أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد غازي خانقيني - المنسيون














المزيد.....

المنسيون


محمد غازي خانقيني

الحوار المتمدن-العدد: 2135 - 2007 / 12 / 20 - 11:41
المحور: حقوق الانسان
    


الشيخ الجليل حسن أفندي ضحايا نظام العبث
سبق ان كتبت كثيرا من المقالات في الصحف والمواقع عن المنسيين في مدينتنا من الشهداء والمفقودين الذين كانوا ضحايا الممارسات الظالمة والاجرامية للنظام البائد ، وفي هذه المقالة احاول ان اسلط الضوء على الشخصية الاجتماعية والمعروفة من قبل اهالي مدينة خانقين كان احد ضحايا النظام هو الشهيد حسن فندي امام وخطيب احد الجوامع في المدينة ، اريد هنا ان اكشف في هذه المقالة للمجتمع العربي والاسلامي عن جرائم النظام البعثي بحق الشخصيات الاجتماعية والدينية في عراقنا العزيز وبشكل خاص لهؤلاء الذين كانوا يعيشون على امتصاص دماء العراقيين من الأقلام الماجورة والاصوات المبحوحة التي مازالت تبكي وتحن على النظام الدكتاتوري وتحاول تبرير جرائمه .

حيث قام النظام البعثي بممارسة شتى انواع الجرائم داخل مدينة خانقين ، وكانت تنفذ بصورة منهجية حيث فتل واختطاف وتهجيرالعوائل الى المناطق جنوب العراق وغربه وتخريب البنية التحتية للمدينة ، وكان النظام يصدر الحكم على ابناء المدينة بشكل ارتجالي وعشوائي حيث منح اجهزته الامنية والحزبية صلاحية بجراء المحاكمات الشكلية والسريعة دون منح المعتقل فرصة الدفاع عن نفسه ، بدليل كان اي شخص يعتقل لمجرد الشك تنفذ فيه اقصى العقوبات ، اضافة الى اختفاء عشرات من ابناءنا في السجون والمعتقلات النظام ولم نعرف لهذه اللحظة عن مصيرهم .

عندما اكتب عن مدينة خانقين وعن معاناتها ومصائبها واكشف للمجتمع هول الكارثة لابناء مدينتا المنسية في هذا الزمن من القتل والاختفاء والتهجير في عهد النظام البائد كما حدث لاحد شخصيات مدينة خانقين هو الشهيد حسن افندي كما اشرنا اليه أعلاه ، وكان شيخا كبيرا ذو لحية بيضاء وكان مسكنه الذي يقع في حي ( محلة ) اغا وخليفة ملاصقا بمسجده الذي يقع على احد طرفي الجسر الحجري يسمى جسر الوند نسبة الى نهر الوند المعروف في خانقين مقابل مجسد النقشبندي يقع على الطرف الاخر من الجسر ، وكلا المسجدين كانا يكملان جمالية مدينة خانقين مع الجسر الحجري لكن ازالة تلك المساجد مع المباني القديمة الاثرية ضمن تخطيط لتشوية معالم المدينة الجميلة وقضاء على تراثها ، ولكن التخريب والتدمير لم تستهدف الابنية والبساتين فقط ، بل استهدف كثير من الشخصيات الوطنية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية ، ومن ضمن المستهدفين الشيخ الجليل حسن افندي الذي كان شخصيا اجتماعيا ودينيا وابا ومربيا لابناء مدينته خانقين ، وكان تعقد الجلسات الثقافية في مسجده بعد صلاة العشاء اكثر الايام وبأخص في فصل الصيف حيث كان يدور في مجالسه مواضيع متعددة من خلال النقاش والحوار بين الجالسين ، لقد تعرض الشيخ حسن افندي وعائلته الى المضاياقات الامنية بسبب رفضه لتعاون مع الاجهزة الحزبية والامنية البعثية ، بسبب تلك المضايقات واخذ اولاده يتركون المدينة الى الجهات الاخرى ومنها من سكن بغداد العاصمة ومن سفر الى خارج العراق .

وفي نهاية المطاف القي القبض عليه بحجج واهية داخل مدينة خانقين وسفر الى الامن الرئيسي في بغداد بعد ان حجز امواله المنقولة وغير المنقولة فانقطع اخباره لحد هذه اللحظة ، وهكذا أختفى هذا الشيخ الجليل وفقد خانقين هذه الشخصية الدينية والاجتماعية كما اختفى معالم مسجده الاثرية .



#محمد_غازي_خانقيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد غازي خانقيني - المنسيون