أنابوليس و الانقسام الفلسطيني

محمد أبو طبق

الحوار المتمدن-العدد: 2113 - 2007 / 11 / 28 - 10:50
المحور: القضية الفلسطينية
    

أ ثار المؤتمر الدولي الذي يعقد في مدينة أنابوليس الأمريكية ، والذي دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية، لإستكمال الحوار والتفاوض بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي العديد من أوجه الاختلافات بين الداخل والخارج وخصوصا عل صعيد الفصائل في الأراضي الفلسطينية .
فقد اصبح الاختلاف قائما وواضحا بين صفوف المعارضة الفلسطينية ، حيث لم تتمكن كل الفصائل الفلسطينية ، من جمع أوراقها والوقوف وقفة جماعية من مؤتمر السلام أنا بوليس وقد أزفت بعض الفصائل على عمل نشاطات ومؤتمرات صحفية وجلسات حوارية منفصلة عن بعضها البعض ، وبان الاختلاف في التصريحات بين الكل.
ولكن بغض النظر عن الاختلاف بين وجهات النظر، وبين رفض الذهاب إلى أنابوليس أصلا ،فبإعتقاد أغلب الفلسطينين أنه ليس هناك ما يخسره الفلسطينيين من المشاركة في المؤتمر ، لأن الشعب الفلسطيني علي مدار حوالي القرن من الزمن وهو مقهور ومسلوب الحقوق ، فإن نجح المؤتمر فسيعود بالطبع على كل الفلسطينين ، ولو فشل فليس هناك ما نخسره ، بل وبالعكس سيعود بزيادة فائدة للقضية الفلسطينية ، ويكفيها بحال الفشل أن تكون قد وصلت الى أعلي سقف الدول والمؤتمرات العالمية وأصلت فكرة لدي الجميع مفادها ،أنه لا بد من وجود دولة فلسطينية قادرة على البقاء والعيش بكرامة آجلا أم عاجلا.
أما اللافت للأمر هو أن المعارضة الإسرائيلية لأنابوليس لاتقل عن معارضة معارضة الفصائل الفلسطينية، فباعتقاد المعارضة الاسرائيل أن مؤتمر أنا بوليس لن يقدم جديد وسيعود ببعض التنازلاات للفلسطينيين .، انقسامات واختلافات في الساحة العربية والدولية ،والمواطن العربي يقف دور المتفرج عما سيحدث.
القيادة الفلسطينية بدورها تعيش أجواء من القلق الحذر من تتكرار مؤتمر أنابوليس المنعقد للسلام في الولايات المتحدة الأمريكية تجربة المفاوضات في كامب ديفد ، وتحميل الطرف الفلسطيني المسؤولية بعدم قبول النتائج.
وتعتقد أوساط في القيادة الفلسطينية بأن الوضع يتطلب تدخلا من قبل الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل، لتقديم استحقاقات مهمة في مفاوضات أنا بوليس، والتى يجب أن من ضمنها:
1- قيام دولة فلسطينية في حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م
2 - عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه في مناطق السلطة قبل الانتفاضة عام 2000.
3- الإفراج عن عدد كبير من المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
4- رفع الحواجز وتسهيل حركة مرور الفلسطينيين .
5 - وقف عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي وتفكيك المستوطنات العشوائية.
6 - الاتفاق على جدول زمني بشأن إنهاء عملية المفاوضات حول قضايا الحل النهائي.
7- اعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية
8- التوافق على صيغة بشأن حق العودة للاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194
9 - فتح المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية .
وتبقى هذه التسعة بنود محطة أنظار الجميع ، و تحمل أوراقها حقائب العرب المتوجهين لأنابوليس للسلام ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل سترجع هذه الاوراق موقعة من الجانب الاسرائلي بكل الحقوق المشروعة أم ماذا سيحصل هناك ، ننتظر الاجابة بعد انتهاء أنابوليس للسلام.

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل