أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وسام محمد شاكر - ( حفرة ) المواطن النفطية !!!














المزيد.....

( حفرة ) المواطن النفطية !!!


وسام محمد شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 2180 - 2008 / 2 / 3 - 07:04
المحور: كتابات ساخرة
    


الحاجة أم الإختراع .
يلعب الحرمان دوراً هاماً في السلوك البشري حيث يضع الإنسان في مخيلته قائمة من الأماني المتسلسلة منطقياً حسب حاجته الماسة ومزاجه الشخصي وقد تتحد الأمنيات لشعب ما نتيجة لعدة ظروف غير طبيعة تقع عليه ويتوحد المزاج العام كـ الحرب وامنية تحقيق السلام والقحط وامنية هطول المطر فتشترك المشاعر في آن واحد للوصول الى نتيجة يبغيها الجميع وتتحقق رغبات الجميع وبما إن العراق يشهد ظروفاً غير طبيعية على المستوى السياسي والإقتصادي إنعكست أثارها مباشرة على المجتمع ونتيجة لظاهرة الأزمات التي من اسبابها الوضع الأمني والفساد الإداري اللذان اطبقا طوقيهما بقسوة على الشعب العراقي لتفرزعن ذلك ممارسات لم يشهدها المجتمع العراقي من قبل وحفرة المواطن النفطية هي دليل للأزمات التي تعصف بالبلد وقصة هذه الحفرة التي ابتكرها شخص يعمل في احدى محطات توزيع النفط اللذي لاحظ وجود بقعة كبيرة تحت احد مفاتيح الأنابيب ( الكاكات) وبعد المراقبة والتمحيص إكتشف هذا الرجل إن المفتاح يقطر منه مادة النفط فقام بحفر حفرة متوسطة تحت المفتاح لتمتليء بالنفط بكمية 10- 15 لتر يومياً و عند نهاية الدوام يقوم بتحويل ما في الحفرة من نفط الى ( الجلكانات ) ومن ثم يقوم بمنحها مجاناً الى إحدى العوائل المهجرة وهكذا يومياً يقوم هذا الرجل بمنح عائلة مهجرة من النفط بعد إن اعطت وزارة الهجرة والمهجرين ظهرها لهم وتقطير شبكة الحماية الإجتماعية مبالغها للبؤساء ومتاجرة منظمات المجتمع المدني بصورهم للحصول الى دعم خارجي يعزز من وجودها في الساحة ليس الا وأستمرار وزارة النفط بالوعود بحل الأزمة دون جدوى في حين يتمنى صاحب الحفرة النفطية بأن يزيد الله التقطيرمن مفتاح الأنبوب لكي يمنح اكبر عدد من المواطنين بالنفط .
تدل هذه الظاهرة بشكل وبأخر الى مدى سعة الأزمة التي يعيشها المواطن العراقي ليدفع به الأمر حد البحث عن القطرات التي تسقط على الأرض بالرغم من امتلاك العراق لثاني اكبر خزين نفطي في العالم لكنه رغم ذلك لم يمنح ابناءه القطرات التي باتت تكفيهم بعد ان تقولوبوا مع قوالب سياسة التقطير النفطي التي إستخدمها الصنم منذ عام1991 الى أن جاء ( الجماعة ) ليكملوا هذه السياسة بذرائع كثر لكن تبقى حقيقتها شاخصة اما الجميع الا وهي إن سبب الأزمات النفطية في وجهة نظر المواطن ( فساد إداري ) وفي وجهة نظر الساسة ( حق سياسي ) لابد ان يأخذ من جلود الناس ومن حقوقهم المسلوبة منذ زمن وفق فلسفة ( أشوفك الموت لترضى بالصخونة ) .



#وسام_محمد_شاكر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعد الإصلاحي للثورة الحسينية
- بائع ( الحلويات ) صورة خطيرة لواقع الطفولة العراقية
- بين 2007 و2008 امنية تتجدد كل عام
- هل سيكون عام 2008 حرباً على الفساد في العراق ؟؟
- في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان


المزيد.....




- اختفاء يوزف مِنْغِله: فيلم يكشف الجانب النفسي لطبيب أوشفيتس ...
- قصة القلعة الحمراء التي يجري فيها نهر -الجنة-
- زيتون فلسطين.. دليل مرئي للأشجار وزيتها وسكانها
- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وسام محمد شاكر - ( حفرة ) المواطن النفطية !!!