أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحرية - الذكرى الـ 150 لرحيل غوغول














المزيد.....

الذكرى الـ 150 لرحيل غوغول


الحرية

الحوار المتمدن-العدد: 107 - 2002 / 4 / 20 - 12:09
المحور: الادب والفن
    




أبصر الكاتب الروسي العظيم نيكولاي غوغول النور في العام 1809 في منطقة فيليكي سوروتشينتسا في حاكمية بولتافا (أوكرانيا)، وهو ينحدر من أصول نبيلة أوكرانية ـ بولونية هي الغوغولية اليانوفسكية.
توفي والد غوغول فاسيلي يانوفسكي، عندما كان ابنه في سن الخامسة عشرة، والدته ماريا أصبحت أرملة وهي في سن الثلاثين، مع أربعة أطفال. وقد أرسلت أبنها البكر نيكولاي للدراسة في مدرسة بولتافا، وبعدها في المدرسة الداخلية نيجيسك ـ المدرستان في أوكرانيا ـ. وقد انطلق غوغول بعد حصوله على الشهادة لشق «مسيرته» المهنية في سانت بطرسبورغ.
حلم الفتى بنشاطات اجتماعية واسعة النطاق في المجال الأدبي وليس في خدمة الدولة. ولكن في سانت بطرسبورغ كانت الخيبة بانتظاره: فالموارد المالية التي خصته بها عائلته غير الغنية كانت متواضعة جداً في مدينة كبيرة، ولم تتحقق آماله الباهرة. ويقوم غوغول بأول تجاربه الأدبية: في بداية العام 1829 تخرج إلى الضوء قصيدته «إيطاليا» حول ربيع ذلك العام تحت اسم مستعار هو ف. الوف. والانتقاد الذي تعرضت له قصيدته دفعه إلى إتلاف أول إبداعاته.
في نيسان (إبـريل) العام 1830، وجد غوغول عملاً ككاتب، وبقي فيه حوالي 12 شهراً، إلا أن عمله في الخدمة الحكومية تركه خائب الأمل لكن مليئاً بالأفكار التي تتعلق بكتاباته المستقبلية وانطباعاته عن العمل الروتيني الذي عاشه.
في العامين 1830 ـ 1831، تعرف الكاتب على الشاعر المشهور والكاتب فاسلي جوكوفسكي وعلى شاعر روسيا الأول ألكسندر بوشكين، الذي ترك تأثيراً عظيماً عليه.
في العامين 1831 ـ 1832 نشر غوغول «أمسيات على مزرعة قرب ديكانكا»، وهي قصص قصيرة مستندة على المواضيع الأوكرانية. وهذه المنشورة حملت للكاتب النجاح العظيم.
في خريف العام 1835، بدأ بالعمل على «أرواح ميتة» هذه الرواية التي حوّلته إلى كاتب مشهور عالمياً. الكتاب، الذي اقترح فكرته بوشكين، عرض لتاجر يدعى تشييتشيكوف، يسافر حول روسيا ويشتري أسماء المتوفين ـ لذلك سمي الكتاب «أرواح ميتة» ـ من ملاك الأراضي بهدف اظهارهم على أنهم ما زالوا أحياء وبذلك يكتسب سمعة شخص «غني». وبفضل موهبة غوغول، فإن رحلة تشيتشيكوف تظهر كسلسلة ليس فقط من خلال صور أشخاص لامعين مضحكين، بل وإظهار حالات يومية وأوصاف رائعة عن الطبيعة الروسية، كلّ هذه الصور تشابكت بالانعكاسات الفلسفية حول روسيا، والروح الروسية والمزاج الروسي.
في العام 1836، يسافر الكاتب للخارج للمعالجة وللتركيز كلياً على عمله الجديد. في تلك اللحظات، تتركز أفكاره الأولية على رسم صورة ساخرة «أحادية الجانب» لروسيا توسعت إلى خطة لخلق كتاب كبير في ثلاثة مجلدات.
ويبقى غوغول 10 أعوام في الخارج ويعيش في فرنسا، وألمانيا وإيطاليا ويواصل عمله على المجلد الثاني «أرواح ميتة».
في العام 1845 أصيب «غوغول بنوبة جديدة من مرضه الغامض، واخفق الأطباء في تشخيصه ونسبوا العوارض إلى اضطراب عقلي». وفي أحد الأيام وفي فورة غضب حطم مخطوطة المجلد الثاني وبدأ بالكتابة ثانية.
وفي نيسان العام 1848، وبعد رحلة إلى القدس لرؤية الضريح المقدس، عاد غوغول أخيراً إلى موسكو واستعد لكتابة المجلد الثاني للرواية. على أية حال، في أواخر كانون الثاني من العام 1852 أصيب غوغول بنوبة أخرى اقتربت به بشكل كبير من هاجس الموت الوشيك مما عمق الشك بعمله الأدبي. في ليلة 12 شباط ألقى بمخطوطة المجلد الثاني في النار.
في 4 آذار أو 21 شباط / حسب التقويم القديم، العام 1852، توفي غوغول في موسكو ودفن في دير دونسكوي، أحد أماكن موسكو التاريخية. بعد العام 1917، نقل قبـر الكاتب إلى مقبـرة نوفوديفيتشي، حيث يرقد مجموعة من الأشخاص المشهورين في وسط موسكو






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار «الحرية» مع الرفيق جنيدي عبد الجواد عضو المكتب السياسي ...


المزيد.....




- فيديو.. مريضة تعزف الموسيقى أثناء خضوعها لجراحة في الدماغ
- بيت المدى يستذكر الشاعر القتيل محمود البريكان
- -سرقتُ منهم كل أسرارهم-.. كتاب يكشف خفايا 20 مخرجاً عالمياً ...
- الرئيس يستقبل رئيس مكتب الممثلية الكندية لدى فلسطين
- كتاب -عربية القرآن-: منهج جديد لتعليم اللغة العربية عبر النص ...
- حين تثور السينما.. السياسة العربية بعدسة 4 مخرجين
- إبراهيم نصر الله يفوز بجائزة نيستاد العالمية للأدب
- وفاة الممثل المغربي عبد القادر مطاع عن سن ناهزت 85 سنة
- الرئيس الإسرائيلي لنائب ترامب: يجب أن نقدم الأمل للمنطقة ولإ ...
- إسبانيا تصدر طابعًا بريديًا تكريمًا لأول مصارع ثيران عربي في ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحرية - الذكرى الـ 150 لرحيل غوغول