـة.
4. ان تكون هدف ومادة وسائل الاعـلام.
5. ان تدخل مادة الرياضة في مناهج رياض الاطفال والمدارس الابتدائية والثانوية والكليات.. وان تكون هي المادة الاساسية.

#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل