الرأي العام بالعرائش يستغرب صمت الإطارات السياسية والحقوقية والنقابية التي ينتمي إليها المناضل العياشي الرياحي

بغاجومحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2152 - 2008 / 1 / 6 - 02:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

انفجرت في المغرب مؤخرا قضية المتاجرة في الهبات والعطايا الملكية وتزوير توقيع الملك محمد السادس.وقد استتبعت ذلك اعتقالات وتحقيقات في أوساط الأمن والمحيط الملكي ... وكذا اختطاف بعض المواطنين الذين وردت أسماؤهم في التحقيقات الأولية التي أجرتها مديرية مراقبة التراب الوطني – المخابرات المغربية -وضمنهم الملقب "زامبيا" بمدينة العرائش شمال المغرب.
وانطلاقا من قاعدة المتهم بريء حتى تثبت إدانته صرح السيد العياشي الرياحي عضو مكتب الجمعية المغربية لحقوق الانسان لجريدة الصباح بتاريخ 9 نوفمبر 2007 بتصريح مفاده أن اعتقال زامبيا لم يحترم المسطرة القانونية التي تقتضي الحصول على تعليمات من النيابة العامة لمباشرة عملية الاعتقال ،إضافة الى احترام مدة الحراسة النظرية وإخبار العائلة بالاعتقال.وهذا كله لم يراع في اعتقال المدعو زامبيا".وهو ما اعتبره المناضل الحقوقي العياشي الرياحي اختطافا خارج طائلة القانون وأن الأمر بدا وكأن من ورائه مافيا وليس عناصر أمنية.
وقد تعرض السيد العياشي الرياحي إلى اعتداء نقل على اثره الى المستشفى المدني بالمدينة.. ضريبة مؤازرته المدعو زامبيا في حقه في الاعتقال في إطار القانون، وذلك بعد ما لجأت إليه أسرة المختطف زامبيا التي لم تعرف مصير قريبها بعد مضي أربعة أيام على اختطافه.
ويتهم السيد العياشي الرياحي المعتدين عليه بكونهم مافيا تستغل رخص النقل-المأدونيات "الكريمات" الممنوحة للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وكل واحد من هذه المافيا يستغل بشكل غير قانوني عدة "كريمات" وأنهم سماسرة لدافعي الرشاوي مقابل الحصول على كريمة هي في الاصل هبة ملكية لبعض المعدمين من الفقراء و المعاقين و الارامل... بالإضافة إلى أن مجموعة متنفدة داخل "جمعية الطاكسي الكبير بالعرائش" تستغل عملية النقل عن طريق وريقات " تيكيت" وبهذا تحصل هذه المافيا على ملاين الدراهم عن طريق هذه العملية التي لا يستفيد منها المهنيون - صغار النقالين . ولما أثار السيد العياشي الرياحي هذه الطريقة المحتالة والتي كانت وراء اغتناء عناصر هذه المافيا تعرض لاعتداء كاد يودي بحياته.
إلا أن ما شكل صدمة لكل المتتبعين للشأن الحقوقي بمدينة العرائش هو الصمت الذي لاذ به المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعرائش ، والذي لم يحرك ساكنا في التضامن مع أحد أبرز أعضائه.ضاربا بذلك كل أعراف الجمعية والتقاليد النضالية .
وقد راجت أقوال من أن شخصا متنفدا داخل مكتب الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالعرائش له مأدونية استغلال طاكسي كبير " كريمة" - يستغلهاأبوه الذي لا يستحقها-ويخشى على ضياعها منه ، خصوصا إذا علمنا أنه صباح يوم الإعتداء أي 30 نونبر 2007 جنحت السلطات الإقليمية بالعرائش إلى عقد اجتماع مع المكتب النقابي للطاكسي صغير بحضور السيد العياشي الرياحي الذي أصر على تدخل السلطات المعنية لسحب المأ ذونيات" الكريمات" ممن لا يستحقونها وإعادة توزيعها على المستحقين من المهنيين .
فما الذي وقع للمكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان بالعرائش حتى يتخلى عن التزاماته تجاه قضاياه ومناضليه !!!!
هذا السؤال هو لسان حال الراي العام بالعرائش .خصوصا وأنه كان يتوقع رجة وضجة لإيقاف المعتدين على المناضل العياشي الرياحي عند حدهم وجعلهم عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على المناضلين الشرفاءالذين يجب أن يكونوا محميين قبل الدولة التي يتوجب على أجهزتها المعنية أن تدافع عن المناضلين لا أن تنحاز إلى الطرف المعتدي بناء على فعل التيكيت الذي تستفيد منه جهات في الأمن والسلطات المحلية والاقليمية.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات