أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هادي ناصر سعيد - منظمات المجتمع المدني والديمقراطيه















المزيد.....

منظمات المجتمع المدني والديمقراطيه


هادي ناصر سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2134 - 2007 / 12 / 19 - 09:59
المحور: المجتمع المدني
    


نحن منظمة غير حكوميه مسجله في 26/4/2003 ... لدينا وضوح وايمان بقضيتنا ... مع امتلاكنا الخبره والعلم الواعي بقضيتنا وكيفية تطبيقها .. ونفذنا هذا التطبيق على الواقع بأعلى وانجح الدرجات تعلّمت منّا المنظمات الغير حكوميه من دروسنا وتوجهاتنا : فبلغ ما اقمناه من الندوات ما يقرب المائه ... ولنا صحيفه علميه سبقت وقتها بسنين بما نشرته ... وبلغ عدد ماوزعناه من النشرات الآلاف ... ولنا من البحوث والمؤلفات العديد اعتمدها الغير من اشخاص ومؤسسات ... زودنا الوزارات المعنيه ومؤسساتها بالخبرات وكيفية التطبيق , فانتقلت الى واقع التطبيق الملموس على الأرض , الاّ ان هذه المؤسسات استأثرت وتخوّفت من اشراكنا معها لتنويرها , فقد فشلت ودخلت زوايا الأتهام بانواع الفساد .
نحن منظمه تطوعيه انسانيه , بلغت الاموال التي اقتطعناها من عيشنا وتبرعنا بها او اقرضناها للمنظمه ما يربو الخمسة عشر مليون دينار أقمنا بها مشاريع للطفوله ومتنزهات وغيرها من فعّاليات ... حذت امانة بغداد ومجلس محافظة بغداد حذوها ما اقتبست قيامها باسلوب مشبوه .
نحن منظمه تطوعيه ... لاتخضع لأي حزب ... ولم ترضى ان تدخل المحاصصه ... لاعنصريه ... ولا مذهبيه ... ولا قوميه ... لها ايمان بالله سبحانه وتعالى ... تؤمن : ان الدين لله والوطن للجميع ... و (( لااكراه في الدين )) .. او المعتقد ..وأنّه سبحانه وتعاتى جعل القبائل والشعوب وخلقهم ليتعارفوا , وان التفاضل بين البشر هو : بالتقوى وخير الناس هو من نفع الناس ... وان من حق البشر ان يعيشوا متساوون في الحقوق والفرص المتكافئه وان يعيشوا سعداء ...
فنحن نؤمن بوحدة الانسانيه ... وبوحدة الحياة ... ووحدة الوجود ... وان الوجود – البيئه والطبيعه – والحياة في كل المخلوقات ... وجميع بني البشر : واجبة او واجبوا الاحترام والعنايه .
انّ هذا ما يجب ان تكون عليه المنظمات الغير حكوميه وجميع منظمات المجتمع المدني , فهذه هي الشروط الأساسيه لقيامها ...
فهي يجب ان لاتكون تحت مظلة الحكومه ولا تابعة لها ... لأنها هي والحكومه والبرلمان على مستوى واحد ..
ان هذه المنظمات تمثل مرحله متطوره من مراحل الديمقراطيه وهي من حيث الفلسفه الديمقراطيه ترتفع عن البرلمان بدرجتين ( لأن المجالس البلديه ترتفع عنها بدرجه والمنظمات عن هذه المجالس بدرجه ) .... فالبرلمان هو حبيس اربعة جدران وسقف .. فهو عن الشعب منفصل ومعزول , وفي العراق عزلته عن الشعب اشد وأقسى , فالشعب يصعب عليه الوصول الى البرلمان واعضاءه ... فأعضاء البرلمان هم في خشيه ان يكونوا مع الشعب ولا يجسرون الوصول اليه في الشارع .. فهم لا يشعرون بالأمان : ومن لايشعر بالأمان يعيش بعزله .. والعزله تخرب نسيج الأشياء والحياة .. ويزداد تخلفا" وجهلا" بمعاناة الشعب ... لذلك يحاول اعضاء البرلمان البحث عن الأمان بالعديد من الحمايات وتخصيص المبالغ لذلك .. او يلجأون الى خارج الوطن , مثل الأردن بحثا"للأمان حتى في عطلهم او ان تكون اقامتهم هناك .
حتى في الدول العريقه بالديمقراطيه , فالبرلمانات قد ضؤل شأنها في الوصول الى تمثيل كامل لمعاناة الشعب ... فبحثت هذه الدول عن اسلوب المجالس البلديه المنتخبه : علّها ان تكون اكثر صدقا" في تمثيل الشعب ومعرفة" بحاجاته ... الاّ انه في العراق وعندما ظهر عدم سلامة نوايا هذه المجالس وتخبطها حتى في المشاركه الوجدانيه لمعاناة المهجّرين وفشلها في تأمين الغذاء والمأوى الحد الأدنى من الكرامه الانسانيه او في الحياة ... وانتقلت هذه المجالس البلديه لدينا الى مستوى الأبراج العاجيه في البيروقراطيه والفساد ...
لهذا انتقلت هذه الدول العريقه في الديمقراطيه , التي تضع دائما" كيف يمكن ان تمارس شعوبها حكم نفسها بدقّه ؟! .. لا ان تضع الأحزاب والمحاصصات بانواعها هدفا" لها ! فهذا هو الحاضن الأساسي للارهاب والفساد بكل انواعه ... اليس هذا ما نشكوا منه فعلا" لدينا دون أي استثناء ...
فكانت المرحله الأخيره والمتطوره في تحقيق الديمقراطيه هو الاهتداء الى اسلوب اقامة (( منظمات المجتمع المدني الغير حكوميه )) وهو ان يتولى الشعب السلطه والحكم بنفسه مباشرة" . ولعل هذا ما اشار اليه (( ارسطو )) في مدينته الفاضله ( عندما بين : انه ما دامت ان السلطه ستؤدي الى افساد كل من الحاكم الفيلسوف الدكتاتور , وكذلك ما ستفعله باللجنه التي سينتخبهما الشعب بنفسه ... فصرّح ارسطو ان على الشعب ان يقوم بعزلهما ويتولّى الحكم مباشرة" بنفسه )
فهذه المنظمات هي السلطه الحقيقيه بالدوله , فكل منظمه تمثل شريحه معينه من المجتمع بآلامها وآمالها ... فهي الممثل الحقيقي للمجتمع وهي التي تكون بتماس يومي ومستمر بكل نواحي المجتمع ... فهي اكثر تطورا" وخبرة" , ويجب ان تكون اكثر سلطه , من الحكومه والبرلمان لأنها الشعب وسلطته الخامسه .
انّ مقياس نزاهة ونجاح ومشروعية اية حكومه ومؤسساتها يتم قياسه بمدى ايمانها والتحامها و قبولها بمنظمات المجتمع المدني الغير حكوميه هذه ... وبذلك تضمن السلطه التنفيذيه مشروعيتها ونجاحها وحصانتها ضد الفساد الاداري والمالي وكل انواع الفساد .... امّا الوزارات والمؤسسات التي تبتعد عن او تحاول ابعاد دور هذه المنظمات الغير حكوميه عنها فهي مؤسسات متخلفه داخلة في منطقة الفساد وتعمل في الظلام ... فالمنظمات الغير حكوميه التي لاتتوفر فيها الشروط التي اوردناها سابقا" :... هي منظمات وهميه غير مشروعه , وان حصلت على المصدر المالي والمقر .. بتابعيتها الى حزب او جهه مشبوهه .. انّ تجربة المنظمات الغير حكوميه في العراق هي تجربة حديثه : تعرّضت ولا زالت تتعرض للتهميش والشلل خوفا" منها .. والعمل على جرّها ان تكون تابعه عميله للحكومه او الاحزاب او اية جهة مشبوهه لاتخاذا مطية لاطماع غير مشروعه ... وبعد : حملت الينا صحيفة الصباح الخميس 8/11/2007 اغرب ما قرأناه وهو : ان مجلس النواب العراقي (( اقول النوّاب ولا اقول البرلمان ))لأنّ ما يصدر عن النوّاب في احيان هو ما يمثل المحاصصه والاتجاه الشخصي ... انّ هؤلاء النواب خصصوا مئات الملايين من الدنانير العراقيه ( والتي قد تتحوّل الى دولارات امريكيه ما دام سعر الصرف منخفض ) ... خصصوها لمنظمات وهميه تابعه للمحاصصه الحزبيه ... وكما هو الحال بانتقاء المستشارين الذين هم بحاجه اغلبهم الى مستشارين .. انّ ما ذهب اليه مجلس النوّاب العراقي : هو مخالفه صريحه لما جاء به الدستور العراقي , ولا يحق للنواب التجاوز على ما يقرره الدستور . فما ذهب اليه النوّاب هو وكأنّ هذا المجلس هو خاصّ بهم في حين انّ المجلس هو للشعب تمثله فيه من يفترض انّ من انتخبهم هم امناء على مصلحة الشعب وصيلنة الدستور .... لذلك انّ الاعتراض على ما ذهب اليه النوّاب هو واجب لحماية المنظمات الغير حكوميه الممثلين الميدانيين الحقيقيين لشرلئح الشعب بآمالها والامها .... انّ المنظمات الغير حكوميه الشرعيه والشريفه ومنه منظمتنا ممن افنوا جهودهم ومجهودهم في خدمة من يمثلوهم ... لن نسمح لهذا الفساد ان يستشري ويمتد لينال هذه السلطه الخامسه التي هي الامل الباقي للشعب ان يلجأ اليه ... وسنتخذ كافة السبل الديمقراطيه و القانونيه والدستوريه لفضح الدوافع الكامنه وراء هذا التجاوزعلىحقوق هذه المنظمات وحقوق الشعب .. ان ما يثير الاستغراب والتساؤل وهو انّ الجميع في الدوله العراقيه وفي مقدمتهم مجلس النوّاب العراقي قد تعاموا وتغاضوا و سد واّ آذانهم صمما" عن اخطر مشكلة اباده يتعرّض اليها شعبنا العراقي الا وهي مشكلة ((المهجّرين )) ؟؟!! مشكلة المهجرين بل هي جريمة وليست مشكله .. تهجيرهم داخل بلدهم ومن بيوتهم واسكانهم داخل الخيم, يموت اطفالهم وشيوخهم من المرض والجوع والحر والبرد ويقبروهم جوار خيمهم ... وأصبحت هذه الجريمه مصدر سرقة وتطفل المتطفلين ... ... ((عرب وين ؟! وطنبوره وين ؟! )) .. وانّا لله وانّا اليه راجعون ...



#هادي_ناصر_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...
- الأونروا: ما الذي سيتغير بعد تقرير الأمم المتحدة؟
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بشبهة -رشوة-
- قناة -12-: الجنائية ما كانت لتصدر أوامر اعتقال ضد مسؤولين إس ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية بمستشفيا ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هادي ناصر سعيد - منظمات المجتمع المدني والديمقراطيه