أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زينب الغنيمي - لفرح في يوم فرحها














المزيد.....

لفرح في يوم فرحها


زينب الغنيمي

الحوار المتمدن-العدد: 2131 - 2007 / 12 / 16 - 10:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


من غزة التي تصحو محاصرة من جديد
أحبك يا ابنتي وسامحيني،،،،
هذا اليوم يجب أن يكون مميزاً لي ولك ولكل من يحيطنا بالود والصداقة، أقصد كان يجب أن يكون مميزاً، هذا يوم عرسك ولكن......
سامحيني فإن مساحة اللقاء تضيق رغم اتساع مساحة الكون،،،،
هذا يوم كما أي أم: أحب أن أكون معك يا ابنتي وأعرف أنك تحتاجينني..
كان يجب أن أكون معك في يومك هذا الذي تعبرين فيه إلى حلمك الأنثوي الجميل.
أعتذر منك يا ابنتي، تضيق بي حدود غزة، وتعيقني عن الحركة، أشعر بالعجز والشلل حيث قدماي موثقتان ويداي مغلولتان خلف الظهر بقيود شائكة، توخزني في القلب حيث تسكنين.. قيودي تعيقني عن الانطلاق والطيران نحوك لأحتضنك.. وأحوم حولك.. ولأراك فراشة بيضاء ولأرى ألق عينيك في يومك هذا إنه يوم عرسك الذي انتظرته منذ لحظة ولادتك عندما غمرتني تباشير فرح صرختك الأولى.. لا بل منذ كنت جنيناً متكوراً في أحشائي.
آه كم حلمت بهذا اليوم، أتدرين؟! تخيلت يوم عرسك صورة لم تغب يوماً عن عيني، حملتها في حقائب السفر من غربة إلى غربة، وعندما حطّ بنا الترحال في مساحة الوطن، أحياناً كنت أشك في أن شاطئ بحر غزة لن يتسع للذين سيشاركونني فرحك يا فرحى الجميلة، وأسأل هل أكبر ساحات غزة يمكن أن تتسع؟! كنت أتخيل أن غزة كلها ربما ستشهد عرسك.
ولكن آه يا غزة.. أنت محاصرة هذا اليوم كما الأيام التي سبقت، غززتني في القلب، في الوجدان، أنت ومن يركب شاطئك وساحاتك وشوارعك وأزقتك، حاصروك وحاصروني،،،،
آه يا ابنتي سامحيني،،
إنك رغم بعد المسافة حيث دبي التي تعبرين فيها اليوم إلى عالمك الجديد محاصرة مثلى حيث الأقرباء.. الأصدقاء.. الغرباء/ فيها كلهم غائبون كما قلت لي يوماً، وها هي غزة أيضاً تلاشت ملامح الفرح فيها، غزة التي حملناها سوياً في حقائب سفرنا من غربة إلى غربة، والتي عشتُ سنيني أحملها في القلب، ها هو اليوم يأتي، وشيطاناً يركبها ليوخز القلب، ويقذف بي وبكل السنين ويُغلّني ليعيقني عن الانطلاق نحوك.
يا ابنتي، يا ابنة تلكم السنين الطويلة سامحيني،،،
أيا فرح.. أتعرفين؟! أُودعُك في هذا اليوم حبي وأقول لك، أنه رغم غلال القيد، ورغم ضيق مساحة اللقاء، رغم غصة الألم ووخزة القلب ..أهديك وصاياي: أحبك أن تسعدي، وأن تفرحي بهذا اليوم، وأن تعبري إلى عالمك الجديد بهيّة جميلة، فرحة في ثوبك المتلألئ، عندها يا فرحي، أشعر وتشعرين أننا نقترب من بعضنا.. وأننا نحاصر من حاصرونا، وأنك ملاك جميل يحاصر شيطانهم الأسود.. وأن غزة اليوم كسرت حصارها لتنطلق نحوك فى مساحة الفضاء الواسع تطبع قبلة حب على جبينك وجبين تامر.. ها أنذا أراها تمسك يدك لتدخلك إلى حفل العرس، فافرحي كما أنا فرحة،،،
افرحي يا ابنتي فهذا يوم فرحك، تخيلي أننى أقترب منك.. أقترب وأقترب، ها أنذا أنثر زهور غزة المصادرة والمحاصرة حولك.....
فافرحي لازالت مساحة الفضاء غير محاصرة.





#زينب_الغنيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اصطدمت بسيارة أخرى وواجهته بلكمات.. شاهد ما فعلته سيدة للص س ...
- بوتين يوعز بإجراء تدريبات للقوات النووية
- لأول مرة.. دراجات وطنية من طراز Aurus ترافق موكب بوتين خلال ...
- شخصيات سياسية وإعلامية لبنانية: العرب عموما ينتظرون من الرئي ...
- بطريرك موسكو وعموم روسيا يقيم صلاة شكر بمناسبة تنصيب بوتين
- الحكومة الروسية تقدم استقالتها للرئيس بوتين
- تايلاند.. اكتشاف ثعبان لم يسبق له مثيل
- روسيا.. عقدان من التحولات والنمو
- -حماس-: اقتحام معبر رفح جريمة تؤكد نية إسرائيل تعطيل جهود ال ...
- مراسلنا: مقتل 14 فلسطينيا باستهداف إسرائيلي لمنزلين بمنطقة ت ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زينب الغنيمي - لفرح في يوم فرحها