أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - امحمد خي - رسالة إلى كل تلميذ مغربي














المزيد.....

رسالة إلى كل تلميذ مغربي


امحمد خي

الحوار المتمدن-العدد: 2115 - 2007 / 11 / 30 - 09:03
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تلميذ بسلك الباكلوريا_اكادير
أيها التلميذ ..بعيدا عن كل الاكاديب الملغومة و الأقوال المزيفة و دروس حجرة الدرس الرسمية ..أخي التلميذ.. بعيدا عن كل ما هو رسمي و شبه رسمي..و بدون مقبلات و مسبقات.. إليك هده الرسالة..ألفاظها لم آتي بها من معجم الطلاب و لم أبحت عنها في قطعة موسيقية ماجنة..إنها من معجم آخر..معجم غير مألوف بالنسبة لك مع انه واقع/دوامة فيه تصبح و تمسي و أنت صامت لا تدري شيئا..رسالة مفتوحة إليك ولا تلزم قراءتها إمضاء أبيك و ولي أمرك على نسخة من القانون الداخلي أو دفع ثمن طابع بريدي مضمون لتأتي و تستلمها أنت في أخر المطاف..لا
أخي التلميذ اعلم انك مواطن قبل كل شيء ..اعلم انك تعرضت و لا زلت تتعرض _كباقي المواطنين طبعا_لأطروحات إيديولوجية استعمارية و قومية استلبتك فكريا وحضاريا وثقافيا و جعلتك خائفا من الخوف حتى أصبحت لا تعي ذاتك الحقيقية و هويتك .. فأصبحت تتحدث عن الأفارقة كأنك لست إفريقيا ؟ فأدخلوك إلى السينما وجسدوا لك في فيلم أجدادك الموحدين كأنهم في ظلمات عصر قريش ؟ و أنت لا تدري من دلك شيئا همك الوحيد هو الترويح على "النفس" ..حتى انك أصبحت كالنعامة تمشي و تجري و رأسها مجرور مع التراب لا تدري من محيطها شيئا..أن هده الكلمات زميلي التلميذ أتت كواجب غير مشروط أنبهك فيه إلى الحقيقة المرة لواقع عقليتك..
انك أيها التلميذ مدعو اليوم إلى الانخراط في العمل الثقافي و الفكري ولما لا السياسي و النقابي؟؟ و لكن بشروط تفضيلية؟؟؟ شروط من قبيل تبني أفكار تنويرية و حداثية تمجدك كانسان في إطار عقلاني معتدل و نسبي ينفتح على الجميع و يجسد الاختلاف قبل أن يؤمن به و يضمن لك حريتك بمفهومها الإنسي و في استقلالية تامة لشخصيتك نعم إنها شروط تفضيلية ستتيح لك خاصية الفرز و التحليل بعد الاكتساب غاية في إدراك الخطأ من الصواب .
أخي التلميذ إن الجهاز الكولنيالي الاروبي و العروبي البعتي و الاسلاموي الوهابي غرس في أبناء هدا الوطن و لزال يغرس الفكر الهش والنظرة الغائمة إلى الواقع بين ماهو عليه و ما أرادوا له آن يكون..كل هدا جعلك تتماطل في اكتساب ذهنية ومعارف تمكانك من مسايرة الواقع بدل برمجتك على الاستهلاك لا تنتج ولا تفكر..
أيها التلميذ أن ما تراه هده الأيام من مشاهد تراجيدية لشباب أمثالك ينفجرون و يملؤون الأمكنة دماء و صياحا لأنين أمهات يتحسرن على فلذات أكبادهن ..وآخرون يموتون غرقا و هم يغطسون مجبرين إلى ضفة هي الفردوس المفقود ..لكنك تتساءل معي لمادا و ما هو السبب؟؟؟
انه أيها التلميذ نتيجة عن الانغلاق الذي نعانيه و تسلط حكامنا عندما فرضوا رقابتهم على التعبير و النقد بعيدا عن نوافذهم الرسمية الضيقة التي فروها لك و تحكموا فيها .. فلم نعد تشارك في تنمية وطنك الحقيقي المغرب الأفريقي ..وملؤا لنا صفحات كتاب الجغرافية بخرائط موضوعة لعالم وهمي قالوا انه" العالم العربي الذي تربطنا به الجذور والانتماء إلى النطاق الحار و المداري بالقرب من مجرة اللبانة...الخ"
انه وطن مزعوم و إن كان لا فأين سنضع أكراد العراق و كنعانيي فلسطين و فرس الخليج وأقباط مصر و امازيغ شمال أفريقيا و مسيحيي لبنان؟؟؟
أيها التلميذ إن العروبة مشروع كولونيالي بريطاني قضت به على العثمانيين و انتهى أما العربية فهي لغة كباقي اللغات الإنسانية أنت حر في تعلمها و التعبير بها و لن تستطيع فرضها على غيرك ..م لا يجوز إقران العروبة بالدين..
أتمنى أن تتقبل هده الرسالة العسيرة الهضم و ليبقى لك الاختيار بين التحرر و الانفتاح و التسامح في مقابل فردوس العروبة الاستبدادي و الجاهلي و القومية التي تبت لمؤسسيها الاووبيين عدم نجاعتها و فشلها المحتوم ..
تقبل مني أخي تقديري و احترامي لإنسانيتك






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عروس نجل إيلي صعب خطفت الأنظار بفستانين خياليين.. والزفاف تح ...
- ذعر في الجو.. راكب يُحاول فتح باب الطوارئ والشرطة تتدخل بعد ...
- سوريا.. بدء انتشار الأمن الداخلي في السويداء بعد خطاب أحمد ا ...
- -يعاني من مشكلة-.. ترامب يشعل ضجة وتكهنات مجددا بتصريحات عن ...
- تنافس صيني أمريكي.. وبروكسل بين مطرقة واشنطن وسندان بكين
- حلقة الدخان هذه لا تثبت أن إسرائيل استخدمت سلاحا جديدا في غز ...
- أهالي غزة يطالبون بإدخال مساعدات عاجلة وسط تفاقم أزمة الجوع ...
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو لن يعقد صفقة قبل أغسطس وعالم آخر تحت ...
- إعلان مبادئ بالدوحة يمهد لإنهاء القتال بين حكومة الكونغو وحر ...
- سيناتور أميركي ينتقد طلب إسرائيل المساعدة في تهجير الفلسطيني ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - امحمد خي - رسالة إلى كل تلميذ مغربي