أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد فاتح - 2007 سنة هندسة المعارضة القادمة














المزيد.....

2007 سنة هندسة المعارضة القادمة


محمد فاتح

الحوار المتمدن-العدد: 2156 - 2008 / 1 / 10 - 03:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


عندما يغدو التششت قدرا
اعادت سنة 2007 عقارب الزمن السياسي الى الوراء الموغل في الموروث
"الباتريمونالي" .. فالمخزن كرصيد تاريخي لازال يسعف مراكز القرار المغربي في
ان يكون المجال الملكي هو المربع الاساسي لصناعة الخريطة السياسية ...بما فيها
خريطة المعارضة..كما لو ان الزمن الدائري الخلدوني لعنة سيزيفية تطارد الحلم في

مغرب الديموقراطية و الحداثة السياسية
وعلى النقيض مما قيل بالامس القريب- وطيلة 10 سنوات- بان الاصلاح السياسي
ليس المدخل الوحيد للانتقال الديموقراطي ( ايها العدميون) .بل هو داته وردة
من ورود صيرورة الانتقال..قدفت انتخابات 2007 في مياه مشهدنا السياسي
"الراكد" جوهره حقيقة مرة تقول بان ما سمي "انتقال ديموقراطي" لم يغر
الا ثلث المغاربة للدهاب الى صناديق الاقتراع يوم 7 شتمبر..اغلبهم شيوخ ونساء
لقد طعنت مقاطعة الانتخابات غرور النخب السياسية.وفضحت "انعزاليتها"
عن المواطنين وعن الشرائح العريضة في المجتمع.فتحركت "الة" اتخاد القرار
المغربي لتملا ما يبدو فراغا . ولترسم ملامح الخريطة السياسية القادمة.كما لو
انها تؤكد لانصار اوهام الانتقال بان السياسة هي ما يفيض عن مربع اتخاد القرار
وليس ما يتسرب اليه.وكانت العلامة البارزة لدلك هي الزام عباس الفاسي
الوزير الاول ب 16 وزيرا لا لون سياسي لهم الا لون الولاء للمحيط الملكي..
وفي نفس الوقت تم بشكل مفاجئ رمي حزب الحركة الشعبية -الدي لا يعرف
من السياسة الا تصريف الاشارات الاتية من "الفوق".كما تم تهميش الاتحاد
الاشتراكي بتعيينه في مواقع حكومية هامشية وملغومة..
ولسد الطريق امام مفاجات الطريق .شكل صديق الملك السابق عالي الهمة
فريقا قويا في رمشة عين...فريق "الاصالة والمعاصرة" الدي اعتبرته
العديد من التحليلات السياسية صمام الامان االضامن للاغلبية المؤازرة
لحكومة عباس الفاسي. ولعل الامر لا يحتاج الى نباهة ما لملاحظة ان موقف الاتحاد الاشتراكي الغريب" المساندة النقدية" من قبل حزب مشارك في الحكزمة.كان اشارة لخطوة اتحادية صوب موقع المعارضة بعدما ضاقت بهم ارض الحكومة.ولسان حالهم يهمس بحيرة "مجبر اخاك لا بطل"..ففرضية الدفع بالاتحاديين الى شارع المعارضة باتت مرجحة بقوة.من زاوية ان السلطة تتوخى السعي لخلق بعض التوازن داخل تضاريس خريطة المعارضة.ومن مكر التاريخ . ان الية المزاحمة التي وظف فيها الملك الراحل الاسلاميين لتحجيم قوة اليساريين. هي دات الميكانيزم الدي يوظف اليوم بشكل معاكس. توظيف اليساريين لايقاف مد الاسلام السياسي. لا مكان للمفاجاة لدى صناع القرار. لدلك ففي حالة تشبت الاتحاديين بكراسي الحكومة- والتي ادا تم سيؤدي على الارجح الى انفجار داخل حزبهم - البديل هو الامازيغيين.وهو ما يفسر( بنصب التاء) معه . ويفسر (بكسر السين) المنع المفاجئ للحزب المغربي الديموقراطي الامازيغي.كما لو ان السلطة لا ترضى لاصدقاء الدغرني مكانا الا المعارضة..والحصيلة المقبلة هي معارضة ضعيفة.لا يكمن ضعفها في هامشية وظيفة الحقل الحزبي واثره ( وسقف مطالبه) على كيفة اتخاد القرار الرسمي.ولا يتجسد في ضعف ارتباطاته الطبقية وامتداداته المجتمعية.وانما يتجلى ضعفها - اي المعارضة - في تشتتها و في التناقض الصارخ بين مكوناتها ورهاناتها. بين استراتيجية تتوخى بناء مشروع حكم تيوقراطي متمركز حو السلطان لا مكان فيه لمعادلة الديموقراطية وفصل السلط.التي تعتبرها هده الاستراتيجية "علمانية مستوردة"..وبين استراتيجية اصلاحية تعمل على الدفع بالمغرب لركوب قطار ينقله الى دولة ومجتمع الديموقراطية.والمثير في هدا الصراع الصامت والصاخب احيانا.ان القوى القائدة والمتنفدة في كلا الاستراتيجيتين(بالمعنى السوسيولوجي وليس العسكري) تجري لاستقطاب المجال الملكي ليحتضنها ..حيث تحولت السياسة اليوم الى مجرد اشارات لطمانة صانع القرار.ولا ظهار البراعة في القدرة على لعب دور الوسيط...بل ان كل مكون من مكونات المعارضة يعيش بدوره تناقضات بسبب الاختلاف حول الخط السياسي والتوجه العملي الاسلاميون قبائل متعددة واليساريون طوائف مختلفة والامازيغيون اطراف متصارعة..والمحصلة معارضة ضعيفة متناقضة صنع الحكم خارطتها عبر "الانتخابات" وعبر "تشكيلة الحكومة".وهو ما يجعل المجال الملكي بوصفه مركز انتاج القرار السياسي في موقع مريح متعالي عن الصراع السياسي كما يتوقع مع ملامح الخارطة المقبلة



#محمد_فاتح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد فاتح - 2007 سنة هندسة المعارضة القادمة