أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هنى صدقى كامل - اغتيال














المزيد.....

اغتيال


هنى صدقى كامل

الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 09:25
المحور: الادب والفن
    


لما ضاقت بيا طرقى وسبلى ولما نويت عن وطنى الترحال
وجدت طفل ياتى بقربى ينادينى وبعينه يسالنى سؤال
لماذا تتركنا وترحل والكل ايضا يرحل على نفس المنوال
فاجبت وقلت اتركنى فكيف ساحيا بوطن كل ما فيه يغتال؟
انظر حولك ستجدهم من كل جهه تتربصنا عيون المغتال
تنتظر الفرصة لتقتلنا دون ادنى نقاش وجدال
فقد اغتالوا الكل يا ولدى نساء وكهول اطفال ورجال
لهذا اثرت رحيلى وستنوى ايضا مثلى انت الترحال

وحينئذ لن يبقى لديك مجال

فقد اغتالوا الحرف والكلمة اغتالوا حبر الاقلام
اغتالوا الضحكة والبسمة اغتالوا حتى الاحلام
اغتالوا كلمة لا اغتالوا الاجنة فى الارحام
اغتالوا النبض باوردتى اغتالوا اى بادرة سلام
اغتالوا انسانيتى منذ ان كنت صبيا يبغى الاقدام
اغتالوا مسيحيتى يوم نعتونى بالكافر واعتبروا ايمانى اوهام
اغتالوا طفل يلهو بحديقة اغتالوا الحرية فى الاعلام
اغتالوا الصوت فى الحناجر اغتالوا الكل فتاة وغلام

اغتالوا كل من قال او عبر حتى فى مقال
انه لم يعد بعد الان للترحال مجال

اغتالوا الدمع باعيننا اغتالوا حتى الالحان
سيف يجول ليقتلنا يدعونه سيف جهاد وايمان
من نصبهم هنا الحكم؟ ومن اعطاهم عليا وغيرى سلطان
الم يغتالوا الكل من قبلى ؟ الم يغتالوا حتى الزهرة فى البستان؟
الم يغتالوا عشيرتى واهلى؟الم يغتالوا قطرة ندى عالاغصان؟
الم يغتالوا الكشح مرات ؟ الم يغتالوا الادير والرهبان؟
لماذا يدعون انفسهم قضاة ؟ يامرون وينهون الانسان؟
بالسيف اغتالوا وطنيتى وغدا سيغتالون كل الاديان
اعلمت لماذا انا راحل ؟اعلمت لماذا كرهت الاوطان؟
فقال الطفل وهو يبكى الهذا ترحل عن تلك البلدان؟
تترك اهلك واوطانك لمجرد انهم نعتوك بالكفر وبالفسقان
فقلت لا ليس لهذا ولكنى لانه لم يعد لى بوطنى مكان
فقد اجد هناك وطن اخر ليس فيه اثم مغتال

ويا ليتك ايضا تتبعنى وتنوى معى الترحال
فقد يمضى الوقت ولا يبقى لديك مجال

فاجاب بصوت مخنوق لا لن اترك وطنى ووطن اجدادى
فى البدء لو انك تعلم كانت قبطية ارضى هذه وبلادى
ولن اتركها يوما حتى لو اغتالوا النبض بقلبى وفؤادى
لن اخشى السيف بايديهم فسيحمينى ويحميك الفادى
لن اخشى المغتال فيهم حتى لو ان الثمن موتى ورقادى
الم يقل ربى فى العالم سيكون ضيقكم لكن لا تخافوا يا اولادى
فساغلب هذا العالم بكم ولن تخشون معى سيوف الاعادى
فهم لن يستطيعوا قتل روحى حتى لو مزقوا اجسادى
ابقى بوطنك ولا ترحل فهنا امجادك وامجادى
لو انك تنصت جيدا ستجده عليك يصرخ وينادى

ابقى يا مصرى بمصر ولا تترك للقتلة مجال
وافخر بكونك قبطى مهما ساءت الاحوال
ولا تخشى جبار وعتى فبكل وطن مغتال
وازرع ايمان ومحبة بجيلك وكل الاجيال
فقلت كفاك يا ولدى فانى بافضل الاحوال
علمت بانك افضلنا شباب وكهول ورجال
لا تخشى الموت باوطانك ولا تبغى مثلى الترحال
تغتال القاتل بايمانك ولا تخشى سيف المغتال
لن ارحل يوما عن وطنى حتى لو كان هناك مجال
للترحال






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طعم المعايش ذل


المزيد.....




- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس
- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هنى صدقى كامل - اغتيال