أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد عنتار - رسالة غرام من ارهابي الى ارهابية














المزيد.....

رسالة غرام من ارهابي الى ارهابية


حميد عنتار

الحوار المتمدن-العدد: 2113 - 2007 / 11 / 28 - 08:26
المحور: الادب والفن
    


حبيبتي قذيفة
تحية حب شديدة الانفجار تنسف بيت اهلك وتقذفه ركاما على بيت جيرانكم
الأعزاء
تحية غرام مدمرة تزلزل قلبك الحنون المفعم بمعاني النسف والتفخيخ،
تحية هيام عنقودية إلى عينيك التي تشع بلهيب قذائف الهاون الدافئة في
فصل الصيف.
أما بعد
فهذه رسالتي الثامنة غير المفخخة لك خلال هذا الأسبوع، واعذريني
على قلة رسائلي، بسبب الظروف الأمنية الصعبة
أرجو أن تعلمي علم اليقين الذي لا يزلزله قصف الطائرات بأنني لن أسمح للمتآمرين من الجواسيس والعملاء أن يفرقوا بيني وبينك ولن اسمح للحواجز الأمنية أن تحول بيني وبينك، وسأصبر وانتظر ساعة
اللقاء بالشوق الذي ينتظر به المجاهدون لحظة الانفجار
آه لو تعلمين يا حبيبتي في الله كيف نسفتِ قلبي بنظراتك الملغومة عندما رأيتك أول مرة وأنت تزرعين عبوة ناسفة تحت سيارتي وهربتِ بعد أن ظننتِ أنني كافر و ملحد. لقد شعرت ساعتها بان الله يحبني إذ نجاني من محاولة الاغتيال الرومانسية تلك. صحيح أنني نجوت من عبوتك الناسفة الرقيقة، ولكن نظراتك نجحت في اغتيال قلبي وتفجيره عن بعد آه يا حبيبتي! كيف لي أن أنساك وأنا اذكر شعرك الأسود كلما رأيت الدخان المنبعث من المتفجرات ، وأناملك الرقيقة تمر طيفا على خيالي كلما رأيت
صواريخ قاذفة آر بي جي، واذكر خدك الأحمر كلما رأيت وجوه الملحدين و المرتدين ملطخة بالدماء. ويشنف أذني صوتك الدافئ الحنون كلما دوى قصف أو انفجار بالقرب مني.
فكيف لي أن آنساك وأنا أعيش وسط كل هذه الأشياء التي تذكرني بك؟؟
وكيف أتخيل أنني سأعيش بدونك؟؟
فهل يعيش السمك بلا ماء؟؟
وهل يعيش الناس بلا هواء؟
وهل أعيش بلا انفجارات؟؟
آه، ياشوشو من قسوة قلب أبيك الذي يريد أن يفرق بيننا بلا مبرر...ألا
يعرف الرحمة؟؟
ولكن،،، والى متى سنظل نئن تحت قسوة أبيك ومخططاته التآمرية التي تصب في مصلحة الأمريكان و اليهود؟؟
أنا من جانبي، سأشكل مليشيا من أصدقائي لنسف أبيك -مع احترامي وتقديري له - ليخلو لنا الجو فنتزوج، فاختاري يا حياتي بين تمايلي.
-1نهرب أنا وآنت إلى مكان بعيد نجد فيه الهدوء والأمان وراحة البال،
كباكستان أو أفغانستان أو الشيشان أو حي الفرح ، حيث لا توجد البدع وجاهلية القرن العشرين ولا
طاخ وطيخ،، لنرتاح من همومنا ونفكر بهدوء في الزواج على سنة الله
ورسوله. فان وافقتِ، فسوف أمر من أمام بابكم بسيارة مفخخة في
الساعة الثانية ليلا، وعندما أطلق منها قذيفة هاون، تخرجين إلي، فنهرب،
بعد أن أضع على باب بيتكم لافتة مكتوب عليها: "مقر تنظيم قاعدة الجهاد
في بلاد المغرب
-2تضعين تحت سريره قذيفة نمساوي لتفجريها عن بعد، بعد أن نبتعد مسافة 200 متر، وسأتحمل تكاليف الزجاج.
-3أقوم بخطفه ثم اطلب فدية قدرها مليار دولار مقابل إطلاق سراحه،
فترفضين دفع الفدية، فأجرب به السكينة التي اشتريتها أمس.
وبعد أن نقوم بواجبنا الوطني تجاه أبيك الكريم، نتزوج وننجب مليشيا من
الأطفال "الإرهابيين" ، فهم جيل المستقبل المشرق الذي سيقود جمهورية
إرهابستان إلى بر الأمان ويذود عن حياضها ضد دول الكفر و الإلحاد
حبيبك المتيم: هاون بارود الصاروخي
من مدونة :anter.maktoobblog.com



#حميد_عنتار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة التي


المزيد.....




- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟
- -كأنه فيلم خيال علمي-: ولادة طفل من جنين مجمد منذ 30 عاماً
- قمر عبد الرحمن لـ -منتدى البيادر للشعر والأدب-: حرب الوجود ا ...
- -الشاطر- فيلم أكشن مصري بهوية أميركية
- رحلتي الخريفية إصدار جديد لوصال زبيدات
- يوسف اللباد.. تضارب الروايات بشأن وفاة شاب سوري بعد توقيفه ف ...
- بصدر عار.. مغنية فرنسية تحتج على التحرش بها على المسرح
- مع حسن في غزة.. فيلم فلسطيني جديد يُعرض عالميا
- شراكة مع مؤسسة إسرائيلية.. الممثل العالمي ليوناردو دي كابريو ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد عنتار - رسالة غرام من ارهابي الى ارهابية