وكان صداكمُ يتفوّح ...الرياحينا

كاظم السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2110 - 2007 / 11 / 25 - 09:16
المحور: الادب والفن
    

الى خـلـدون جـاويـد


أجاويدُ ... ويـّحَ العمرُ ... كانَ لـقانا
وهو الخـريـفُ ... وما جنتـهُ يدانا
يا للربيع تـرمـلت ... زهراتـهُ
وخـبا سـناهُ ... وعـرتِ الأغـصانـا
إن كــنتُ أبـدو شـاحـباً ... فـلأنـني
أَلـجُ اـلبـليـة كـاظـمـاً ... أسـوانـا
لا تعـجـبـن إذا الظلال ... شـجـيةًُ
بـا مـا بـلوت ُ.. الـمَّر ... والأشـجـانـا
وإذا الجـيال ُ تـناثـرت صـخـراتـهـا
آوَ مـا تـهـزَّ ريـاحـهَـا ... الـبـنـيانـا ؟
لـيغـورَ في شـيـخوخـةٍ فـجر الـصـبـا
ويـَغـيمُ لـيلُ يُـسـِحـمُ ... الألوانــا
أنا من مشـى عبـِري الزمـان ... مـطوحـاً
مـا كـان مـن وعــثِ الـخطـى ... ما كانـا
يـا نـادبـاً جـسـداً ذوى ... مـتـهـتـكـاً
عــان ٍ تـعـكـر فـي عـصـاه وعـانـا
هـوّن عـلـيك فـأنـنـي رأدُ الـضـحـى
مـا كـنت لـيلا يُـرمـضُ ... الأجـفـانـا
أنـا مـن وهـبـتُ الـعـمـر فـي صـبواتـهِ
أطـأ الـظـى وأمـجـدُ الأنــســانـا
لو لاه أقــفـرت ِ الـحـيـاة ... وصـوحـت
وَاربــدّ فـي وضـح الـنـهـار ِ ... دُ وجـانـا
شـاخ الـزمـان وعـاد زهـوَ ... ربـيـعـهِ
واخـضـوضـرت وديـانـنا... ورُبـانـا
جــاويــدُ لـيـس الـذاهـبـون جـمـيـعـهـمُ
يـتـوسـدون اللـيـل َ ... والـنـسـيـان
فـهـمـو ومـن خـَـلـد ِوا وشــَـعَ صـداهـمٌ
كـبراً عـلى الـد نـيـا تـمـجـدَّ ... شــانـا
أنـا مـن قـرأتـك فـي ( عـراقـكٌ ) شـاعراً
دفْ ُ الـصـدى مـتـفـرداً ... ( ديـوانـا )
سـلـمـت جـفـونـك أن تـمـورَ ... رمـوشـهـا

ويـَؤج ُ عـطـيـرهـا ... روحـانـا
أجـاويــد ُ هــل يــَهـبُ الـزمـان سـويـعـة ً
شــوقـاً يـعـانـق ظــلـنـا ... الـهـّيـمـانـا
شــاهـت لــيالـىَّ الـتـغـيـبُ نـجـومـهـا
وسـئـمـتُ صـمـت الصمتِ ... والـجـدرانـا
وحـدي ... ويـا وحـدي وكـان صـداكـم ُ
سـِـقـط ُ الـنـدى ويـّـفـوحُ ... الـريـحـانـا
وكـان صـداكـم ُ يـتـفـّـوح ... الـريـحـانـا

كاظم السماوي

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل