أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد المنعم جابر الموسوي - مئة عام من الزمهرير














المزيد.....

مئة عام من الزمهرير


عبد المنعم جابر الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2189 - 2008 / 2 / 12 - 06:35
المحور: الادب والفن
    




22-06-07 12:18
إلى الشاعرة نازك الملائكة

حزينٌ مثلُ عُذق ِ النخلةِ المُعتلِّ بالثَمَر ِ
أهُشُّ الريحَ عن وجهي
أُداري الجُرحَ في نظري
أرى الأفلاكَ كلٌّ في مدار ٍ
وأنا مدارٌ طاعِنٌ في لُجَّةِ السَفَر ِ
أرى الغيماتَ كالنَغَماتِ هازِجَة ً
أرى الأمطارَ كالأشجار ِ عاريَة ًً
وأسمعُ دَبكَة َ النَسمهْ
وإنشادَ البُروق ِ
وبوقَ الرعدِ سيّافا ً يطاردُ لاهِثا ً نجمهْ
أرى الجوزاءَ والميزانَ
عند الجَدي ِ والعذراءِ في سَمَر ِ
أرى وجهَ الحبيبةِ
مَن رقى نهرَ الدموع ِ فصارت زورقا ً يجري
وجَسَّت وسط َ أهدابِ الثُرَيّا من مَفاتنها
تُداويها من اليَرَقان ِ بالسَهَر ِ
أرى الرائِحَ كالغادي يعانقُ نشوةَ الغابهْ
ويلعقُ لذ َّةَ النسرينْ
ليغرُزَ في الشذى نابهْ
أرى كبشَ المَجَرَّةِ جرَّهُ السرطانُ مُتَّهَما ً
فاشعُرُ بالتَوَجُّع ِ قاطِعا ً نَحَري
أهذا في الرياح ِ ونحنُ أهلُ الدار ِ
في لهو ٍ عن الخَبَر ِ ؟



حزينٌ مثلُ مَن ترَكَتهُ كواعِبُ الدُرّاج ِ
نصلا ً يائسَ الخَفَقان ِ بين الريح ِ والشَجَر ِ
أنا المُستشهدُ الجاني !
ومَن أسبَلَ جفنَ القلبِ كافورا ً لكَفّاني
وأسلمَ حُزمَة َ الأضلاع ِ قضبانا ً لسَجّاني
أنا الباني صُروحا ً ناطِحات ٍ
من حبيبات ٍ وأحزان ٍ وأوزان ِِ
أنا الشاربُ من نَهدِ السَراب ِ
حليبَهُ المختومَ بالكَدَر ِ
فَلِمْ أشدو كراعي البَدوْ
يُناغي الرملَ والرَمضاءَ مُنكَبّا ً على الوَتَر ِ ؟
وذا كأسي بلا شَفَة ٍ تمازِحُهُ
هشيمُ الجيدِ محنِيُّ التجاعيدِ
يلوذ ُ بمقعَدٍ ثَمِل ٍ كمُحتَظِر ِ
ألا ياضاربَ الناقوس ِ كالمجذوبِ بالحَجَر ِ
ترَفَّقْ ! ناسِكٌ يُضنيهُ هذا الجَلدُ وانتَظر ِ
إذا ماجَنَّهُ الدَيجورْ
ورَتَّلَ سورةَ القَمَر ِ

********************************ِ






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد المنعم جابر الموسوي - مئة عام من الزمهرير