أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد العزيز التميمي - شيخ البدو000 حديجان العبيكان














المزيد.....

شيخ البدو000 حديجان العبيكان


عبد العزيز التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2160 - 2008 / 1 / 14 - 09:04
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في مناخ تسود فيه مفاهيم فقهية طوع من خلالها الدين ليشرعن لقيم وعادات البادية 000مناخ صيغت فيه عادات البدو طقوساً عبادية يتقربون بها إلى الله زلفى 00في مثل هذا المناخ لا يلام شيخ البدو 000الشيخ حديجان العبيكان (عبدالمحسن العبيكان ) على استساغة التشهير والقذف بحق طفلة تجرأت بإيعاز من محاميها (الضال) المدعو 00عبدالرحمن اللاحم00 أن تعترض على إرادة الله التي تمثلت حكماً شرعياً لا يأتيه الباطل من خلفه ولا من بين يديه
ولا ألوم وزارة العدل التي يعمل لديها مستشاراً شرعياً إن هي اضطرت تحت وطأة الضغط الدبلوماسي الخارجي أن ترفع عنها رداء الوقار المتكلف المصطنع وتلجأ للفجر في الخصومة وتتعمد قذف الطفلة لتبرير ما صدر من قضاتها ووزيرها بحق الطفلة ومحاميها الذين لم يحترما العلماء الربانيين ولم يأبها بسمية لحومهم الطاهرة المطهرة
ففي فقه البادية تتضاءل جريمة الخطف والاغتصاب عند جريمة الاختلاء بغير المحارم0000 وتصبح مصادرة روح موزع المشروبات الروحية (الخريصي ) وصون أرواح من يسعون في الأرض فساداً وترويعاً وإجراماً كالمختطفين المغتصبين منطقية ومبررة 000على اعتبار أن ترويج وبيع وتصنيع المسكرات أشد وأنكأ خطراً على البلاد والعباد ممن يستبيح ويستهدف كل المعاني الآدمية التي تميزنا كبشر
والمجتمع البدوي مجتمع ذكوري لا يرى في الأنثى سوى وسيلة إمتاع غريزي بهيمي ومفرخة استيلاد للخلف 000000
ينطلق هذا المجتمع في تقييمه للأنثى من منطلق أنها مجرد فرج000 فالمجتمع يصنف نساءه بحسب فروجهن لا بحسب أي شيء آخر0000 يصنفن على أساس ثيب بكر00أوهذه ممتازة في صون فرجها وتلك مقبولة أو رديئة 00الخ00فلا العقل ولا التعليم ولا الكياسة ولا حتى الجمال معيار يعتد به عند تقييم النساء
المجتمع لا يستنكر ويرفض ممارسة الأنثى للجنس كفعل بحد ذاته بقدر ما يبالغ في استنكار ورفض الخطأ من الأنثى مهما كانت درجة الخطأ فدرجة السخط والاستنكار والرفض تكون صارمة وقوية سواءً كان الفعل يصل لحد الزنا أو أن تكشف المرأة وجهها أو تختلط بالرجال أو تخلو بهم
لذلك لا يرى الفرد ولا المجتمع غضاضة في تقبل الزواج من ثيب طلقت خمس مرات على سبيل المثال بمعنى أنها عاشرت خمسة رجال لفترات متفاوتة 00بل قد يتمنى أحدهم أن تدخل أم أولاده على رجل محلل لينكحها عدة مرات ليحللها له بعد أن استعجل في طلاقها 00ولا يجد هو ولا المجتمع بأساً في ذلك
ومن منطلق هذه المفاهيم البدوية التي ترى المرأة كالشاة لا رأي ولا مشيئة لها 000فهي تربط وتعلف وتسمن وتحلب وتستولد وتلقح متى شاء راعيها
فقد صار الفقه البدوي يشرعن للرجل الاستمتاع بالمرأة باعتبارها كائن بلا كرامة ولا مشاعر ولا عقل ولا أحاسيس 00فللرجل أن يعدد لأربع وله أن يتزوج مسيار أومسفار 00إلى غير ذلك من التخريجات التي يتحايل بها فقهاء البادية على دين الله وعلى المنطق العقلي والحضاري البشري
ومن منطلق هذه النظرة العوراء فإن الشيخ حديجان العبيكان وقضاة وزارة العدل وجدوا أن جناية تلك الطفلة التي لم تتجاوز التاسعة عشر هي تجرئها على الاختلاء بغريب وهو ما يتجاوز بمراحل في مفهومهم فعل الخطف والاغتصاب 00وهم هنا لا يعبرون عن منطق ديني بل عن منطق قيمي بدوي خاص بهم إذ لو كانوا ينطلقون في ردة فعلهم العنيفة من استنكار الخلوة من منطلق ديني لثاروا وحاربوا المجتمع والدولة مستنكرين تعريض حوالي ثلاثة ملايين خادمة مسلمة يختلطن ويختلا بهن في بيوتنا على مدار أربعة وعشرين ساعة منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً 00فكما أنهم يتغاضون عن كون المرأة ثيباً ولو كانت قد جربت عشرين رجلاً ولا يتسامحون معها لو هي بادلت أحدهم عبارات الحب أو حتى المجاملة فإنهم يتسامحون عن قضية الاختلاء بالخادمات ويتسامحون عن وجود النساء مع سائق فلبيني أو هندي أو بنغالي في حيز صغير يشم أنفاسها وتشم أنفاسه لأن هذا يتم بإرادتهم لا بإرادة تلك البهيمة المسماة امرأة
مشكلة الشيخ حديجان ومضارب وزارة العدل أنهم أصبحوا يتحركون على مسرح مفتوح على العالم وأصبح من الصعب على الأعراب في وضعية العري الأخلاقي الملازم لقراراتهم ومنطقهم الفقهي أن يخفوا سوءاتهم .
منتدى محاور



#عبد_العزيز_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عبد العزيز التميمي - شيخ البدو000 حديجان العبيكان