فلسفة الشيخ زايد و رومانسية الصحراء

مهند عبد الجواد العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 2170 - 2008 / 1 / 24 - 01:31
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

في خضم الخراب الذي عم وطني الجريح ومع بوادر الأعمار الذي يجاري السلحفاة و وسط انقاذ الدمار المتواصل على مدينتي وقفت أمام إعلان كبير متأملا " ضم صورتين لأحد الشوارع في دولة الأمارات الأولى صورت في عام 1991 و الثانية لنفس الشارع في عام 2001 وشتان مابين الأمرين فالصحراء الجرداء في الصورة الأولى أصبحت تحمل ناطحات للسحاب بأشكال فنية وهندسية لا تخلو من علامات التعجب .......
تركت الإعلان الذي ورد فيه سؤال إلى المتلقي هل نحن اقل حضارة أم كفاءة ؟ وبدأت أقارن بين فلسفتين ..... دولة عربية تطفوا على بحر النفط كثاني اكبر احتياطي في العالم لها من الانهار ما يغطي ارضها الخصبة ابتلت برئيس لها لا يعرف غير الحروب و الدمار كلما خرجت من حرب ادخلها بأخرى يفتخر بانه البس ابناء الشعب النعال وكبلهم بالديون الكبيرة وبين رجل امي أنعمه الله على شعبه جاهد و واجه التحديات مع قساوة الصحراء من اجل ان يحول الصحراء الى واحة خضراء ويؤسس دولة متحضرة متقدمة تجاري الدول الكبرى في كافة الميادين بفلسفة نادرة و مفتقدة في مجتمعاتنا معتمدا على ان الانسان هو الثروة الحقيقية للشعوب . اتخذ قراره بان يبدأ من الصفر للنهوض بالانسان ليعلمه ابسط الامور مهتما بالتعليم و مداويا لجراح البداوة وفي نفس الوقت يعد العدة مخططا مناقشا متخذا للقرار لتتحرك عجلات الآلات من اجل تعمير الصحراء فكيف لا وهو في نهاية القرن العشرين ومن لا ينتصر على واقعه يتخلف .
الفرق بين من يدخل شعبه وهو يطفو على بحر البترول بدوامات الحروب ويقتله ويعذبة و يجوعه و يفتخر بانه ضرب اسرائيل ويعتبرون له هذا اعظم الانجازات على حساب تعليم ابناء الشعب و رفاهيتهم و بين من يجد بان البترول العربي ليس أغلا من الإنسان العربي ويعمل لكي يستفاد من كل درهم مستحصل من النفط من اجل شعبه . اليوم من يزور الامارات و ينعم بصره بالنهضة الحضارية لا يختلف مع الغير بان دولة الأمارات فاقت في خطواتها البناءة كل الدول واصبحت محط أنظار العالم
من حقي كعربي ان افتخر بهذا الرجل الذي صنع الحضارة لنا نحن العرب قبل الامارات و ألوم متأسفا كل من يعارضني ويفتخر بمن خذلنا وزاد من جراحاتنا الإنسانية على مدى 35 عاما وما زالت آثاره تعمق بالجراحات .و من حقي ان أدعو المخلصين من ساستنا لدراسة و تعليم فلسفة الشيخ زايد و العمل على إعادة تجربة الأمارات في وطننا وان أكثر من ذلك الإعلان مفتخرا فليس غريبا بنا ان عملنا على اعطاء الكرامة للانسان الذي كرمه الله في خلقه ونفخ في صورتة ليكون كما هو عليه .
حفظكم الله يا اهل الأمارات وانتم تحيون يوميا ذكرى مؤسس دولتكم الحديثة وسلام عليك يا زايد يوم ولدت و يوم توفيت ويوم تبعث حيا.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل