أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رسمية محيبس زاير - بين كزار حنتوش وعبدالحليم حافظ














المزيد.....

بين كزار حنتوش وعبدالحليم حافظ


رسمية محيبس زاير

الحوار المتمدن-العدد: 2157 - 2008 / 1 / 11 - 09:33
المحور: الادب والفن
    


من النقاط المضيئة في حياة الشاعر كزار حنتوش علاقته الحميدة بالفنان (عبد الحليم حافظ) هذه العلاقة التي لم تقف في محطة واحدة بل بدأت تأخذ منحى آخر اقرب إلى التماثل أو الحلول فهذا الصوت العذب قد تناغم إلى درجة كبيرة مع مشاعر هذا الإنسان الحساس والشاعر المرهف. لقد صادقت تلك الاغاني الصافيه النقية هوى كبيرا في نفس الشاعر وسلوكه مما أثار فيه حب الاستطلاع الكبير والغريب في البحث عن شخصية الفنان المحبوب وكشف المحطات المشرقة والمضيئة في حياته فا صبح متابعا نشطاً لكل ما يصدر عن ذلك الفنان حتى عرف الكثير عنه ومن خلال تلك المتابعة والكشف بدأت المقارنة بين روح الشاعر واحساس الفنان.
بدأ عبد الحليم حافظ مشواره الفني من الصفر هو الفقير المحروم من عطف الابوين معتمداً على ذاته المبدعه.
كذلك امتلأت حياة الشاعر بمراحل متباينة من الألم والفرح كذلك بدأت مسيرة الشاعر معتمداً على تلك الموهبة الكبيرة التي بدأت تشع حتى لم يعد يقف أمامها أي عائق اجتماعي.
فقد تسللت قصائد كزار حنتوش هذا الإنسان الفقير والشاب الخجول الذي يهرب من مظاهر البذخ ومن بروتوكولات الأدب التي يحيط بها الأدباء أنفسهم لكن تلك القصائد العفوية الصادقة بحرارتها وطرحها العميق وجدت هوى كبيراً في نفوس الكثير من الشباب ومن اجيال مختلفة فبدأ هؤلاء بالالتفات حول هذا الشاعر الديواني البسيط بساطة كلماته وصدقها والعفوي في المشاعر والافكار والتصرفات.
لقد حجب ضوء (عبد الحليم حافظ) الكثير من المواهب التي لا تملك قوة وسطوة موحية هذا الشاب الصاعد الآتي من الصعيد الضعيف جسداً والكبير روحاً وطموحاً فالى أي مدى انسجمت مع كل تلك الظروف والملابسات التي مرّ بها الفنان في سيرته الشخصية.
كذلك حاول الكثير رفض هذا الشاعر غير المنسجم مع الجو الارستقراطي الذي ينعم به امثال هؤلاء لكن هذا الرفض قوبل من قبل الشاعر يتوهج جمرة الابداع حتى بدأت هذه الجمرة تأكل روح وقلب هذا الشاعر الذي بعث ليشطن على الكثير مما ألصقت به صفة الأدب ان تحلق الشباب حول هذا الشاعر عزز لديه صفة التمرد والرغبة في خلق تيار جديد مما ادى إلى الصاق صفة الصعلكة وما تمثله من قيم روحية وتمرد على الواقع التي تقف بالضير من التيار الآخر الاكثر خطاباً بالاضواء والمكاسب التي تدرها عليهم مهنة الأدب..
وكما بدأت المسارح والصالونات الراقية تفتح في وجه (عبد الحليم حافظ) كذلك تمكن الشاعر كزار حنتوش مع بعض الشباب المتحلقين حوله من فتح تلك الأبواب والحصول على بعض المكاسب الآنية السريعة التي تقيم أو دليله واحدة.
لكن الشاعر كزار صعد نحو القمة بفرح طفل يلتذ بلعبته إلى حد بعيد فقد أصبح اكثر قرباً لمن يقف في الواجهة الثقافية والمؤسسة الرسمية التي لم تتمكن من خنق تلك الموحية الكبيرة أو التغاضي عنها مع انه لم يأخذ الكثير سوى إشباع الحاجات الآنية ليس له حسب بل لمن يلتف حوله متمسكاً بفوضويته وفقره ونقاءه إذ سرعان ما يهرب من الجميع ويعود إلى مدينته الحالمة عائد إلى احلام الشاعر القروي المشاكس والمحبوب.
نقاط كثيرة أخرى يلتقي عبرها الشاعر والفنان حتى بدأ الشاعر يقلد فنانه المحبوب في الملبس وتسريحة الشعر ضاحكاً فرحاً واهباً كل ما لديه لمن يقول له: انت تشبه عبد الحليم حافظ فتدمع عيناه من الفرح المخلوط بسعادة خفية احياناً يسأل الشاعر هذا الصديق أو ذاك هل اشبه بد الحليم حافظ فيقول له الصديق ابداً عندها يصب الشاعر شتائمه طارداً هذا الصديق محتضناً اياه بعد لحظات.
لقد قرأ الشاعر كل ما كتب عن (العندليب الأسمر) بحب غريب وفرح أخاذ مازجاً بين أحساس الفنان وذكاء الشاعر.
ان هذا الشاعر الذي يبكي حين يسمع (ظلموه) وحين يغنيها كزار بصوته الخجول العذب عذوبة روحه تحس ان هذه الاغنية له وحده وان عبد الحليم خصه في كل كلمة من كلمات اغنيته العذبة الحزينة.



#رسمية_محيبس_زاير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا
- الحرب والغرب، والثقافة
- -الإله والمعنى في زمن الحداثة-.. رفيق عبد السلام: هزيمتنا سي ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رسمية محيبس زاير - بين كزار حنتوش وعبدالحليم حافظ