أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ادهم عدنان طبيل - ضرب الأطفال والعدوانية















المزيد.....

ضرب الأطفال والعدوانية


ادهم عدنان طبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2125 - 2007 / 12 / 10 - 05:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قلم : اخصائى اجتماعى " الصحة النفسية المجتمعية"
أدهم عدنان طبيل
جميع اضرابات التالية لها علاقة مباشر بالعنف ضد الأطفال
اضطرابات ما بعد الصدمةPtsd، اضطرابات الشخصية الحدية Bpd اضطراب الأكل Eating Disorder اضطراب النوم Sleeping Disorder ، انخفاض تقدير الذات Low Self-esteem ، العدوانية AggressionالتشتتDissociation ، إيذاء الذات Self-harm القلق Anxiety، الاكتئاب Depression، اضطراب الوظيفة الاجتماعية Social Dysfunction، الاضطرابات الجنسية Sexual Disturbance، الانتحار Suicide، الموتDeath.
أعود بالذاكرة للوراء عدة سنوات لأتذكر النقاش الذي دار مع بعض الزملاء حول تفشي ظاهرة العنف ضد الأطفال بالمجتمع، أقولها وبمنتهى الصراحة سيكون القارئ الكريم مجانبا للحقيقة إذا قال بأنني لم اضرب طفلي قط أو لم أوجه إليه كلمات نابية ، ولكننا في المقابل قد نعذره إذا كان لا يدري ما هو التأثير السلبي لهذه المعاملة أو ذلك التوبيخ إذ لم يخطر ببال احد منا يوما أن هذه الخشونة في التعامل من قبل بعض أفراد المجتمع تجاه الآخرين قد تكون نتاج تربية العنف أو التوبيخ ، فمن منا لم يشاهد ملاسنات بالشوارع أو في الأسواق حول بعض الأمور التي هي في الواقع تافهة ولا تستدعي كل هذا التشنج ، ومن منا لم يشاهد مضاربات بالعقال لأسباب أخرى تافهة ، وكم حالات قتل حدثت بسبب خلاف بسيط على ارض زراعية قد لا تتعدى مساحتها المترين، وليس هذا الأمر حكراً على العامة بل لقد طال حملة الشهادات العليا وأساتذة الجامعات ، واذكر هذا قصة لأستاذين جامعيين قام احدهما بوضع سيارته خلف سيارة زميلة بمواقف الجامعة فما كان من الآخر ألا أن قام وبنشر الكفرات الأربع ولكم أن تتخيلوا النتيجة.
أعود إلى حديثي مع الزملاء حيث اقترح على البعض بأن يكون هذا مشروعاً لدراسة الدكتوراه لا سيما إذا عرفنا أن الدراسة المحلية في هذا المجال شحيحة جداً أن لم تكن معدومة ، وعندما عقدت العزم على الدراسة بدأت أولا برصد لأراء الناس حول هذه الظاهرة من خلال وسائل الإعلام والرصد المباشر ، فوجدت أن الناس لديهم قناعات بأن تأديب الأطفال بالضرب موجود أصلاً في الدين ثم انه يعتبر من الخصوصيات العائلية والتي لا يمكن لأحد أن يتدخل فيها الخصوصيات عندها بدأت أبحث عن حقيقة هذا الأمر من الناحية الشرعية وتوصلت إلى الحقائق التالية:
لم أجد في القران الكريم أو السيرة النبوية المطهرة – على حسب علمي – ما يشير إلى العنف ضد الأطفال سواء لفظيا أو فعليا من أجل التأديب سوى حديث الحث على الصلاة وسوف آتي إليه لاحقاً.
بل أن ديننا الإسلامي الحنيف ضرب أروع الصور فيما يتعلق بحسن التعامل مع الأطفال فخذ على سبيل المثال الأعرابي الذي تعجب من سلوك المصطفى الكريم عندما قال: أتقبلون أطفالكم ! والله أن لدي مجموعة من الأطفال لم أقبل أحدهم قط، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم وهل أملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك ، من لايرحم لا يرحم ، والحديث الآخر الذي يفيد بأن أحد الأباء وضع أحد أطفاله على فخذه والأخر على الأرض فقال له المصطفى صلى الله عليه وسلم هلا على الفخذ الآخر ، والأحاديث في هذا المجال كثيرة ويكفينا استشهاداً بإطالة النبي صلى الله عليه وسلم لسجوده خوفاً على سقوط أحد أحفاده ، ولا أروع من سلوكه عليه الصلاة والسلام وتخيلوا معي أيها المتخصصون هذا السلوك ، كان صلى الله عليه وسلم إذا كان يمشي مع أصحابه في طرقات المدينة ورأى طفلاً يتركهم ويهرول إليه مسرعاً ليمازحه ويلاطفه فمن منا بالله عليكم في هذا الزمان يقوم بذلك سواء مع أطفاله أو الآخرين.
المهم أعود إلى حديث الضرب والذي يريد الكثير من الأوصياء استخدمه ذريعة لمواصلة الصلاحيات بدون حسيب أو رقيب ، يقول المصطفى الكريم "علموهم الصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر" ولو تمعن القارئ الكريم في الحديث لوجد أن المصطفى الكريم لم يقل علموهم الصلاة لسبع واضربوهم لثمان بل أعطى عليه الصلاة والسلام متسعا من الوقت للتعليم ، ولو قام الأب عند كل صلاة بإعطاء الطفل محاضرة عن أهمية الصلاة وفوائدها لتكون لدينا في نهاية اليوم خمس محاضرات ولو ضربناها في 30 يوم لبلغنا بـ(150) محاضرة في الشهر وفي 12 شهر لوصلنا إلى (1800) محاضرة في السنة وفي 3 سنوات لطلعنا بـ(5400) محاضرة ، وهي كافية لجعل الغالبية العظمي من الأطفال ينتظمون في الصلاة بدون ضرب، لأن ذلك يمثل السواد الأعظم من الناس والذي حسب المنحنى الاعتدالي يمثل 90% حيث أن هؤلاء سيتجيبون لهذه المحاضرات خلال هذه السنين بدون ضرب ويظل هناك 5%من الأطفال يحتاجون إلى التشجيع والتدعيم بأساليب محببة، وأما البقية المتبقية وهي 5% فهي التي تحتاج إلى الضرب بهدف الإصلاح ، إلا أن العلماء قننوا الضرب بحيث انه لا يخرج عن النقاط التالية:
-أن لا يكون الضرب بهدف الانتقام.
-أن يكون الهدف منه الإصلاح وتعديل السلوك.
-أن لا يكون الضرب في الوجه أو الأماكن الخطرة أو القاتلة.
-أن لا يتم تحريك اليد من موضع الكتف "وهذا دليل على أن الضرب الهدف منه التأديب وليس الإيذاء".
-وقلت في قراره نفسي يا ليت الأباء يضربون أطفالهم فقط على الصلاة ولكن مع الأسف الشديد الكثير منهم استغل هذا الحديث لضرب أطفاله بسبب وبدون سبب.
وبعد أن تكونت لدى قناعة بأنه لا أساس لهذا التوجه من الناحية الدينية قمت بالتحري عن النتائج المترتبة على ضرب الأطفال ، لأنك عندما تتحدث مع الأباء عن النتائج يكون الرد بأن هذه أمور في مخيلة المتخصصين ولا يوجد نتائج لسوء المعاملة بل أنها وسيلة تربوية ناجعة لتعديل السلوك بحثت في الدراسات السابقة لمعرفة النتائج فوجدت العديد من الاضطرابات والأمراض النفسية ناهيك عن الاضطرابات العضوية فخذ على سبيل المثال لا الحصر أثبتت الدراسات أن هناك علاقة ما بين سوء معاملة الأطفال والاضطرابات
وصدقوني لم أكن أتخيل أن هذه الاضطرابات والأمراض النفسية هي نتائج سوء المعاملة وهالتني الصدمة حيث أنني كنت أتوقع أن القلق أو الاكتئاب كأقصى شيء قد ينتج عن سوء المعاملة وهذا في الواقع ما جعلني أشد العزم على إجراء هذه الدراسة لا وضح للمختصين ، أولياء الأمور ، المسؤولين عن التخطيط وعن حياة الطفل في هذا البلد بأن هناك خطرا محدقا بأمتنا إذا لم نتلاف وقوع هذه الظاهرة






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجتياح غزة والرد الحمساوى
- باب الحارة ،البابور الأخرس، فتح حماس مفارقة حقيقية ....


المزيد.....




- مصير الرئيس التنفيذي بعد كشفه بفيديو يعانق موظفة بحفل كولدبل ...
- العدل الأمريكية تتحرك لإصدار شهادة هيئة المحلفين بقضية إبستي ...
- من هو قائد الثورة السورية الكبرى ورمز الكفاح ضد الاستعمار؟
- جايير بولسونارو يرتدي سوارًا إلكترونيًا للاشتباه في تخطيطه ل ...
- واشنطن تعلن عن اتفاق بين إسرائيل وسوريا لوقف إطلاق النار في ...
- ترامب يرفع دعوى قضائية ضد قطب الإعلام روبرت مردوخ وصحيفة وول ...
- تحذير أممي من تطبيع الحرمان بغزة وإسرائيل ترفض دخول مسؤول إن ...
- قاضية أميركية توقف تنفيذ أمر ترامب بفرض عقوبات على موظفي الج ...
- ترامب يعلن الإفراج قريبا عن 10 أسرى إسرائيليين
- اتفاق سوري إسرائيلي لوقف إطلاق النار وتواصل الاشتباكات بالسو ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ادهم عدنان طبيل - ضرب الأطفال والعدوانية