فواز حسن الخالتي
الحوار المتمدن-العدد: 2110 - 2007 / 11 / 25 - 09:16
المحور:
الادب والفن
في وسط المدن الصامتة
وعلى أهداب الطرق العتيقة
تفشى الوباء
لازم تلاميذ الرياء
في مدارس القنوط
صفقت له أجنة الضعفاء
قبل الولادة
بدأ بعصف الأولياء
على اعراش البلابل
أطلق عنان الأذيال
سَيّرها على خيوط الأقرباء
ماحيا مجد سبارتاكوس
من ذاكرة الباشق
ومن خطى الشاهين
* * *
أفحم رغد الحياة
انتشل النور
من أعين الصغار
فَبرَ الآمال..قَبرَ الأزهار
أجهض الأشهر
من رحم الأيام
قاطعا أوصالها بالسنين
أفشى ميادين الوغى
ليرسم الأقدار
بأنامله الدامية
مثقلا قيود
من يأبى الرضوخ
وراء قضبانه الجارحة
أمطر الفقر
من غيوم الضمير الهامد
مبللا الغلال الثائرة
في موسم الحصاد
* * *
أرغَمَ الأبرياء
على احتساء الأوجاع
من كؤوس المأساة
جعل من دموع اليتامى
أضحوكة للأقرباء
غايته واحدة
البقاء حتى البقاء
لكن سبارتاكوس عاد
من قلب التاريخ
من وراء العصور
ليمحو عرشه الأبدي
ويفني خلود الطغاة
مادامت دموع الثكالى
تروي جفاف الإباء
عاد لزرع الورود
على خطى الأجيال
مبشرا بغدٍ
يخلو من السلاح
واغتيال الأحلام
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟