أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمودي الكناني - أوبرا سنمار - جديد الشاعر محمد علي الخفاجي














المزيد.....

أوبرا سنمار - جديد الشاعر محمد علي الخفاجي


حمودي الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 2186 - 2008 / 2 / 9 - 09:46
المحور: الادب والفن
    



الكل منا يعرف محمد علي الخفاجي الشاعر ولكن القليل منا الذي يعرف محمد علي الخفاجي الأستاذ والمربي المبدع الذي تتلمذ ويتتلمذ على يديه الكثير من قادة العمل التربوي والتعليمي والمجالات الأخرى في العراق . ففي قاعة الدرس تجده ذلك الأستاذ الذي يشرح ويحاور ويصول ويجول حتى يوصل ما يريد إلى متلقيه بأسهل وأبدع صورة . ولم لا وهو الشاعر الممسرح لكل خيالات وأماني الإنسان بكل طبقاته وأطيافه بأدبه الثر المختلف الاتجاهات والإغراض .
وفي الاستراحات بعد إلقاء الدروس تجده ذلك الإنسان الذي لا تفارق محياه الابتسامة وروح الفكاهة . وفي المحافل العامة والخاصة تجده ذلك الصوت المغني للوطن و الحب والأمل و حين تسأله يبقى يتنقل بك بأسلوبه الفكه من مكان إلى آخر حتى ينسيك ما خطر على بالك من أسئلة حول أحدث ما كتب .
وقد التقيته بعد الدرس في قاعة الاستراحة وسألته :
ما جديدك يا أخا خفاجة ؟
فقال: أوبرا سنمار .
فسألته وكيف ذاك ؟




فأجاب : أول أوبرا عراقية عربية حضر فيها المسرح والشعر الدرامي والإنشاد والإيقاع الإيمائي .


وفي الحقيقة هي محاولة منه لسد ما نقص من المكتبة العراقية والعربية جرب الشاعر محمد علي الخفاجي مشغلا جديدا اوبراليا طويلا هو الأول من نوعه عراقيا وعربيا تلك هي أوبرا سنمار التي حاول فيها أن يتقصى ما وراء الرواية التاريخية ودلالاتها .
وسنمار هذا بناء مبدع طلب منه النعمان الأعور أن يبني له قصرا في بادية الحيرة فبنى له قصر الخورنق . لكن حين علم الملك النعمان أن القصر رغم شموخه يرتكز على طابوقة واحدة إنْ سُحبت أو انزلقت أنهدم القصر خاف على نفسه وملكه . ولما كان سنمار هو العارف وحده بذلك السر خاف منه على إفشائه له لذا قرر إماتته ليموت معه ذلك السر حيث بادر بدفعه وإلقائه من أعلى القصر إلى الأرض حيث لقيّ مصيره .
وتكريما لهذا المبدع الذي لن يتكرر إنجازه ثانية استدعى الخفاجي تاريخه إلى اللحظة الحاضرة فكان سنمار مبدع تلك العمارة , وكان سنمار أيضا شهيد الإبداع وان تلك الطابوقة هي ثمرةُ عقله المبدع ذاك. وان الوطن بلا أبداع ولا مبدعين يظل آيلاً للانهدام . وما الملكُ النعمان إلاّ المؤسسة الرسمية التي ظلت تقصي المبدع وتلغيه . وان عزّ عليها ذلك فإنها تقتله .كلّ هذا يتزامن مع معادل حدثي له في هذا العراق الذي يستشهد كل يوم على مسرح الصراعات بنزيف أبنائه ومبدعيه وأمام جميع الشهود الخرس بعد أن أغلقت أمامه أبواب جميع الخيارات لكي تعطل إبداعه وتعيقه من مواصلة الإبداع والاندفاع نحو مستقبله . فبورك للخفاجي بهذا الوليد الجديد وجعله الله من الابناء الصالحين
إنّ أوبرا سنمار باختصار تظاهرة أدبية تشارك فيها كافة الأجناس والأنواع الأدبية والفنية من مسرح وشعر وإنشاد وإيقاع وإيماء .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية
- السعودية.. مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم مايكل كين وج ...
- المخرج الأمريكي شون بيكر: السعودية ستكون -الأسرع نموًا في شب ...
- فيلم -الست-: تصريحات أحمد مراد تثير جدلا وآراء متباينة حول ا ...
- مناقشة رواية للقطط نصيب معلوم
- أبرز إطلالات مشاهير الموضة والسينما في حفل مهرجان البحر الأح ...
- رغم حكم بالسجن بتهمة -القيام بأنشطة دعائية-... المخرج الإيرا ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمودي الكناني - أوبرا سنمار - جديد الشاعر محمد علي الخفاجي