تمرّ السنة..ونحن هنا قاعدون..!

سعاد.س

الحوار المتمدن-العدد: 2149 - 2008 / 1 / 3 - 10:51
المحور: الادب والفن
    

تموت السنة..
و تحيا السنة..
و نحن هنا..مثلما كلّ عامٍ
هنا قاعدونْ..
نضم الأيادي ..نصلي..
و ندعو الاله..
و نرضى بذات القضاء..
و ذات القدرْ..
هنا قاعدون..
و نؤمن أن الاله عظيمٌ
و أنّ النهاية لا بدّ تأتي..
و مهديّنا لا بدّ يأتي..
فيهزم صهيون..
دجّال ظلم..
بدون اجتهاد ودون نظرْ..
هنا قاعدون..
فلا صفحة في كتاب اختراعٍ
ولا صفحة في كتاب الحضارة تفتح..
نحن هنا قاعدون..
نصفّق جدا..
و نخطب جدا..
و نرقص جدا..
و نمضغ جدا شعاراتنا..
و نرسم نصرا خرافي لون..
خرافي شكل..
و نصنع سيفا ببعض الشموع..
و حين يجيئ الصباح..
تذوب الرسوم..
تذوب الشموع..
و يبقى الضجرْ..
و نبقى هنا..
هنا في انتظار المشيئة..
نبقى هنا ..
بنفس الوتيرة ..
نفس الطريقة..
نفس الجلوس..
و نجلس ..نجلس...نجلس...
تصرخ فينا الكراسي..
و تغضب منا..
و لكننا ها هنا قاعدون..
سنقرأ بعضا من الشعر..
بعضا من الذكر..
لعلّ الاله يتوب علينا..
فيصنع مجدا أضعناه نحن..
خرافتنا أننا مؤمنون..
بنصر قريب من الله دون اجتهاد..
و دون نظرْ
ودون بصرْ

شاعرة جزائرية

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات