شفته قريه بمدينه تتعايش سليما

عبد الكريم الدهلكي

الحوار المتمدن-العدد: 2158 - 2008 / 1 / 12 - 03:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

شفته قريه تقع جنوب شرق بعقوبه مركز محافظة ديالى (57) كيلو مترجنوب شرق بغداد هذه القريه الوديعه تغفو على ضفاف نهري ديالى وخريسان قر يه مشهوره ببساتينها الغنائه والتي ابتليت بالامراض حالها حال مأسي ابناء شعبنا نتيجة سياسات النظام المباد واستمرالحال كما هو عليه بعد اربع سنوات من التغيير وهي تحتاج الى وقفه من المسووليين الان- ديمغرافيا سكانها خليط اجتماعي واثني يرقى له نتيجة التعايش السلمي وعدم الغاء الاخروحرية التعبير والتفكير الحر بها سنه شيعه صابئه وبها عشائر عربيه اصيله وبها احزاب وطنيه وليبراليه ويساريه وتقدميه واسلاميه وطنيه كل هذا ولم يحدث بها ما اصاب العراق من مأ سي طائفيه امنيا لم يصبها كذلك سوى حادثه جبانه اتت من خارج حدود العراق حتى خصيصا لها وعقابا لاهلها الوديعين- كل هذا جاء متأ تيا من وعي اهلها بل زد على ذلك انها استقبلت مئات العوائل المهجره على الرغم من ضيق مساحتها وبيوتها استقبلتهم لاتعرف خلفيتهم الطائفيه ولعبت القوى الوطنيه والليبراليه الدور الكبير باخماد نار الفتنه التي ارادو لها ان تستعر بين افراد سكانها هذا اولا وثانيا انها قرية او مدينة من غير المدن التي انشئت بغفله من الزمن بدون تاريخ او بدون مقومات انشائها كمدن محيط بعقوبه او مدن محيط بغداد التي اسست خارج الضوابط والسياقات للانتقال من القريه الى المدينه واصبحت مدن هجينه هذه المدن المحيطه والهجينه كما اسلفنا التي انشئها الديكتاتور السابق نتيجة حروبه السابقه ونتيجة سياساته الرعناء كما حدث بعد 14 تموز عام 958 من سياسات فاشله بالتخطيط الحضري والاقليمي سوى بوعي او بدون وعي وتم انشاء مدن كان المفروض ان لاتنشىء هذه المدن اساسا بل كان يتوجب عليهم تقليل الفوارق الطبقيه ين الريف والمدينه هذه الخطاء المقصود او غيرالمقصود كلف العراق والعراقيين التخلف والدماءنتيجة تغييرالسلوك المدني والحضاري للمدينه واخذت المدينه تتطبع بطباع القريه وانت اليوم ما ان تمشي بمدن حواضن بغداد لاتحس باي مدنيه ولكن عكس ذلك تحس انت تسير بقريه بكل معنى ا لكلمه من تخلف فكري واجتماعي واقتصادي وعشائري لهذا يتوجب على المشرعيين الجدد للمدن العراقييه ان يراعو التخطيط الحضري والاقليمي والا لن تقوم قائمه للعراق على المدى القريب - من كل هذا نستخلص الدروس والعبر باهمية تعزيز المدنيه والحضاره من اجل اقامة دوله عصريه تواكب التطورلكي نلحق بالر كب العالمي علما انه في العراق كفاءات لاتتوفر في اغلب دول الجوار ا و الدول الخليجيه التي قطعت شوط بالتطور الحضاري والمدني - اسف لتشعبي بالموضوع ولكن اردت خلاصة القول انه المدينه التي تبنى وفقط التخطيط الحضري لو اجرينا مقاربه ومقا رنه بينها وبين مدينه هجينه لوجدنا ان المدن الهجينه هي حواضن للارهاب وهي اثرت بمدن لم تئوي الارهاب ولكن لضعف هذه المدن استلبت حرية المدن الاخرى المدن الحقيقيه وهذا ما اراده الديكتاور المقبور وما اراده ايتامه بعد التغيير

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات