مستقبل العمل السياسي في مصر ومسئولية اليسار عن تجاوز الأزمة

التحالف الاشتراكى

الحوار المتمدن-العدد: 2109 - 2007 / 11 / 24 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تعاني الحياة السياسية في مصر ، وتعاني القوى السياسية المدنية والجماعات السياسية المختلفة من وطأة أزمة شديدة في ممارسة العمل السياسي اليومي وسط الجماهير ، حيث نجد أحزاباً سياسية وجماعات وقوى بعضها شرعي والبعض الآخر محجوب عن الشرعية وجميعها يعاني من عدم القدرة على التواصل مع الجمهور سواء كانت الجماهير متواجدة في جماعات منتظمة (عمالية ، مهنية ، طلابية) أو في الأحياء السكنية .
هذه الأزمة تعكس نفسها بوضوح في الفشل انتخابياً على عدة مستويات برلمانية أو عمالية أو مهنية أو طلابية لكافة القوى السياسية المدنية في المجتمع .
كذلك نجد أن معظم الاحتجاجات التي تفجرت في الآونة الأخيرة ، العمالية أو في الأحياء السكنية أو أطراف المدن ، جاءت تعبيراً عن واقع اقتصادي مرير وبقيادة أشخاص طبيعيين من أبناء الواقع المحلي المحدد ، وغير المرتبطين في الغالب بقوى سياسية منظمة في المجتمع ، أي أنها لا تشكل تراكماً لجهد سياسي منظم ومتواتر في تلك المواقع .
وقد لعب النظام السلطوي في مصر دوراً كبيراً في وأد الحياة السياسية ، وخاصة بين صفوف المعارضة ، حيث يفضل الحزب الحاكم الموت السياسي على وجود قوى حية في المجتمع تعارضه وتنافسه على السلطة وعلى تبادل المواقع .
كما جاءت ترسانة القوانين المقيدة للحريات والمعوقة لأي نشاط ديموقراطي والتي أطلقت يد الأمن في إدارة شئون البلاد والتحكم في حياة الناس بكافة تفاصيلها الصغيرة والكبيرة سبباً آخر لامتناع الناس وعزوفهم عن المشاركة في العمل العام عموماً والعمل السياسي بشكل خاص ، درءاً لمخاطره وتجنباً لبطش السلطة .
والنتيجة أن الحياة السياسية في مصر باتت معطلة وأصبحت مصابة بخلل مزمن واستقطاب خطير ، حيث الاستقطاب بين النخبة الحاكمة وحزبها المسيطر وبين أقلية دينية سياسية عقائدية منظمة من تيار الإخوان التي أصبح لها نفوذ اجتماعي وأدبي كبير في المجتمع .
إن هذا الوضع يطرح على كافة قوى المجتمع المدني في مصر من أحزاب ونقابات ومؤسسات عمل أهلي ...إلخ مسئولية إدارة أوسع حوار مجتمعي – سياسي بهدف الوصول إلى حلول عملية وأبواب للخروج من الانسداد السياسي الراهن بغية إعادة وضع قوى المجتمع المدني الحية على خريطة العمل السياسي ورسم مستقبل أفضل للحياة السياسية المدنية في مصر .
وفي هذا الإطار يعقد التحالف الاشتراكي هذه الندوة عن مستقبل العمل السياسي في مصر ، ومسئولية اليسار عن تجاوز الأزمة التي تعاني منها الحياة السياسية في البلاد ، وما يتطلبه ذلك من زيادة فعالية علاقاته الجماهيرية ونفوذه السياسي وتحالفاته مع أوسع القوى الديموقراطية والتقدمية .
اللجنة العامة للتحالف الاشتراكي

التحالف الاشتراكي
اللجنة العامة
دعوة
يسعدنا دعوة سيادتكم لحضور الندوة التي ينظمها التحالف الاشتراكي حول :
مستقبل العمل السياسي في مصر
ومسئولية اليسار عن تجاوز الأزمة
ويتحدث فيها :
الأستاذ الدكتور / إبراهيم سعد الدين
الأستاذ الدكتور / حسام عيسى
الأستاذ الدكتور / محمود عبد الفضيل
الأستاذ الدكتور / سامر سليمان
ويدير الندوة : الأستاذ الدكتور مجدي عبد الحميد
حيث تعقد الندوة في تمام الساعة السادسة مساء السبت 15 ديسمبر 2007 بالمقر المركزي لحزب التجمع 1شارع كريم الدولة – ميدان طلعت حرب .
ونحن واثقون من أن مشاركتكم ستساهم في إثراء النقاش والوصول إلى استنتاجات هامة حول هذا الموضع الحيوي .
اللجنة العامة للتحالف الاشتراكي

#التحالف_الاشتراكى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل