أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - زناد د ليلة - السلوكات المصاحبة لتعاطي المخدرات عند الطفل والمراهق المتمدرس















المزيد.....

السلوكات المصاحبة لتعاطي المخدرات عند الطفل والمراهق المتمدرس


زناد د ليلة

الحوار المتمدن-العدد: 2122 - 2007 / 12 / 7 - 11:06
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


الأستاذة : زناد د ليلة
مخبر الوقاية والأرغنوميا،
جامعة الجزائر
M
يقول أحدهم: "أننا نحب أن نتخيّل أنّ أبناءنا لا يواجهون مشكلة المخدرات، غير أنه من الممكن أن يكون أذكى طالب ممن ينتمون إلى أفضل الأسر في المجتمع يواجه هذه المشكلة بالفعل".
وكثيرا ما يتطور تعاطي المخدرات على مراحل:
- المرحلة الأولى: التعاطي للمرة الأولى (التجريب) وهي مرحلة مركزية لفهم المشكلة الحالية لتعاطي المخدر.
- المرحلة الثانية: التعاطي العرضي أو الاجتماعي. عند وجود بعض الظروف والمناسبات الاجتماعية( حالة وجود العقار المخدر).
- المرحلة الثالثة: التعاطي المنتظم والبحث عن العقاقير المضلة.
- المرحلة الرابعة: مرحلة الإدمان أو الإعتماد.



" مراحل الإعتماد أو الإدمان"
- نموذج Robert DUPONT. -

ومع كل مرحلة يزداد تعاطي المخدرات كثافة ويصبح أكثر تنوعا وتنتج عنه تأثيرات تضعف الصحة الجسدية، النفسية والعقلية.
ويمكن وقف تعاطي المخدرات في أي مرحلة، غير أنه كلما تعمّق انغماس الأطفال في المخدرات ازدادت صعوبة توقفهم عنها وأفضل طريقة لمكافحة تعاطي المخدرات هي بدء الجهود الوقائية قبل أن يشرع الأطفال في التعاطي:
" والبرامج الوقائية التي ترتكز على الأطفال الصغار، هي أنجع الوسائل في مكافحة تعاطي المخدرات"
وللإشارة، فإنّ الوقاية تأخذ ثلاث أشكال، وقبل أن نتطرق إلى ذلك، نعرّف الوقاية Prevention على أنها مجموعة من التدابير و التعليمات التي تأخذ من طرف مؤسسة أو هيئة لمحاربة ظهور وتطوّر بعض الأمراض والآفات الاجتماعية.
وأشكال الوقاية هي كالآتي:

1. الوقاية الأولية: Prévention prémaire
وهي تسعى من خلال التربية والإعلام والدعاية إلى منع ظهور الأمراض أو السلوكات اللاوقائية أو الآفات الاجتماعية مثل المخدرات.
2. الوقائية: الثانوية: Prévention Secondaire
وهي تسعى من خلال التشخيص المبكر وعلاج الاضطرابات والسلوكات المرضية الأولى إلى منع هذه الأمراض أو الآفات.
3. الوقاية الثلاثية: Prévention Tertiaire
هنا يكون المرض أو الاضطراب قد ظهر من خلال هذا النوع من الوقاية يحاول العاملون في هذا المجال تحديد وحصر أخطار ومآل هذه الأمراض والآفات وذلك بوضع أنواع العلاج الفعّال حتى يتمّ معالجة ثم القضاء على هذه الأمراض والآفات.
ولعلنا نلاحظ من خلال هذا، أنّ دور الوقاية مهم جدا على مدار المستويات الثلاثة، ولهذا فهي تتطلّب مواردا بشرية متخصصة مثل الأطباء والأخصائيين النفسانيين والمربين في مجال مشكل المخدرات، بالإضافة إلى وسائل مادية هائلة وهكذا حتّى يتم تشخيص وعلاج وتحديد المآل Pronostic لمختلف الأمراض والآفات الاجتماعية.
ويندرج تدخلنا في المستوى الثاني والثالث من الوقاية، حيث نحاول أن نوضح ونحدد أهم السلوكات المرضية التي تظهر عن الطفل أو المراهق المتمدرس المتعاطي للمخدرات، ولعل تفطن الآباء والمدرسين والمربين والعاملين في المدرسة لهذه ملاحظتها مباشرة وتدوينها، يشمل إيجاد الحلول المناسبة والملائمة للتدخل قبل تفاقم المرض ويصبح علاجه صعبا، حيث كلما كان التدخل مبكرا كلما كان العلاج سهلا وفعّالا.
يتساءل أحد الآباء، متى نعرف أنّ أحد من أولادنا قد أصابه سهم الإدمان؟
في البيــــت:
يمكن أن يفعل المراهق المدمن ما يلي:
1- يتجنب أفراد الأسرة. 10- ينغمس في موسيقى الصخب.
2- يتجنب التقاء عينيه بعيني والديه 11- تكون عيناه حمراء ويشتاق بشدّة للحلوى.
3- تتقلب حالته المزاجية. 12- يكثر من النوم أو يبقى يقظا ساعات طويلة.
4- يجادل حول أي شيء. 13- يتسلّل إلى الخارج في الليل.
5- يتجاهل القواعد أو يخرج عنها. 14- يتلقى مكالمات هاتفية مريبة.
6- يتمرّد دائما. 15- يهرب من المنزل.
7- يستخدم لغة غير مهذبة. 16- تمرّ به فترات من هبوط الروح المعنوية
8- يروي أكاذيب 17- يخالف القانون.
9- يحيط تصرفاته بالسّرية أو المبالغة. 18- قد يحاول الانتحار.
في المدرســــة:
قد يتّسم المدمن بما يلي:
1- يكون ضعيف التركيز 7- يكون معروفا تمما لدى الإدارة.
2- يفتقر للحافز القوي. 8- يتوقف عن المشاركة في أشكال النشاط المدرسي الخارجي.
3- تتناقض الدرجات التي يحصل عليها 9- يصل متأخرا ويغيب عن حضور بعض الدروس.
4- يوصف بأنّه عاجز عن التعلّم. 10- يغشّ ويسرق ويحطّم.
5- يلقي باللّوم فيما يواجهه من المشاكل على المدرسين. 11- يخلق مشاجرات.
6- لا يحترم السلطة. 12- يتسكّع حول الأماكن التي يسمح فيها بالتدخين.

*- بالنسبة للأبوين يكون الوضع كالآتي:
1- يجدان صعوبة في التفاهم مع ابنهما. 11- يلوم كل من الزوجين الآخر.
2- لا يرتاحان إلى مظهره. 12- يتجادل كل منهما مع الآخر بشأن الابن.
3- لا يرتاحان إلى أصدقائه. 13- يشعران بأنّ الزواج يتدهور.
4- لا يعرفان أصدقائه. 14- يخشيان المجيء إلى البيت.
5- يخافان منه أو من التعرّض لاعتداء بدني من جانبه. 15- يتجنبان البقاء مع الأسرة.
6- يلاحظان اختفاء نقود أو أشياء ثمينة. 16- يجدان أسبابا للعمل حتّى وقت متأخر، وحتّى الراحة الأسبوعية.
7- يجدان أعذارا لسلوكه السيئ. 17- يفرطان في المشاركة في نشاط خارجي.
8- يلومان المدرسة على المشاكل. 18- أحيانا يلجأ أحدهما إلى الخمر لنسيان المشاكل.
9- يلومان أصدقاء ابنهما. 19- يشعران بأنّهما بلا حول ولا قوّة.
10- يلومان آباء أصدقاء ابنهما.
إذا لا حظ الوالدين وجود عدد من هذه السلوكات، هناك احتمال كبير أنّ الابن يتعاطى المخدرات بالفعل.
وإلى جانب هذا أيضا نؤكّد على بعض الملاحظات التي يجب الانتباه لها:
1- يبدو الابن كالنائم على روحه. 2- يشعر بحالة زهو لا تفسير لها.
3- هناك سلوك شاذ صادر عنه. 4- احمرار العينين – يعزوه إلى تدخين السجائر
5- يستعمل قطرات لتوضيح الرؤية(عيون متسعة، جامدة، منتفخة).
6- يستخدم الرش Spray لتغطية رائحة التدخين. 7- يستخدم اللّبان أو النعناع لتغطية رائحة النفس.
8- سلوك عدواني اتجاه الوالدين. 9- إهمال في أداء واجبات الحياة العائلية وينعدم لديه الحافز.
10- ينام ساعات أثناء النهار (نوم مضطرب، كوابيس، العرق أثناء الليل).
11- لا يستطيع النوم في الساعات الأولى عند الإيواء للفراش ولكنّه يستطيع ذلك بعد الساعة الثالثة.
12- قد يحسّ بقشعريرة أو برجفة 13- يتّجه عادة غلى غرفته مباشرة عند دخوله للبيت ويغلق الباب خلفه.
14- يتسلّل خارج البيت عبر النافذة. 15- يفقد الشهية، يستحوذ عليه التافه من الأغذية كالحلويات.
16- يلقي على الآخرين المسؤولية. 17- اختفاء بعض الأدوية في البيت : مثل حبوب الحساسية.
18- حلق ملتهبن سعال، أنف مرتشح، ربو، آلام في الصدر. 19- لون الوجه شاحب واصفر، احتمال ظهور بقع جلدية.
20- تلعثم في الكلام، صعوبات في الحديث، تعثّر التواصل. 21- التكلّم بسرعة أو صوت منخفض.
22- ذاكرة ضعيفة، ضعف التركيز 23- تعبيرات وجهية جامدة.
24- يكذب كثيرا. 25- اختفاء النقود أو الأشياء التي يمكن أن تباع.
26- زيادة الحاجة للنقود. 27- وجود إيصالات الرهن في الملابس.
28- أداء متدهور في النشاط المدرسي والرياضي. 29- الحك، البخور في الغرفة، الكتمان.
30- علامات الإبر في ذراعه وساقه. 31- عدم الالتفات إلى النظافة الشخصية.
32- ارتداء نظارات شمسية في أوقات غير مناسبة.
33- يصعب عليه مقاومة نزلات البرد والعدوى.
34- مخالطة المعروفين من تعاطي العقاقير. 35- متاعب في المعدة والقولون.
36- اختلال الإحساس بالوقت. 37- التعب، غثيان، رعشة، عرق.
38- قلق حاد في بعض الأحيان مصحوب بأفكار و وسواس.
39- الإفراط في التدخين وحروق الأصابع. ( هل هناك بقع تبغ ثقيلة، أصابع محروقة؟)
40- المشروب المسكّر: يستعمل الشباب المعتادين على تعاطي المخدرات المشروب المسكّر لخداع الوالدين.
41- روائح كيمياوية مثل الصمغ والكربونات. 42- التثاؤب رغم تمتّعه بالنوم.
43- سرعة الاستثارة، قلق وحكّة عامة. 44- الحركة: هناك تمايل، تباطؤ.
45- إيجاد في غرفته: غليون Pipe، أمواس حلاقة، أنابيب صغيرة.



كل هذا يجب ملاحظته يوميا وتدوينه.
وعلى هذا وحتّى تكون ملاحظات الآباء فعّالة وفعلية يجب:
- تسجيل الملاحظات كتابة ( أشكال السلوك والأحداث والأدلة المادية التي دعت للقلق من جانب هؤلاء الآباء.)
- رصد أهم تغيرات السلوك (التمرّد، المواقف السيئة).
- الاستعانة بجماعات المساعدة ( المدرسين، المراقبين).
- استخدام وسائل الاستدلال الإضافية ( تفتيش الغرفة ومتابعة المكالمات الهاتفية).
- إجراء اختبار للكشف عن التعاطي ( البول والدم).

وهكذا فإنّ تبلور شك الآباء في أطفالهم أنّهم يتعاطون المخدرات: ينبغي اتخاذ الإجراءات:
- وضع خطّة عمل والتشاور مع المدير.
- مناقشة شكوكهم مع أطفالهم موضوعيا.
- فرض تدابير تأديبية.
- التماس النصيحة والمساعدة من الأخصائي.
وبالإضافة إلى هذا ينبغي أن تتعدى المعرفة الكافية بالمخدرات وعلامات تعاطي المخدرات إلى:
- التعرف على المدى الذي بلغته مشكلة المخدرات في مدارس أطفالهم.
- أن يتعلموا الكيفية التي يدركون بها علامات تعاطي المخدرات.
- الالتقاء بآباء أصدقاء أطفالهم في المدرسة لمناقشة مشكلة المخدرات.
- تحديد وسيلة لتبادل المعلومات لتحديد أي الأطفال الذين يتعاطون المخدرات.
وعلى هذا فإنّ للمدارس دورا من أجل توجيه وتقييم جهود الوقاية الفعّالة من المخدرات فهي تحتاج إلى:
- إجراء مسح للطلاب والعاملين في المدارس.
- عقد اجتماعات للعاملين بالمدرسة لتحديد المشكل.
- الاحتفاظ بسجلات عن تعاطي المخدرات وبيعها في المدرسة لاستخدامها في تقييم جهود الوقاية.
- إحاطة الجميع بنتائج تقييم مشكلة المخدرات في المدرسة.

وقد بينت البحوث الميدانية، أنّ تعاطي المخدرات يسبّب في انخفاض الأداء المدرسي والأكاديمي. وقد ثبت ذلك بالنسبة للطلبة الذين كانوا متفوقين في دراستهم قبل تعاطي المخدرات.
ويصل احتمال تغيّب طلاّب الصفوف العليا بالمدارس الثانوية الذين يفرطون في تعاطي المخدرات عن مدارسهم إلى ما يزيد على ثلاثة أمثال من بين غير المتعاطين (احتمال تغيّب 03 أيام / شهريا).
المراجع:
1- باربارا كوتمان بكتل، الشفاء من الإدمان، 1994 تر.زكريا عبد العزيز حليم، الدار الدولية للنشر والتوزيع.
2- فايد حسين، سيكولوجية الإدمان، المكتب العلمي للنشر والتوزيع.
3- سويف مصطفى، المخدرات والمجتمع، عالم المعرفة، 1995.
4- مدحت عبد الحميد أبو زيد، لهفة الإدمان: تشخيصها وعلاجها، دار المعرفة العلمية، 2003.
5- نافع ابراهيم، كارثة الإدمان، مؤسسة الأهرام،1989.
6- نافع ابراهيم، في بيتنا مدمن، 1994.
1- Grand dictionnaire de psychologie, Larousse, 1994.
2- GUELFI (J.) Psychiatrie de l’adulte, éd. Marketing, ellipses.
3- Revue Actes Sida et toxicomanie 2003.
4- Revue Actes Sida et toxicomanie 2003.





#زناد_د_ليلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - زناد د ليلة - السلوكات المصاحبة لتعاطي المخدرات عند الطفل والمراهق المتمدرس