أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عباس عبد الرحمن - ألمرأة في العراق، مصير مجهول؟!














المزيد.....

ألمرأة في العراق، مصير مجهول؟!


عباس عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 2180 - 2008 / 2 / 3 - 11:39
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ألمساواة هي حجر الاساس لكل مجتمع يتوق الى العدل الاجتماعي وحقوق الانسان. غير ان مساواة النساء بالرجال في الحقوق بقيت تتعرض للتشويه والاختزال حتى في بعض المجتمعات التي قطعت شوطا في مايسمى بالتجربة الديموقراطية حتى بدى انه في جميع المجتمعات وجميع ميادين النشاط تتعرض النساء لاوجه التمييز المتعمد في القانون وفي الواقع. و رغم ذلك كان للمراة دور كبير ومميز في نيل مكتسباتها عبر نضالها الدؤوب والطويل. ان العالم الذي نعيشه يمتلىء بالظلم والحرمان وكل اشكال الاظطهاد الجنسي والعرقي والقومي والديني . ان الخلاص من هذا هو ليس الخلاص الفردي واما هو القضاء على كل تلك الاسس التي تولد الحرمان في كل لحظة وفي كل زاوية من زوايا هذا العالم المقلوب . وفي العراق وفي واقع الحال فان للمراة طابع خاص من حيث الظلم والقتل والاهانة والدونية والاحتقار فهي ظلت غير متساوية بالرجل في كل الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها الرجل وذلك بسبب حشد قوى التخلف لطاقاتها وهجومها الوحشي على كل مكتسب انساني في العراق ومحاولاتها للعودة به الى العهود المظلمة ان القتل والاحتقار بحق المراة في العراق اصبح جزء من ممارسات رمز السلطة المليشياتية المنتشرة في انحاء العراق من كردستان الى جنوب العراق. لقد اصبح العراق غابة مليئة بالوحوش تفترس وتقتل كل من لايطيع اوامرهما فلا توجد حرية للتعبير ولاحرية التفكير ولاحرية اللبس ان قتل النساء في مدينة البصرة جنوب العراق مثلا والذي انتشر في الاونة الاخيرة ان دل على شيء فانه يدل على ضعف وهمجية اولئك المسيطرون على ثروات المجتمع من المليشيات المسيطرة والعصابات التابعة لها وهم بذلك يريدون تغطية وجوههم الذي اصبح سخامها ينهمر كالرماد الاسود على الجماهير المحرومة والمتعطشة للحرية.ان افغنة العراق التي يسعون اليها اولئك الملالي ورجالات الدين هي بالواقع بؤس وتراجع يقض مضاجعهم بعد ان رأوا ان الجماهير اشماْزت منهم ومن افعالهم. فهم لايتنفسون ولا يحيون الا من خلال قتل كل من يخالف سياستهم الرجعية وقتل روح الحرية والتمدن. ان امال وتطلعات المراة في العراق في نيل حياة تليق بالانسان تواجه مصيرا مجهولا بسبب مايجري الان في المجتمع وذلك بسبب تحشيد كل القوى البربرية والمتخلفة على كل مكتسب انساني وهم بذلك يريدون ارجاع العراق الى القرون الوسطى . ان تلك الامال والتطلعات للنساء وللاجيال القادمة ستتحطم مالم تفرض قوى الاشتراكية واليسار التراجع على كل تلك القوى وتعاد الى جحورها بالقوة وبالصف النضالي الموحد للجماهير.ان مصير المرأة لن يكون مجهولا اذا ما تمكن التغلب على قوى اليمين والتخلف للاسلاميين والقوميون وقوات الاحتلال. ذلك ممكن بنشاط ونهوض كل التحرريين والمساواتيين والعلمانيين والاشتراكيين لانجاز مهمة تحقيق مساواة الانسان وتحرره ورفاهه.

ان الظلم على المراة في العراق والذي ابتلى شعبه بالاسلام السياسي يشكل جزء من ماهية الاسلام السياسي وشرط وجوده. يجب تحطيم قلاع الاسلامين والقوميين والطائفيين من اجل ان تنال المراة حريتها ومساواتها الكاملة بالرجل.



#عباس_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مضينا أياما معاً على طريق النضال


المزيد.....




- دعم للمرأة الجزائرية.. كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- -قرن- ينمو في جبين امرأة صينية تبلغ من العمر 107 أعوام
- الوكالة الوطنية للتشغيل 800 د.ج تكشف كيفية التسجيل في منحة ا ...
- طريقة التسجيل في منفعة دخل الأسرة بسلطنة عمان 2024 والشروط ا ...
- تقارير حقوقية تتحدث عن انتحار نساء بعد اغتصابهن في السودان
- أنبــاء عن زيـادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى 8000 د.ج! ...
- جنود إسرائيل في ثياب النساء.. ماذا وراء الصور؟
- وباء -الوحدة الذكوري-.. لماذا يشعر الرجال بالعزلة أكثر من ال ...
- مساعدة الرئيس الإيراني: مستعدون للتعاون مع قطر في مجال الأسر ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عباس عبد الرحمن - ألمرأة في العراق، مصير مجهول؟!