الاعلام المعاصر

رافد الصكَر

الحوار المتمدن-العدد: 2113 - 2007 / 11 / 28 - 10:50
المحور: الصحافة والاعلام
    

يتحمل الاعلام الوطني ماهية العمل الاجتماعي ويلعب الدور القيادي في إثارة الرأي العام داخل المجتمعات والشعوب المدنية المتحضرة لكن للأسف اخذ البعض من المفلسين وقطاع الطرق بمحاربة الاعلام الصادق، ففي الواقع السياسي تعتبر السياسية الإعلامية للدولة جزءاً مهماً من السياسة والواقع العصري يفرض على السلطات السياسية ان تؤكد على مصالح الجماعات والافراد والحريات العامة وان الدفاع عن الاعلام الوطنية لا يتحقق الا على أساس مبادئ التحرر الوطني الإنساني واجواء نظام ديمقراطي ملتزم وبما ان الاعلام ليست ترفاً يمكنه انتظار زمن أفضل، بل هو بالاحرى جزء من العملية ذاتها التي يمكن من خلاله الوصول إلى هذا الزمن الأفضل وليس بمقدور أي مجتمع ان يحقق الازدهار دون الحصول على المعلومات والحق بالتعبير عن الرأي بلا خوف من العقاب، ولذلك اعتقد انه في ظل هذا التطور الإعلامي الحاصل في أواخر القرن العشرين وظهور كم هائل من القنوات الفضائيات العربية التي تنوعت ما بين التطرف والانحلال، وما يمتد بينها من درجات رمادية متعددة على اختلاف ميولها واذواقها وبالرغم اني اعشق التطور التكنولوجي وتطبيقاته الحياتية المختلفة، وخاصة في مجال الاعلام وتأثيره على تدفق المعلومات وحق المعرفة لمن يريدها برغم الجوانب السلبية الشديدة الخطورة المصاحبة لمثل هذه الأنواع من التطور، فظهور هذا الكم الهائل من القنوات الموجهة التي لا نعرف أي شيء عن ملاكها وأهدافها الحقيقية التي أنشئت من اجلها، امر في منتهى الخطورة، فلو اقتصر هدف القناة على الربح، فان الامر يصبح هين لا يمثل خطورة حقيقة على المجتمع وافراده انما خطورة هذه القنوات المشبوهة فيما تبثه من مواد إعلامية هادمة للقيم والتقاليد والأخلاق والثوابت الدينية، وإثارة الغرائز والنزعات الفطرية لذلك يجب على أصحاب القرار التوجه نحو عقد اتفاقية تنص على ان الاعلام يجب ان يستخدم في أهداف السلام والتفاهم المتبادل بين الشعوب، وان يغني الروح الفردية بما يخدم مبادئ المساواة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للشعوب الأخرى، واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وهذا لا يقام الا بان تأخذ وسائل الاعلام دورها القيادي في تحديد البنى السياسية للمجتمع.

#رافد_الصكَر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل