أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فلاح حسن عبود - كلب الملك- ملك الكلاب















المزيد.....

كلب الملك- ملك الكلاب


فلاح حسن عبود
(Falah Hassan Abood)


الحوار المتمدن-العدد: 2108 - 2007 / 11 / 23 - 06:25
المحور: كتابات ساخرة
    


كلب الملك- ملك الكلاب
كلب السفير- سفيرالكلاب
بادئ ذي بدء , بودي ان ابين ان الوعي البشري يمربثلاث مراحل: الاولى وهي مرحلة الاكتشاف او الانبهار والثانية هي مرحلة الوعي والثالثة هي مرحلة الرفض. هذة المراحل يمكن ان تنطبق على السيد سفير العراق في موسكو- الدكتور عبد الكريم هاشم مصطفى. مرت ثلاث سنوات على قدوم سفير جمهورية العراق الى موسكو. ومما لاشك فيه انها لفترة كافية للتقييم والخروج بالاستنتاجات لعمله وانجازاته واخفاقاته.

ان اختيار الدول لسفراءها كي يمثلوها في البلدان التي يقدمون اليها هي بلا شك مهمة صعبة بمكان, هذا اذا افترضنا ان العراق دولة بالمعنين القانوني والفعلي بعد الاحتلال الامريكي لبلدنا.
فاقل ما يتطلبه الامر ان يكون السفير العراقي المعتمد لدى روسيا, كونها عضودائم في مجلس الامن الدولي, من ذوي الاختصاص والحرفية العالية ومن المطلعين على روسيا وتاريخها ولغتها وسياستها . كما هو الحال الذي يتمييز به السفراء الروس في بغداد من حرفية عالية ومعرفة بالعراق وتأريخة ولغته وسياساته ..الخ , هذا مع العلم ان خريجي الاتحاد السوفييتي يشكلون الاف من العراقيين من شتى الاختصاصات , فهل من المعقول انه لا يوجد بينهم من يستطيع تمثيل العراق في روسيا؟.

عند قدومه الى موسكو من فرنسا، تعشمت الجالية العراقية خيرا، بان تكون السفارة العراقية بيتا للعراقيين بغض النظر عن الانتماء والعرق والدين والطائفة. فقد قدم نفسه انه دكتوراه في الصيدلة ( وفي الواقع هو طبيب بيطري) , وهذه هي اولى محاولاته ان يحجب المعلومات الحقيقية . لعله بذلك اثبت انه دبلوماسيا ناجحا عملا بالقاعدةالذهبية للدبلوماسين والتي فحواها : عليك ان تقول الحقيقة دائما ولكن لا تقل الحقيقة كاملة. فهل ياترى ان سفيرالعراق يدرك فحوى هذه القاعدة؟ ام ان هناك اسباب اخرى ؟ والحبل على الجرار.

واذا كان من الضروري اختيار طبيب بيطري لمنصب سفير العراق فلدينا من الزملاء البيطريين كوكبة لامعة(انا لست ضمنهم) سواء من خريجي روسيا او فرنسا, ولاستطاع هولاء ان يرفعوا اسم العراق عاليا.

اؤكد لكم ان هناك قسم ضئيل من الاطباء البيطريين ممن يحاولون اخفاء مهنتهم كي لا يتعرضوا للتهكم الشائع عندنا في العراق والغريب ان يخفي من قدم من فرنسا ,التي تقييم عاليا هذه المهنة الشريفة, والذي امضى فترة غير قليلة من عمره بدراسة الطب البيطري . وهنا يبرزانفصام الشخصية لدى حامل الدكتوراه في علم الصيدلة . اعتقادا منه ان علم الصيدلة حكرا على مهنة الطب متجاهلا ان اغلبية العقارات تجرب على الحيوانات قبل الانسان.

عندما دققت بالارقام التي اطلعت عليها من تاريخ ميلاد هذا الرجل ،وجدت انه من مواليد 6|3| 1959 وتخرج من الجامعةعام 1980. فاذا عرفنا ان الدخول الى المدرسة يتم بعمر6 سنوات وفترة الدراسة في المدرسة لمدة انثنتي عشرة سنة , يضاف لها سنوات الدراس الجامعية البالغة خمسة اعوام فبعملية حسابية بسيطة يجب ان يكون عمره ثلاث وعشرون سنة في اقل تقدير, هذا اذا افترضنا عدم التخلف الدراسي. هذه هي جزء من الاسئلة التي تدور بالبال. علما انه اكد انه دخل الجامعة في عام 1975 مما يزيد الطين بلة. فحدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له؟

فلنترك جانبا هذه التفاصيل التي تبدو للوهلة الاولى ذات اهمية، ولنعالج الامور المهمة الا وهي
ممارسة هذا الرجل للعمل السياسي، فباعترافه انه بدأ بممارسة العمل السياسي قبل فترة قصيرة ,حيث قضى فترة طويلة لاتقان مهنة الطب حسب تعبيره، وتشير المعلومات المتوفرة ابان دراسته الجامعية بانه كان من الخاملين سياسيا ولم يذكر له اي نشاط , علما ان تلك الفترة تمييزت بالنشاط الكبير للشباب من كل الاتجاهات الفكرية والسياسية.

وفي اول لقاء في السفارة العراقية بمناسبة عيد الفطرحضراغلب العراقيين آملين ان تنطوي صفحات الماضي وتصبح السفارة العراقية بيت لكل العراقيين ، لكن ما حدث في واقع الحال ان السيد اياه استقطب بعض الناس حوله ولشديد الاسف تهافتت قلة قليلة عليه من وعاظ السلاطين ( ففي عيون الفأر يبقى القط اكبرالوحوش الكاسرة). ونقلوا ما نقلوا , والذي يلام في هذه الحالة ليس فقط من نقل ولفق كعادتهم, بل من صدق وسمع بدون تمحيص وسماع الطرف الاخر . لكنه مع الاسف الشديد لم يتصرف كونه سفير دولة كما يفترض به ان يكون بل تصرف كممثل لجهة معينة بذاتها. وهنا يجب ذكر انه كان يتحاشى لقاء الجالية العراقية ، فكان يدعو قسم من اعضاء الجالية من دون غيرهم و مما ادى ببعض الاخوة رفض الحضور الا بدعوة كل اعضاء الجالية العراقية بدون تمييز. وكذلك لن تنسى مواقفه من المنتدى الثقافي العراقي و المثقفين العراقيين حين حرمهم من قاعة نادي السفارة.

تسعى سفارات الدول للحصول على بنايات مهمة في عواصم البلدان التي تتواجد بها. كون السفارة جزء من الوطن. مابالك عزيزي القارئ الكريم ان تعرف بان السيد السفير تخلى عن جزء من بناية السفارة واعادها للجهات الروسية, علما ان هذه البناية كانت تستعمل من قبل السفارة العراقية والملحقية الثقافيةوالتجارية والقنصلية اضافة لوجود قاعة كانت فعلا تستخدم كنادي عراقي. كل هذا قد تم بما يتناسب مع العقلية السائدة التي فرطت بالعراق. اما الان فقداضطرت الملحقيتين الثقافية والتجارية لاستئجار بنايتين اخرتين بعيدتين عن السفارة مما يشكل ارباكا للمراجعين والذين يضطرون للتنقل في ضجة موسكوواختناقاتها المرورية.

وياحبذا لواهتدى الدبلوماسي اللامع، بعد ان اصبح وكيل وزيرالخارجية، بما قامت به الولايات المتحدة الامريكية من بناء اكبر سفارة لها في العالم في قلب بغداد العروبة ، ومن يدري ربما ستحدث المعجزة ويعمل بمبدأ التعامل بالمثل فيفرض على الامريكان ان ناخذ البيت الابيض سفارة لبلد الرافدين؟ ومن يدري ربما سيسعى لافتتاح قنصليات عراقية في كل ولاية من الولايات الامريكية اسوة بالملحقيات القنصلية الامريكية المنتشرة في كل محافظات العراق؟ . وخصوصا انه يجري تقليد المحتل الامريكي، فكما ينتقل ولوفوفيتز من منصب نائب و زير الدفاع الى منصب رئيس البنك الدولي، نرى وزير الداخلية العراقي يحضى بمنصب وزير المالية، اذن فما الضير ان يرقى سفير الى وكيل وزير بعد ان كان مجرد خفير؟. بالمناسبة اني اؤكد ان صحت المعلومات على ان السيد موضوع الحديث كان يعمل حارسا ليليا فهذا لا يعاب عليه، بل يبدو عمله نقطة لامعة في سيرته. لكن السؤال الاهم موجه الى السيد عادل عبد المهدي هل من قلة الخيل شدوا ....؟ فاذا كان الحارس الليلي يحصل على هذه الامتيازات فما بالك بالذين قدموا خدمات من طراز اخر؟.

ومن الانجازات الاخرى لسعادة السفير، انه عين ابن اخته (طالب في احدى جامعات موسكو) حارس في السفارة العراقية (لعله يكون خير خلف لخير سلف فان ثلثي الولد على الخال)، علما بان هناك الكثيرين من العراقيين المقيميين في موسكووهم بامس الحاجة لهذه الوظيفة. والانكى من هذا ان لابن اخته امتيازات عن غيره من الحراس، فهو يعمل يوميي الجمعة والسبت فقط ويرتاح بقية الايام وكذلك فانه يستلم راتبا اكثر من زملائه و يضاف الى ذلك تكليفة بمرافقة الوفود لقاء اجوراضافية.

ولو اتيحت لكم الفرصة للتعرف على ما فعله السيد السفير بالدكتور محمد علي الحكيم لعرفتم مدى المستوى الذى سيلحق بالعراق من جراء هذه العقلية التي تحكم بلدنا, فعند قدومه الى موسكو اتصل السفير بالاخ محمد علي الحكيم بتوصية من السيد عبد العزيز الحكيم, وقدم الاخ محمد علي الحكيم كل ما يمكن من يد التعاون للسفير الجديد الذي لا يعرف من الجالية احدا. وبما ان الدكتور الحكيم لديه رأي معلن من الاحتلال الامريكي فجرى استبعاده. والحديث ذو شجون. فقط نذكر بتصريح عبد العزيز الحكيم , اثناء استقباله من قبل الرئيس الروسي بوتين, ايام مجلس الحكم المؤقت عندما طالب بالمساعدة للتخلص من الاحتلال الامريكي.

نعود الى الموضوع ، فلو وضعنا جانبا الاختصاص والمهنية والخبرة والكفاءة والنزاهة، وركزنا على الشئ الرئيسي الا وهو مصلحة الوطنوالتي هي فوق كل اعتبار, مصلحة العراق (العراق وليس ايران) ببعده العربي. هنا لابد من وقفة -السيد عبدالكريم هاشم مصطفى- هو من الاصول الايرانية . وصدقوني اني لست ضد الشعب الفارسي ولست ضد الجارة ايران (المستفيد الثاني من احتلال العراق بعد اسرائيل) ولست من المتعالين على القوميات الاخرى ، ولكني اتسأل هل جرى اختياره فقط لكونه من اصول غير عربية (اضافة الى تدخينه السيكار متقمصا لتشيرتشل) في الوقت الذي يحارب كل ماهو عربي في العراق؟ علما ان من حق اي مواطن عراقي ان يتبوأ اي موقع وظيفي طبقا لمبدأ" الرجل المناسب في المكان المناسب".

ولدينا من المعلومات ما يؤكد ان السفير الايراني في موسكوله لقاءات مستمرة مع سفير(نا) في الوقت نفسه لا توجد علاقة حميمة مع سفراءالبلدان العربية . فلو تمتع هذا الرجل بما يؤهله للحصول على وظيفة بهذا المستوى الرفيع، فلماذا لم يصر على العمل سفيرا للعراق في فرنسا، البلد الذي درس فية وعمل واقام به؟ . بالمناسبة تجدرالاشارة الى ان احد الزملاء طالب بالاعتصام لطرد السفير لكونه لا يمثل العراق.

المأساة تكمن بان في بلادنا الجريحة فقداعتاد الساسة (السياس) ،من ذوي الياقات المنشاة والملابس الداخلية القذرة، اعتباروصولهم للسلطة ليس الا لامتلاك العباد والبلاد. لكن هيهات ان تتحقق لهم اوهامهم ، قد يخدعون بعض الناس كل الوقت، كل الناس بعض الوقت لكنهم لن يخدعوا كل الناس كل الوقت. فان الارض كروية وسنلتقي و سيضحك كثيرا من يضحك اخيرا.
والامثال تضرب ولا تقاس.



#فلاح_حسن_عبود (هاشتاغ)       Falah__Hassan_Abood#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فلاح حسن عبود - كلب الملك- ملك الكلاب