أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - صلاح كرميان - شؤون وشجون الجاليات الكردية














المزيد.....

شؤون وشجون الجاليات الكردية


صلاح كرميان

الحوار المتمدن-العدد: 113 - 2002 / 4 / 26 - 08:43
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    



كما هو حال جميع شعوب العالم الثالث التي تنخر كياناتها ازمات سياسية واجتماعية واقتصادية، وتعاني من جراءها حالة التشرذم والتفكك والصراعات والتناحرات التي تؤدي الى الانحراف عن الطريق القويم التي تخدم المصالح والاهداف التي تصبوا اليها في التخلص من المخلفات الاستعمارية وافرازات العولمة الرأسمالية. فان الشعب الكردي يواجه تلك التحديات كذلك، بل هناك ما يميزه عن غيره من الشعوب الاخرى، وهو افتقاده الى كيان سياسي معترف به دوليا، وااقتسام وطنه بين دول تحكمها انظمة عنصرية تمارس بحقه اشد انواع الاساليب لمحو هويته القومية. فمن جراء تلك الاسباب، ازدادت ظاهرة الهجرة بين الاكراد الى دول الجوار ومنها الى اوروبا وامريكا واستراليا فرارا من تلك الاوضاع وخصوصا منذ اوائل الثمانينات من القرن الماضي، مما نجمت عنها تمركز الاكراد في المدن الكبيرة في تلك الدول. بيد ان الجاليات الكردية المتشكلة ورغم ابتعادها عن الساحة السياسية والتأثيرات التي كانت تفرضها الانظمة القمعية والاحزاب السياسية على افرادها في البلدان التي اتوا منها، فانها هي الاخرى تعانى من مشاكل وصراعات تعرقل شؤونها في كافة نواحي الحياة السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية. فبالاضافة الى الصراعات السياسية التي تتواجد على الساحة السياسية في كردستان التي تلقي بظلها الثقيل على الافراد والجماعات، نرى أن هناك امراضا اجتماعية تتفشى بين مجتمعاتها ولها انعكاسات خطيرة على واقع الحالة الكردية الراهنة، فبدلا من التخلص من اعباء الماضي والتوجه بروحية الانسان العصري للتعامل مع الظروف الراهنة ووضع الخلافات السياسية جانبا للتصدي للسياسات اللاانسانية والمذابح التي تعرضت لها الجماهير المقهورة في كردستان والتي قل نظيرها في التاريخ، نرى افرادا يدعوون التقدمية والريادة تبدر منهم تصرفات لاتروق الى مستوى المسؤولية التي يفترض ان يتحملها انسان واع بمجريات الامور وجل اهتمامهم هو الوقوف بوجه المبادرات التي تخدم القضايا الحيوية وطمس ادوار القائمين بها محاولين التقليل من شأنهم. هنا لا احبذ تسمية الاشخاص والجهات التي اقصدها كما يحلو للبعض طعن الاخرين بالاشادة بالاسماء وانما اهدف الى تشخيص تلك الظواهر الغير سليمة. فبينما نرى احد ينصب نفسه بمقام كاتب وشاعر الشعب يصب جهوده التي تتسم بالتباهي بالذات والانانية في معترك القضايا الجانبية بالتشهير والتلفيق باصحاب الاقلام والاراء والجهود التي تحاول جاهدا اصلاح الواقع المزري، نرى اخرا من اقصى اليسار (حسب الادعاء ) يتخبط في مواقفه ولا يجد نفسه قادرا على كبت احباطاته النفسية ولا يتهاون في ابراز دور من هو في اقصى اليمين راضخا لنوايا ذاته الدفينة. وتجدر الاشارة هنا الى ظواهر اخرى تجلب الانتباه ويتطلب التمعن فيها، فيما نرى حضورا منقطع النظير في المناسبات الترفيهية والحفلات الغنائية، نرى هناك عدم اكتراث الغالبية العظمى بالفرص المتاحة امامهم في تلك البلدان لتلقي المعارف والخوض في الدراسات والبحوث وكذلك عدم المبالاة بقضايانا الحيوية وتهرب الكثيرين من الواجب الانساني والاخلاقي الذي يفرض على كل من لديه ادنى احساس بالمسؤولية، المشاركة الفعالة في المناسبات والفعاليات والحلقات الثقافية التي تقام لالقاء الضوء على الظروف الراهنة ولاجل البحث والدراسة في النواحي السياسية والاجتماعية والادبية والفنية لاجل ابراز مواطن الضعف وكشف السلبيات والعقبات التي تحول دون تحقيق اهداف وطموحات شعبنا بدل الانجرار الى امور هامشية وغير مجدية وتوجيه انتقادات هدامة والدخول في مهاترات لاتجدي نفعا. كما هو الحال مع الافراد فان الجماعات السياسية ورغم قلة مناصري توجهاتهم فانهم لايدخرون وسعا في الارتداد عن الشعارات السياسية التي يرفعونها خدمة لمصالحهم الحزبية الضيقة، فبدلا من السعي الى توحيد الصفوف والقيام بالدور المطلوب في التوعية ونشر المفاهيم العصرية التي من شأنها تهيئة الناس للمراحل المقبلة، والتواجد في خندق الجماهير والتعبير عن مطاليبهم و العمل على فضح المذابح والجرائم الوحشية التي مورست بحقهم نرى البعض منهم يغض الطرف عن فضح اسماء مرتكبي تلك الجرائم ، محاولين التنصل من مهامهم واخفاء الحقائق باخفاء
رؤوسهم في الرمال. لقد برزت تلك الظواهر للعيان بشكل واضح اثناء الحملة الشاملة التي بدأت بمناسبة ذكرى قيام حملات الابادة الجماعية ( الانفال ) والقصف الكيمياوي لمدينة حلبجة في كردستان العراق من قبل النظام الشوفيني لصدام حسين عام 1988 لتعريف المجتمع الدولي بخفايا تلك الجرائم بهدف الاعتراف بها دوليا بغية ادانة مرتكبيها حيث شملت الحملة الدول التي تتمركز فيها الجاليات الكردية. فقد حاولت جهات معينة وافراد تلهث وراء مصالحهاالحزبية و اغراضها الذاتية المريضة طمس ادوار القائمين بها غير ابهين بنتائج اساليبهم او لربما تعمدوا في ذلك عن سبق اصرار، فيما حاولت جهات اخرى ركب موج الاعتراضات التي تعم اوساط الجاليات الكردية ضد صمت المجتمع الدولي تجاه تلك الجرائم، فبدرت منهم تحركات تنم عن التصدي لتلك المحاولات الجريئة بهدف انحرافها عن اهداف الحملة الرئيسية واضفاء طابع احتفائي كمجرد احياء ذكرى ليس الاّ. ان هذا الواقع المؤلم يتطلب دراسة جدية من لدن المخلصين لقضايا الجماهير من المثقفين والاكاديميين واصحاب الاقلام الحرة لتوحيد الجهود والسعي لفضح كل من يحاول الانجرار الى صف المتهاودين محاولا زرع الاوهام وخلق العراقيل امام المساعي الخيرة، اننا حقا بحاجة الى صياغة خطاب ثقافي في هذه المرحلة لمعالجة الظواهر الغير سليمة ولقطع الطريق امام من يبررون افعالهم بخلق تبريرات سياسية او يحاولون التصدي للمحاولات الصادقة لايصال صوت الحقيقة الى مسامع العالم بشتى التبريرات والاوهام التي لاتنطلي الا على عدم المصداقية والانتهازية المفضوحة.




#صلاح_كرميان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يهدف وفيق السامرائي من تصريحاته حول توطين الفلسطينيين؟
- لولا الخزرجي وأمثاله لما دام صدام


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تنشر لحظة الاستجابة لبلاغ إطلاق نار بمكتب م ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير 4 طائرات دون طيار حوثية فوق البحر ...
- الأردن.. انطلاق مناورات تمرين -الأسد المتأهب- للتصدي -للتهدي ...
- علماء ألمان يقولون لك -اسمع كلام أمك- يطول عمرك!
- كتائب القسام تعلن عن استهداف الجنود الإسرائيليين وآلياتهم في ...
- مصر تعلن دعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل ا ...
- مشاهد لإصابة صاروخ أوكراني مبنى سكني غربي روسيا
- رغد صدام حسين تستذكر عبارة لوالدها عن مواجهة عدو يحمل سيفا ط ...
- قطر للطاقة تستحوذ على حصة في منطقتين استكشافيتين للغاز في مص ...
- بلينكن: الولايات المتحدة مستعدة لتسريع الإمدادات العسكرية لأ ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - صلاح كرميان - شؤون وشجون الجاليات الكردية