مادمت في المغرب فلا تستغرب صوتي إلى صوت الجماهير الطلابية بموقع مراكش

حسن الشمشاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2171 - 2008 / 1 / 25 - 08:06
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

إن كل متتبع للوضع داخل المغرب خصوصا في السنوات الأخيرة سيجده بصورة أكثر وضوحا مما كان عليه حيث ازدياد معانات الجماهير الشعبية جراء ما نزل عليها من مخططات طبقية، وتتمظهر هده المعانات في غلاء الأسعار أو في بعض المظاهر التي إن جزمنا بأنها الوحيدة في العالم حيث أنه في بلد يزخر بالثروات البحرية نجد أبناء الشعب يأكلون أردئ أنواع السمك بأثمان باهظة، هدا دون الحديث عن الإقامات التي لم تجد عليها بعض السكينة سبيلا، فهناك من وجد دور الصفيح، وهناك من وجد المراحيض في وقت يطبلون له للعهد الجديد، والتنمية البشرية، وهدا دون الحديث عن الأبناء التي تموت جوعا وبردا في الجبال أضف إلى دلك المناطق التي تعاني العطش الممنهج بسبب سياسة السدود. فالمظلة التي تستغلها فئة معينة تتوفر على كل شيء يوفر لها آليات القمع والتهميش، فهي التي دجنت أبناء شعبنا تحت راية الوحدة الوطنية في الخمسينات ثم الإبادة الجماعية لهم في بداية الستينات، هده الفئة التي مارست أبشع أنواع التعذيب في حق أحرار هدا الوطن الجريح، ليصل إلى استعمال السلاح الحي ضد أناس ذنبهم الوحيد أنهم يقولون بضرورة العدالة الاجتماعية، يقولون الأرض للفلاح والسلطة للعمال. إن هده الحفنة من الخونة لعهد عسو باسلام، موحى أوحمو، عبد الكريم الخطابي...، وكل رجالهم هؤلاء الدين قدموا أرواحهم في سبيل هدا الوطن. فهده الفئة كما سبقت الإشارة وانطلاقا من طبيعتها الدموية لم تقف يوما عن تكرار المحاولات في ضرب حق أبناء الشعب في العيش الكريم فقد عملوا على إنزال مدونة الشغل، الصحة، السكن، الأسرة...، وهاهم قد ركزوا جهودهم في حقل التعليم حيث أنه بعد إنزال ما يسمى بالإصلاح الجامعي، ومعانات الجماهير الطلابية تتزايد يوما بعد يوم هدا إن تحدثنا بشكل عام، أما ادا خصصنا سنجد اختلاف مظاهر هده المعانات من جامعة إلى أخرى، رغم أن المصدر واحد ( الميثاق )، فإذا أخدنا موقع مراكش نجد بأن الاعتقال أصبح عًرف في كل سنة، هدا دون الحديث عن قوات القمع التي اعتادت تدنيس الحرم الجامعي في كل لحضة تعيش فيها الجامعة أبسط تحرك جماهيري، إلا أنه رغم العسكرة اليومية للجامعة فإن النظام دهب لأبعد من دلك حيث وضف عميد كلية الحقوق محمد الأمراني زنطار على لعب دور الشرطي من داخل الجامعة اتضح وكما كان متوقع أنه خسر أكثر مما ربح النظام.

فشخصيا لم يسبق لي أن سمعت بأن :
- عميد كلية يرفع دعوة قضائية ضد المناضلين، وتوعده باجتثاثهم.
- حرمان أكثر من270 تلميذ باكالوريا 2007 من التسجيل.
- تكسير معتصم للطلاب المطرودين والغير المسجلين.
- إعطاء مهام للموظفين ليست من اختصاصاتهم.
- إرسال إنذارات وتهديدات للموظفين والأعوان.
- نزع السبورة النقابية وتمزيق بيانات أوطم.
- الجلسات الحميمية مع الأواكس داخل إدارة الكلية.
- رفع رسالة للرئاسة قصد طرد مناضلين أحدهما معتقل والأخر في كلية الآداب.

وانطلاقا من هده الممارسات وأخرى لم نعرفها لا يسعني إلا أن أظم صوتي لصوت أوطم، ونقابة الموظفين والأعوان، ألا وهو المطالبة :
- بإقالة محمد الأمراني زنطار عميد كلية الحقوق بمراكش.
- الإفراج عن المعتقلين السياسيين وإرجاع المطرودين.

#حسن_الشمشاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات