ليلة القبض على ظالم

بهاء هادي

الحوار المتمدن-العدد: 2194 - 2008 / 2 / 17 - 09:17
المحور: المجتمع المدني
    

اشعر بالرعب كلما استعرضت بعضا من افعال احد الظالمين وهم كثر ,فقد امتلئت صفحات التاريخ بنماذج لاتنسى منهم ,وقد كان نصيب العراق مميزا منذ فجر التاريخ وحتى اليوم ,واذا صنفنا المجرم صدام احد اهم الوارثين واكثرهم تطويرا لاساليب الظلم ,فان تفرعات تلامذته ومقلديه امتدت الى كل زوايا ودهاليز الحياة,حتى اصبحت من البديهيات طوال الاربعة عقود الماضية من تاريخ العراق التي اتت
سياسات البعث فيها على كل ماقبلها من قيم وبناء وروابط اجتماعية كانت هي عمود النسيج العراقي منذ فجر التاريخ.
واذا عزلنا فعل الظلم كتصرف قد يحدث في اي لحظة ومكان ومن اي كائن كان وتناولنا قدرة القائم به
على تحمل نتائجه على المظلوم سنكون امام قابلية ليست اعتيادية وقد تخرج عن عنوانها البشري خاصة في انواع من الظلم تصل حد فقدان المظلوم لحياتة ,وهذا ماكان يميز عتات المجرمين على مر التاريخ,ويتفرد المقبور صدام في انه فاق الجميع في وحشيته وقابليته على التكيف مع نتائج افعاله
الى درجة اعتبارها اجتهادا يحسب له في مدرسة الاجرام.
اسوق هذه المقدمة وانا انوء بحمل اررقني طوال ليل البارحة بعد ان اعدت قراءة مقالتي السابقة التي تناولت فيها احتفال غرفة ينابيع العراق بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي ,فقد اتصل بي صديق لينقل لي اعتراضه على عدم ذكر اسم الرفيقة(الانصار) التي رافقت اشتي في ادارة الامسية,ولم
اتصور انني اغفلت جهدها المميز الا بعد ان قرات المقال مرة اخرى ,وصعقت لانني لم اشير اليها
فقد كان الاثنان يتناوبان بجهد مشترك على تقديم الفقرات وقراءة مقاطع من قصائد رائعة تساهم في تدفق متصاعد لاجواء الامسية , واختيارهم لادارتها كان موفقا ,فقد اضفوا على الامسية عبقا رائعا
والانصار مشهود لها من الجميع بالجهد المثابر والالتزام المميز من اجل تطوير برامج غرفة الينابيع اضافة الى ان وجودها يضيف الاطمئنان لقدرتها الفائقة على التصرف السريع مع الاسماء المسيئة من المصنفين تحت اسم الجحوش ,الذين يدخلون غرف البالتوك للتشويش الفكري والاخلاقي حتى ان ادارة الينابيع منحتها صفة القناص عن جدارة تمشيا مع الارث العسكري لجموع الانصار.
انني اقول صدقا بان اغفالي لاسم السيدة الفاضلة والرفيقة العزيزة الانصار لم يكن مقصودا وانا هنا اسجل اعتذاري واسفي لها ولادارة الينابيع وروادها واؤكد للجميع بانني بعد ان اعتذرت اشعر بسعادة
كبيرة لانني قادر على ان اصحح ما اقع فية من اخطاء وقادر على ان اعتذر بملئ فمي حين اكون متسببا باي ظلم لاحد , وازعم ان ذلك يزيدني ثقة بان طريقي مع كل الذين يطمحون لخدمة شعبهم وبناء العراق على اسس علمية رصينة بعيدا عن الانانية والمكابرة والواحدية المدمرة.

#بهاء_هادي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل