أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هلا الكلابي - ولاية الرجل الى أين تصل بنا؟














المزيد.....

ولاية الرجل الى أين تصل بنا؟


هلا الكلابي

الحوار المتمدن-العدد: 2130 - 2007 / 12 / 15 - 02:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نقرأ ونسمع دائما بقصص فتيات يعانين دائما من تسلط أولياء أمورهن وذلك لعدم موافقتهم على تزويج هؤلاء الفتيات رغبة منهم في الاستفادة منهن ماديا إذا كن موظفات أو لمجرد أن (الولي) لم يقتنع بالمتقدم للزواج. وبعضهم يرفض لمجرد معرفته أن ابنته أو أخته هي من اختارت هذا الشخص أو ذاك.
تسلط هذا المخلوق الذكري أو (الولي) يمتد إلى أن البعض من الرجال يعتبر أن المرأة التي تعيش في منزله ما هي إلا جزء من متاعه وله الأحقية أن يفعل بها ما يشاء. فيمنعها من الخروج أو العمل.. إلى غير ذلك من التصرفات التسلطية الأخرى.
كل هذه القصص وتلك تتعلق بـ(دكتاتورية) ما يسمى بالولي حتى بات هذا الولي في بعض الأحيان كمن يمسك (سوطا) مسلطا على المرأة المسكينة ولا يستطيع أحد أن يساعدها للخروج من محنتها.
بالفعل إن ولاية الرجل المطلقة على المرأة أدت إلى التمادي في سلب أبسط حقوقها ككائن حي وهو الزواج والتمتع بأجمل لحظات حياتها, لا لشيء إلا لأن الأهلية في القبول تشترط (الولي) الذي يرفض فلانا وفلانا لأسباب عرفية وقبلية وربما لأسباب مادية.
يؤلمني ذلك كثيرا لأن معاناة تلك المرأة القابعة تحت رحمة سوط (الولي) تمثل شريحة كبيرة في مجتمعنا يغفل عنهن الكثيرون منا. فلا مستمع لهن ولا منقذ لهن من براثن هذا (الولي).
أتساءل هل يوجد في القرآن الكريم دليل قطعي على أهلية ( الولي ) المطلقة؟. بل على العكس, فالقرآن لم يذكر ما ينقص أهلية المرأة في ولاية أمرها. والدليل كان واضحا على المساواة بين الجنسين إذ قال جل جلاله (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر).
وفي آية القوامة يقول عز وجل "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم" وهنا الآية واضحة وصريحة رغم اختلاف العلماء على مفهوم القوامة فيها.
فهل يعقل أن ولاية الرجل على المرأة ولاية مطلقة في جميع الأزمنة والعصور؟
في وقتنا الحالي متطلبات العمل متوفرة لدى المرأة كما هي لدى الرجل, وأغلب الأعمال أصبحت تتطلب قوة ذهنية وفكرية أكثر منها جسدية. ونذكر كيف أن المرأة أثبتت على مر الأزمنة تفوقها على الرجل. وفي عصرنا الحالي نرى الزوج والزوجة يعملان ويبذلان نفس المجهود تقريبا ويحصلان على قوت يومهما,بل وينفقان سويا لبناء منزل وأبناء.وحين عودتهما للمنزل تقف هنا أعمال الرجل ليتحول إلى سيد البيت الآمر الناهي (ولا أبخسه في هذا بل يستحق ذلك خاصة إن كان كفئا ويعامل زوجته وأبناءه بالحسنى). بينما يستمر عمل المرأة من إعداد للطعام وتربية للأولاد وتدريس.وتوفير سبل الراحة في البيت. بل إننا نسمع كثيرا عن أسر تكون معيلتها امرأة رغم وجود الرجل في البيت يعيش على أكتاف تلك العاملة. فهل في مثل تلك الحالة تستمر ولاية الرجل ؟
أما في حديث الرسول الكريم عليه أتم الصلاة والتسليم (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) فله مناسبة. وهي أنه حين بلغ الرسول الكريم أن فارسا ملكوا ابنة كسرى قال هذا الحديث.وذهب فريق من أهل العلم أنه يشمل جميع النساء في جميع الولايات. ورأى فريق آخر أنه خاص بالخلافة دون غيرها من الولايات. وأنكر بعض المعاصرين صحة الحديث وأنه نسب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وأنه حديث آحاد.
لست هنا بصدد تفسير الأحاديث فلست أهلا لها ,لكني أنقل آراء جمهور العلماء واختلافاتهم على مر العصور.
بعد ذلك أقول إن لدينا نماذج كثيرة مؤلمة تجسد ظلما للمرأة التي تولى عليها رجل لا يصلح حتى أن يكون وليا على نفسه.فما بالكم أن يكون وليا على امرأة نالت نصيبا من العلم والثقافة, وتريد أن تحيا حياة كريمة في ظل زوج تختاره هي بنفسها ولا يفرض عليها..هذا إن فرض أصلا ولم يمنع عنها.
قال الرسول عليه أتم الصلاة والتسليم(إنما النساء شقائق الرجال).
دعاء امرأة:
اللهم (حنن ورقق ) قلب (ولينا الشرعي)علينا. واجعله عونا لنا وليس علينا.



#هلا_الكلابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هلا الكلابي - ولاية الرجل الى أين تصل بنا؟