أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نصيف فلك - مطاردة السجين السياسي














المزيد.....

مطاردة السجين السياسي


نصيف فلك

الحوار المتمدن-العدد: 2120 - 2007 / 12 / 5 - 11:16
المحور: المجتمع المدني
    


ضج العالم بعدما انتفخ الصمت حتى انفجر،الصمت على أضخم ملف في العالم لانتهاك حقوق الانسان ،سكوت طويل على حفلات اعدامات يومية لمجرد شم رائحة احتجاج واعتراض او مجرد نية للهروب خارج سجن العراق ،أو حتى حلم ....نعم حلم يرويه الحالم كيف انه صافح صدام وحالما سحب يده راها تقطر دما ،لا يدري هذا الحالم ان احد وكلاء الامن بين المستمعين،
ولا يدري كيف (علسه)بتقريريدمر بيوت .سكت العالم على ضخامة حجم الملف لأن صدام كان يحارب ايران .لكن الملف انفتق بعد غزوه للكويت واصدمت رائحته سكان كوكب الارض.هنا طلع طارق عزيز وزير اعلام البعث وأعلن للعالم كله: لا يوجد في العراق سجين سياسي واحد.
واليوم تكررالمشهد من خلال الاستاذ طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية – ولا ندري اي قدرساخر متهكم ساق لنا تشابه الاسمين(طارق)-تكرر بعدم توقيعه صيغة مؤسسة الاسجناء التابعة لرئاسة الوزراء،وكأنه يقول: لا يوجد في العراق شئ اسمه سجين سياسي . في حين صار الهاشمي واحدا من نجوم هوليود على شاشات الفضائيات وهو يتجول في السجون بسياحة اعلامية ،يدخل الى سجن ويخرج من سجن وهو يطمئن الجميع: بأنه سوف لا يطلق سراح الابرياء والمشتبه بهم فقط بل سيطلق سراح من ذبح على الهوية ومن فجر الاسواق والمساجد
لأنهم أبرياء ايضا ويمرون بوعكة نفسية حسب تعبير عدنان الدليمي رئيس كتلة جبهة التوافق.
سوف يطلق سراحهم باللعب على ورقة المصالحة ومحاولة طبخ عفو عام يشمل حتى الزرقاوي
لو كان حيا .
لقد ظل السجن السياسي مطارداحتى هذه اللحظة ،ولم يسترد أي منهم أمواله المنقولة وغير المنقولة،التي استحوذ عليها جلاوزة البعث بعد صدور الحكم.السجناء هم الوحيدون من قال لا للدكتاتور،طبعا مع لا الشهداء المدوية ،الشهداء الذين تركوا أيتامهم وأراملهم نهبا لوحوش الواقع الضارية.
كابد السجناء مرارة ضياع العمر وضياع المستقبل،ومرارة الحاق الأذى والمهانة لعوائلهم التي تشردت هاربة من مكان لمكان تطاردهم ذئاب رجال الامن والمخابرات والرفاق الزيتونيين.
ضاع السجين من أجل وطنه فهل يفرط الوطن بهذا المعدن النفيس ويحتفي ويفخر بالمعدن الخسيس؟
ذاك السجين مانديلا تلقفه العالم من حضن لحضن لأن شعبه لا يعاني من فقدان الذاكرة ولا ينتمي لأمة النسيان وهي تقتل خلايا ضميرها دائما ، مانديلا ليس من أمة عمياء بلا ذاكرة لا
تعرف ان السجناء هم كريات الدم البيضاء في جسد البلد ،بقيت تدافع وتتصارع مع جراثيم وباء
الطغيان .أمة لا تتذكر وجوه شهدائها ولا ترى وجوه السجناء الشهداء الاحياء . الوقت غير مناسب للضحك ولو ضحك الحنظل لنقول مع المتنبي : يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.
لا أبالغ ولا ادعي حين أقول ان السجين مطارد حتى هذه اللحظة فبعض دوائر الدولة وبعض الموظفين يزقون الكتب الرسمية الصادرة من رئاسة الوزراء- مؤسسة السجناء لأجل استحصال
(صورة قيد)وما شابه لاتمام معاملاتهم ،ولا نريد هنا ان نسمي تلك الدوائر وأولئك الموظفين لأنهم حتى الان ما زالوا يعتقدون بعدم وجود سجين سياسي واحد في العراق.وهذا الامر معروف
ومفضوح في أكثر من مكان للدوائر التي تطرد السجين السياسي من الباب أو تتلف وتضيع أوراق معاملته ،وأسطع دليل على هذا الطرد هو امتناع نائب رئيس الجمهورية الاعتراف
بوجود سجين سياسي ،فكيف هو الحال مع موظفين صغار منخورة أدمغتهم بعث البعث؟



#نصيف_فلك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نتنياهو قلق من صدور مذكرة اعتقال بحقه
- إيطاليا .. العشرات يؤدون التحية الفاشية في ذكرى إعدام موسولي ...
- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...
- مميزات كتييير..استعلام كارت الخدمات بالرقم القومي لذوي الاحت ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نصيف فلك - مطاردة السجين السياسي