عبد العزيز الواقعي
الحوار المتمدن-العدد: 2162 - 2008 / 1 / 16 - 11:30
المحور:
الادب والفن
مرة أجثو على ركبتي فوق نفسي.
ومرة أسحب جثتي مشياً على الأرصفة.
يستفزني أي لقاء.
أي وجه بداخله فم مفتوح.
أية مشهد يسرق نفسي من نفسي.
أكتب خفية تحت البحر.
أدس رسالتي داخل طحلب.
:
في فمي مصنع للابتسامات.
أوزعها بسخاء.
ولكن لا أحد يأخذ من صدري.
من لوعة نائمة.
تبقبق لوحدها تشقّ معدتي بقرحة هنا.
وتفتّ عروقي ضخاً من هناك.
:
أجلس القرفصاء وحيداً في غرفتي النائية.
أخاف: أن يسقط الجدار.
وأرجوا أن تبتلعني الأرض.
أحب الأرض أكثر من السماء.
:
جسدي ينمو باستمرار.
وكذا قلقي.
:
يخيفني المنظر الجميل.
تخيفني الزهرة والوردة.
ترعبني المناظر الجميلة.
:
يسير الناس بسعار.
بحثاً عن نشوة مديح.
:
وأنا أركض باتجاه الريح.
باتجاه صمت.
باتجاه متحف هادئ.
:
أهرب من كل شيء.
يؤنسني سقوط الأشياء.
ووقع الأكواب.
وصوت الفئران وهي تتطارد.
وأشير إلى كل شيء: بلساني.
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟