الشاعر الكبير سعدي يوسف / تحياتي واحترامي لشخصكم الكريم وبعد

أحمد المعرفي

الحوار المتمدن-العدد: 675 - 2003 / 12 / 7 - 02:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 ، عرفناك شاعرا مبدعا ومفكرا مناضلا ذوملامح إنسانية ساميه ، ولكنك الآن و لسبب ما أجهله ،  لاأراك فرحا أومشاركا أخوانك العراقيين  فرحتهم   بألخلاص من النظام الجائر ، وبدأت في كتاباتك  تنظر للامور من زاوية أقرب الى أيتام صدام  أبو الاصنام وكتبته المارقين  الذين فقدواولي نعمتهم   ، وتثير مثلهم المخاوف والمحاذير بشكل معادي للعهد الجديد ، وتتباكى بدموع غزيرة  على الوطن و العروبة ، كأنما كنت تتمنى إستمرار الوضع الدموي  السابق على ما هو عليه، الى ما شاء الله ، ولا يهمك خلاص الشعب العراقي من ظلم جائر  إستمر أكثر من أربعة عقود ماحقه ، لانه قد جاء على يد الامريكان ، الذين تناصبهم العداء، ولكن كما يقال ، للحقيقة وجوه عده ، وأنا أستطيع ان ادبج لك  الصفحات وأنزل الملائكة من عليائهم لو أردت التلاعب بألالفاظ والكلمات كما يفعل أولائك الكتبه المساكين ، لأن الواقع لا يقاس بهذا الميزان  وحده ، فهوءلاء الحكام المستبدين من أمثال الزعيم البائد ،  ، قد إعتادوا  الظلم والطغيان ، وظنوا أنهم مخلدين في كراسيهم ، وما كانوا ليتزحزحوا عنها أو يتركوها  طواعية ، لولا هذه القوةالغشوم، التي تفوقهم جبروتا وعدة ، قد قررت أن تزيحهم عنها بألقوة  ، هذا هو الوجه الآخر الذي يراه المعذبون في الارض العربية ، وكان الاحرى بك أن تراه أنت  ، إن كنت بألفعل تعبر عن وجدان الجماهير المقهوره ،  نعم ،أوافقك بأن الامريكان  قد صنعواهؤلاء الطغاة ، ودججوهم بألسلاح  وسلطوهم على رقاب شعوبهم  أزمانا طويله ، ولكنهم الان  يريدون أزاحتهم ومحاسبتهم  لاسبابهم ومصالحهم الخاصة، فأهلا و  مرحبا بهذا القرار الذي سيكون حتما في صالح الشعوب  ،  فها أنت ترى أن المياه الراكدة  قد تحركت في كافة الاوطان العربيه بعد طول موات ، والالسنةالمقموعة الخرساء قد  بدأت تنطق و تتكلم في مواضيع الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان ..ألخ  وما كان لها أن  تفعل ذلك   فى زمن القهر و الاستبداد، أما إذا كانت لك وسيلة  أخرى للخلاص لا نعلم بها ، تغنينا عن الامريكان أو غيرهم ،  فهاتها يرحمك الله،حتى نكون لك من التابعين ،  وأخيرا لا يسعني إلا أن أهديك خالص المودةوالتحية  ، ومعذرة لتطفلي عليك، لأني أريد لك  أن تكون جميلا رائعا كما أنت دائما  في ذاكرة وقلوب المحبين  ..

  أحمد المعرفي /  البحرين

#أحمد_المعرفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات