أماني أبو رحمة
الحوار المتمدن-العدد: 2177 - 2008 / 1 / 31 - 11:54
المحور:
الادب والفن
لم تكن هناك حين تسرب الأسى إلى قلبي مساء السبت فانتفضت كعصفورة نحيلة
انكفأت على سد المسارب إلى أعماقي , مرت غمامة مذهولة ظللت ضعفي لفترة ,ثم تفتت من الوجد
كيف لريشي المبلل بالحزن أن ينهض من جديد وقد ضاقت فضاءاتي إلى حدود اليأس
*
أمام التلفاز نجلس جميعاً
الملايين التسعة
نبكيك بذهول المغدورين
يتفرد بنا الحزن واحدا واحدا
ينتصر علينا
نتأوه تأوهاً عميقاً
غيابك الفادح يترك المكان خاليا لغربان الهواجس
أهذه صرخة الختام
وصايا التشرد
بداية تفكك الأقحوان؟
*
حكيمنا
من أخاف الطريق تحت قدميك ثم دعاك للفجر
من طعن أناشيدك في ظهرها ثم أغراك بالرحيل
كان عليك أن تبقى قليلا
هكذا
نادرا بفضول عشبك
حارساً للحلم المؤجل
شاهدا على انكسار الأوتار في قيثارة العودة
معيدا للأشياء القها
فاتحا الاحتمالات حتى أقصاها
*
موغلة في التوجس, أوزع خوفي على المكان, أقاوم النعاس الوديع, فيما تخترق جفلتي عتمة سميكة ترعى أفولك فاندفع نحوك بغموض الموت, بألم الصرخة الأولى, استنشق بقايا كلماتك على الصباحات من الشتاء الأول حتى الشتاء الأخير ................. وجعا وجعا
يداك تحملان تراب فلسطين ذرة ذرة
شفتاك تسفان غبار اللد وما لمست يداك قبابها
كان من العدل إذا أن تموت بكل هذا النقاء
*
اترك الذكريات في الأماكن المهجورة منتظرة أن تومئ لي بحنان اخرس يقتل كوابيس خريفي الظمأى
ويا فجر غزة المنقوع بالدمع الحامض .... لمن سأروي نحري
#أماني_أبو_رحمة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟