قصيدتان

مها الصحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 2131 - 2007 / 12 / 16 - 11:01
المحور: الادب والفن
    

رسام


رسم قمراً باكياً
وشمساً نازفة
فعرف أن اليوم... مات!
رسم بحراً أجوف هجرته الأمواج
وفرّت منه الأسرار والمحار
فعرف أن الظمأ
سرق منه الأمواج...
سار إلى النهر
فغابت عنه ضفتاه
وأعشاب المنحدر...
رسم ومشى
عرّج على جسده المستلقي
في حضن الألم
فوجد الغربة ترفرف
ما بين عينيه
والمدى...


الحب


مثل كلمة "وداعاً"
يأتي الحب
يطرق القلوب
صامتاً
حزيناً
ممزوجاً بلوعة الأيام
وآهات الماضي
يأتي متدثراً حزن الأفق
ولكنه يغسل القلوب بالأمل
ويبث الفرح
كموج السنابل
في زرقة المساء
يتسلل إلينا
من عالم آخر
يطل من كوكب تائه على الدروب
يضيء من قمر بعيد
يأتي
كطفل تمسح محياه البراءة
كفراشة صغيرة
يحط على أفياء القلوب
ويغفو
حزيناً
شجياً
مثل كلمة "وداعاً"...

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات