بيان إلى الرأي العام الوطني و الدولي

محمد حسني بلعكري

الحوار المتمدن-العدد: 671 - 2003 / 12 / 3 - 05:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

  تحل هذه السنة الذكرى 55 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ( 10 دجنبر 1948 ) و الهجوم البوليسي المكثف على شعبنا و مناضليه يتصاعد يوما بعد يوم، هجوم مس كل الفئات و لم يستثن لا حقوقيين و لا نقابيين و لا صحافيين و لا حتى مواطنين عاديين، هذا الهجوم المتمثل في العودة القوية للاختطاف و التعذيب خارج نطاق القانون و تنظيم العديد من المحاكمات عبر أرجاء الوطن أقل ما يقال عنها أنها محاكمات صورية وقف فيها القضاء المغربي مرة أخرى وقفة مخزية لعدم قدرته العمل خارج التعليمات وقطع حبل الصرة مع من هم في الأعلى.
  حقيقة هذا الهجوم لن تحجبه شعارات المرحلة " طي صفحة الماضي " " مغرب الديموقراطية و الحداثة ".
كما لن تحجبه الخدع الرسمية للدولة و آخرها " هيأة الإنصاف و المصالحة " التي ستفرغ مبدأ " عدم الإفلات من العقاب " من مضمونه و تقدم عفوا شاملا على كل مجرمي شعبنا.
  هذا الهجوم يوازيه هجوم آخر منذ ربط مصير شعبنا بدواليب الهيآت المالية الدولية ليظل المغرب ذلك التلميذ النجيب يطبق كل الوصفات الليبرالية المقدمة له بعناية و رعاية أسياد العالم، هجوم على الحق في التعليم و الصحة و الشغل … فكيف يحلو للبعض أن يتكلم عن الديموقراطية – هكذا بدون حياء – و لازال الملايين من المغاربة لا يجدون مقعدا في المدرسة و لا سريرا في المستشفى و لا شغلا يضمن حياة كريمة.
  تحل هذه الذكرى هذه السنة 2003 التي سنظل نحتفظ بها كسنة أخرى من سنوات الرصاص التي قيل أنها ولت.
  و بهذه المناسبة أعلن للرأي العام الوطني و الدولي بخوض إضرابا عن الطعام أيام 9 – 10 – 11 دجنبر 2003 من أجل:
- إطلاق سراحي فورا و المواطن الذهبي الذي أعتقل رفقتي و حماية نشطاء حقوق الإنسان.
-  التحقيق مع مختطفي و معذبي محمد رشيد الشريعي بأسفي.
كما أعلن عن تضامني المطلق مع الصحفيين المعتقلين و باقي المعتقلين السياسيين و أوجه ندائي إلى كل الهيآت الديموقراطية التواقة إلى تغيير حقيقي من أجل تكثيف الجهود لوقف هذا الهجوم و بناء المغرب الذي نحلم به، مغرب بدون استغلال و لا سجون.
  و من داخل زنزانتي أوجه تحية نصر للمقاومة العراقية التي تقاوم جحافل المغول الجدد و للمقاومة الفلسطينية الأبية.
    و في الأخير أشير أننا تعلمنا و نحن صغارا أن الحرية لها مقابل هو التضحية فلنضح إذن من أجل أن ننتصر في يوم من الأيام.

المعتقل السياسي: محمد حسني بلعكري
                                                                      رقم الاعتقال: 16422
                                                                    السجن المدني بأسفي

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل