أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينب بابان - مناجاة عاشق














المزيد.....

مناجاة عاشق


زينب بابان

الحوار المتمدن-العدد: 2110 - 2007 / 11 / 25 - 09:02
المحور: الادب والفن
    


البحر الهائج لم يعد يتحمل الام الصياد وروايات الحزن لحوريته البغدادية ... فأنشد يقول لها .. أعلم ستبقى الروح تلهف لحظنك الدافىء , أعلم ستبقى النفس تحنو لصدرك الحنون .. أعلم سيبقى الجسد يهيم للحظة الشوق .. ولكن ساعة المصير أقوى من كل الرغبات ستبقى أرواحنا تتعانق حتى لو فرق الموت أجسادنا .. ستبقى أرواحنا تتجاذب حتى لو أصبحت الحياة سراب.... أخذت أمواج البحر تثور وتنتفض... أمواج البحر تتمرد على الغرباءالذين غزوا البلاد وعاثو به هتكا وفسادا وتقضي على قصور الرمل الصخرية .. فقد تناها الى اسماعهم أصوات ايتام العراق وحزنهم ..
أمواج البحر تدمر الصخر واليابس وتندفع سرعة وترمي بالصياد والحورية على شواطىء دجلة ... أدمعت عيناهما يالحزن بغداد الحبيبة يالبؤسها بتدمير أقدم جسر في العاصمة بغداد يالحزني لفقدان جسر الصرافية كم مشينا عليه الا تذكر ياحبيبي بالامس القريب اتخذوه معبرا للزيارة المليونية لوفاة الامام الكاظم عليه السلام .. لماذا يقطعوا أوصال بغداد بشاحنة مفخخة محطمة لأحلامنا وتطلعاتنا... بعد حين وفورة غضب .. سكنت أمواج المياه وتهدمت رموز الجريمة .. لم يبقى في مشهد الحقيقة سوى أيتام العراق .. نزلوا لمسرح الوطن .. ليدعوا الله ان ينشر الفرح والسلام في ربوع الوطن ... وسمعوا أصواتهم كتغريد البلابل لضحكات ايتام العراق .. ولعودة الامل في بلدي المذبوح... فأنشد الصياد لمحبوبته الحورية ... وهو في حالة يأسه .. ما أجمل قبري أن كان من صنع يداك ... وما أجمل لحظات موتي أن كانت بعد رؤياك .. وأن مت يا حبيبتي هل تبكي علي؟ وما كان الموت ألا فداك .. وأن سقطت قطرات من الماء أتمنى أن تكون دموع عيناك.... وتعانقا الصياد والحورية وألتف حولهما اطفال العراق ليقيما عرسهما على ارض الوطن ولينشروا الفرح في ارض الحزن....



#زينب_بابان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطفالنا والوطن


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زينب بابان - مناجاة عاشق