أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع  - هاتف غناوي الزهيري - نظرة في التحالفات المستحدثة















المزيد.....

نظرة في التحالفات المستحدثة


هاتف غناوي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 11:42
المحور: ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع 
    


حين استنفذت القيادات المتربعة على سدة الحكم اليوم الوعاء الطائفي حتى اخر قطراته ، ولم يعد العزف على وتره مما يغري بالأندفاع قدماً لنيل المزيد ، وذلك بعد ان استقرت واستوت المعادلة ، بمعطياتها المتحققة بشكل واسع والتي جعلت تلك القيادات تطرح نفسها وكأنها تمثل الصفوة المنزهة ، عبر تسخيرها لمجاميع من المقهورين دوماً ، والذين كان التخلف حظهم ويمكن بكل يسر دفعهم لاتيان افضع المواقف ، واستغلتهم كأدوات صماء لا غير ، في تحقيق مبتغاها ولكن انفلتت تلك الزمر من ربقتها بعد ان اعانتها في تحقيق مآربها بالأستحواذ على منابع الفائدة سواء كانت مادية أم نفوذاً تريده راسخاً ،وبدأت بالفعل هذه الجموع المحرومة بالبحث عن احلامها هي خاصة بعد ان اصبح السلاح بيدها وطالما ان الطريق استوت سالكة ، حيث ان القادة الكبار اخذوا في البحث عن الطريق الذي يعزز تلك المكتسبات التي تم الوصول اليها خلال الفترة الدموية ، حيث ان ما نسمعه اليوم من وجود الميليشيات او تشكيلات مسلحة هي الوليد الشرعي لتلك المجموعات بالتأكيد ،واخذت تحاول ان ترسخ وجودها في المجتمع عبر فرضها لمنطق القوة و لكن ذلك اصبح عائقاً امام القوة المتنفذة بل وموجعاً لها احياناً لذلك نراها قد التفتت صوبها في محاولة لنزع سلاحها واخراجها من الميدان بعد شعورها بالخطر حتى على ما تحقق من مكاسب ، وبالطرف الاخر كان الامر اكثر تنظيماً وظهور قوى الصحوة بدأ يهدد مواقع الكثير ممن طرح نفسه بديلاً عنها ، وها انك اليوم ترى قوى جديدة على الساحة بعد ان خسر المجتمع بشكل رهيب لأهم قوة كانت منظمة تمثل جوهر المجتمع بماتحتضنه من رجال دولة ، ومهنيين وفنانين وعلماء وادباء وقضاة ومحامين يشكلون نسيجاً موحداً لطبقة موحدة، والتي اصبح التأثير سلبيا حين تفتت واخذً يمتد ليستغرق المجتمع بأسره من خلال تمزيق النسيج لأهم طبقة حية في المجتمع والتي يقع على عاتقها بناء المؤسسات الديمقراطية للدولة ، واعني بها الطبقة المتوسطة ، التي اكتوت بنيران الطائفية التي اججتها تلك القيادات والتي كان من نتائجها قتل مئات الالاف وتشريد الملايين ، ومن بقي فهو يقبع خلف الجدار الخرساني لايستطيع ممارسة فعالياته ضمن بيروقراطية المؤسسات التي لما تزل لاتستطيع ممارسة نشاطها لضعفها وعجزها بسبب ما تعانيه من فساد تحكم في نشأتها ولم تعد قادرة على التخلص منه ، وبالتأكيد ليس هناك من يحفل بالتخلص منه طالما هو المجال الارحب في تحقيق المكتسبات غير الشرعية التي تتمتع بها القوى النافذة .
وما تطرح من مشاريع اليوم ، وما يتمخض عنها من استقطابات ، نراها تصب في هذا المجرى الذي عنيناه وذلك سيوصل تلك القوى الى نقطة لم يعد بمقدورها الاستزادة من المكاسب المتحققة او ربما ستكون ثقلاً عليها .
وهنا لابد من تغيير قواعد اللعبة ، وبما انهم فد اكتسبوا خبرة سياسية طيلة السنوات الماضية وبظروف قاسية فرضت على المجتمع كان لهم فيها اليد الطولى ، لابد ان يكون انقلابا دراماتيكياً كي يبعث برسائل لكل الجهات بحيوية المشهد وبالفعل تم اللقاء الاصعب بين كتل كان يتصور المواطن انها لن تلتقي اذا ما استعمل الوسائل العادية في التحليل ، لكنه لو توغل عميقاً لأستطاع ان يدرك ، ان هذا المسار لابد منه ، اذ ان ما يطلق عليه العملية السياسية ، اصبحت مشلولة ، وغير قابلة للتقدم في كافة المسارات ، فلا بد اذن من ايجاد بعض المنافذ ، وهذه لن يتوصل اليها الا بتغيير عميق في فلسفة المشاركين فيها ، وبالفعل نسمع اليوم عن تشظي لكتل كانت حتى الأمس القريب تعلن انها الممثل الشرعي والوحيد لذلك المكون – حسب نظرية المكونات – التي هي جزء من الحرب الطائفية التي جرت في شوارع بغداد والمحافظات وهي اليوم تتبادل ادواراً في محاولة لأنقاذ العملية السياسية التي كلفت الشعب العراقي انهاراً من الدماء ولم تستوف مسارها بعد .
ويجب ان لانهمل الدور الايجابي الذي اخذ يسجل حضوراً على الصعيد الاجتماعي وذلك من خلال نظرات الريبة التي بدأت توليها جماهير المواطنين لتلك القيادات وسعيها بأستمرار في السيطرة والاستحواذ ، ونمو تيارات وطنية تمقت التزييف الطائفي لحركة المجتمع المدنية المتطورة منذ عشرات السنين في العراق ، وبدأت تتصاعد في كل مسارب المجتمع ، طارحة المشروع الوطني بعيداً عن الأنفاس الطائفية التي حاولت طمس معالم الهوية الوطنية .
وقد تعزز الوجود الديمقراطي سواء أكان ذا نزعة اجتماعية تعني بتحقيق افضل حياة اقتصادية اجتماعية ثقافية لعموم ابناء الشعب او تلك التي تنتهج اللبرالية مسلكاً لها او كل القوى العلمانية ، بحثاً عن البديل الوطن بعيداً عما قاساه المواطن طيلة السنوات الخمس الماضية من عنف وقهر ، وتدمير البنى الارتكازية للدولة .
واصبح لزاماً على القوى الديمقراطية بكل توجهاتها ، الكف عن الانكفاء على الذات واجترار الماضي الذي كان ايجابياً ، والاندفاع الى امام من اجل اقوى تحالف ديمقراطي على ان يعمد هذا التحالف لقيادة المجتمع نحو التحرر من التخلف وما افرزه من رؤى طائفية او عرقية تلك التي اسهمت بفعالية في تدمير المجتمع وبتبذير ثروته القومية سواء البشرية منها ام المادية ، وما نراه من هجرة الى بلاد الجوار وبهذه الاعداد الكبيرة خير دليل على حجم المأساة التي لا بد للتيار الديمقراطي من وضع الحلول لها من خلال قيادة المجتمع بالروح الوطنية الايجابية وصهر كافة ابناء المجتمع في بوتقة العراق الوطنية ممتداً الى دول الجوار باسطاً مشروعة الوطن كي يستقطب العراقيين المهاجرين او المهجرين وحثهم على العودة المبكرة للعمل على اجتثاث الافكار الرجعية من المجتمع والتي كانت احد الاسباب الرئيسية للهجرة التي كان دافعها الحفاظ على الحياة التي كانت مهددة بشكل قاس ، وحينما نرى اليوم فرجة في الموقف فلا بد لنا من ان نستثمرها لدفع الجموع المهاجرة كي تباشر فعلاً في بناء الوطن الذي اريد له ان يتفتت بدعاوى تخدم مصالح اجنبية لها اطماع في بلدنا الحبيب واصبح لزاماً على التيار الديمقراطي الاعداد لصراع واضح النتائج سلفاً مع كافة القوى الطائفية والعرقية التي حشرت المجتمع في دهاليز التخلف بعيداً عن فضاءت المعرفة وذلك بالتصدي للثقافة والفنون والتزام العلم كطريق للتفكير في بناء الوطن ، لذا فالسعي الحثيث من اجل اوسع الانجازات سواء على صعيد الحشد الجماهيري ام الوصول الى البرلمان بدفع قوي كي تكون الغلبة لهذا التيار الذي يعد ببناء العراق الجديد على اسس ديمقراطية ، وتحقيق الانجاز الكبير بولادة العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد ولنا في الذخيرة التاريخية – جبهة الاتحاد الوطني – خير دافع ومحفز .



#هاتف_غناوي_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علمانية  تضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع  - هاتف غناوي الزهيري - نظرة في التحالفات المستحدثة