أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علاء حسين - أمس واليوم وغدا-














المزيد.....

أمس واليوم وغدا-


علاء حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2129 - 2007 / 12 / 14 - 01:50
المحور: حقوق الانسان
    


الامس واليوم والغد لها مدلول زمني واضحٌ وصريحٌ في اللغة ، لالبسَ فيه ، بل هو بديهي عند لغويينا. مشوشٌ أو مختزلٌ او غيرَ مرئي في حياةِ مُجتمعاتنا العربية، وفي ايامنا هذه .فعلى ألاغلب أن أدراك أبعاد أحداها، الزمانية او الزمكانية ، أمرٌ غيرُ مُستطاع ٍ ألى ألان. مادامَ الزمنُ مُجرد عبثيةٍ غيرَ مَفهومةِ المَعالم في نواميس ِ مجتمعنا .فالزمنُ في مثل ِ هكذا نواميس لا يَعدو كونه ُ متحركا" فقط كتقويم ٍ مليءٍ بتواريخ ِ ألامس واليوم والغد وما بعد الغد ، ليسَ إلا.

هذه العبثية ُ ، كَما أرادتها مُجتمعاتنا العربية، لا تجدُ فيها كلا" من الماضي والحاضر والمستقبل واضحا" بذاته . بل أن ألامسَ بأنجازات ِ ومنجزات ِ مُريدِيّهِ، لا بصانِعي عَظَمةِ ماضيه ِ . سَـتجدهُ مُـتَسيـدا" على الرأي والفكر ِ في تلكَ المجتمعات وحتى منظما" للحياةِ فيها. يُرافقهُ اليوم بِهَجينيتهِ الخانعةِ ،غير ِ المُنتجةِ ، المَمزوجةِ بينَ ماض ٍ َممسوخ ٍ من أصلهِ المُشرق، وحاضر ٍ لا يقوى أغلبُ مُعاصريهِ إلا على جمع القـُشور. والبعضُ الآخرُ منهم يَـتصنعُ العَمى أوعدمَ القـُدرةِ على ألابصار، إلا في الخفاءِ، مُتباكيا" على الغد المنشود أو ألامس ِ التليد. لابل أن أغلبَ المُجتمعات العربية ، عن وعي ٍ او عن غير وعي ٍ ،و التي تعرفُ كيف تـُنتجُ عَبثية َ الزمن تلك. ساهمت في تعليم ِ مُريّدي ألامس كيف يَنظـُرونَ وبالنيابة ِ عنها للماضي وللحاضر، دون أن تتعلمَ هي كيف تـُُبصر، من خلال ثـُقب ٍ صغير ، حَجمهُ يـُصممُ وفقَ أقيسة ِ أدمغتهم الفراغية أو أدمغة ِ رَعيتهـِم وحسبَ لحظاتِ ضُعفها أوقـُوتها. فالرعية ُ عندهم لن تعرفَ أن تـَجدَ لها لا ناصرا" ولا نصيرا. لانها اختارت ، وبمحض ِ أرادتها ، ان يكون صانع أكسير ِ ديمومة ماضيها ونهضوية حاضرها متقنا" لصناعة ِ المُخدر وعلى أختلاف ِ أنواعهِ وسعة جُرعاته. ِفكل شيء ٍ يُفقد هم سلطانهم الروحي والفكري على رَعيتهم، مُخدرهُ أما جاهز ٌ موروث أو رخيص ٌ مُبتكر. فعلى سبيل المثال لا الحصر،أن تكلم احد ٌ عن الرَجـُل ِ العاهر بموازاة ِ المرأة العاهرة في مجتمعنا ، فعلى ألارجح أن الرخيص َ المُبتكر هو الانجعُ معه. أما أذا حاولَ أن يُبصرَ الطريق في أستكشاف ِ عَظمةِ الرسالةِ ألالهية المُنزلةِ على كل ٍ من محمد ٍ ألامين -ص- أويسوع المسيح -ع-، كرسالة ِ لنبي ٍ ثائر ٍ على الظـُلم وألاظطهاد والنضال ِ من أجل التغيير. من أجل الغد وبناء الانسان ومعرفةِ الله . دونَ أن يَراهُما من خلال ذلك الثقب ِ الصغير ككاهنيّن. فالانجع في مثل هكذا حالة، الجاهزُ المَوروث . لهذا فهؤلاء المُريـّدون ، وأولئك المُخدَرون، لن يكونوا ابدا" رجالَ ونساءَ الغد .


أن بعضَ أهل الرأي ِ والفكر ِفينا، وفي أيامنا هذهِ . على الرغم ِ من تكاثرهم وأتساع ِ رُقعة ِ صَوامِعهم ، فأنكَ أما ستجدُ أحدا" منهم ما َعرف َ، ويبدو أنه لا يُريد أن يَعرف، كيف يعيشُ الغدَ في وضح ِ نهارِ اليوم متفاعلا" مع ماضيهِ .أ و ستجد ُ بينهم مَن أدعى بانه يعرف ، وخافَ من أن يَعرفَ العامة ُ بأنه ُ يَعرفُ . فـَيحلُ عليه الويلُ والثُبور. فتراهُ قد أغلقَ كلَ منافذ ِ صومعته ِ إلا شبابيكها ، ليتقاذفَ نحوهُ ، منها ومنها فقط ، النخبة ُ من المُتحذلقينَ والمُتشدقينَ ومن شَاكَلهم مِمَن يَمتهنونَ ألابداع. ناسينَ أو مُتناسينَ مَسؤولياتهم ألاخلاقية أو الدينية بالارتقاء بالمجتمع. بأنسانه وزمانه ومكانه. مُتذمرين مُتباكين عليه وعلى غده، فلايَرقى بكاؤهم أو تـَذمُرهم مرتبة" أعلى من مرتبة الجدل داخل الصَومعة .


أن الانسانَ وفقا" لعبثيتنا تلك، لايملك سوى كونه ِ نقطةٌ هامشيةٌ متكررة على طول بُعد ِ الزمن والى ماشاء الله وليس كمِحور ٍ من مَحاور القياس، يتحركُ وتتحركُ معه لحظات الزمن. المجتمعات التي اختارت تلك العبثية الزمنية عنوانا" بارزا" لقيمها وعاداتها وتقاليدها. لاتـُُبالي بأرتقاء أفرادها سُلم العِلم والمَعرفة والمساهمة ِ في أزدهار غد الانسان ومعرفة الله حقَ معرفتــــه ِ .



#علاء_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- ارتفاع الحصيلة إلى 30.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب الم ...
- الخارجية الأمريكية تتهم مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين ...
- تقرير أممي: نحو 60% من وفيات المهاجرين كانت غرقا
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الأسرى: تعرضنا للتخويف من ...
- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علاء حسين - أمس واليوم وغدا-