منال هادي
الحوار المتمدن-العدد: 2108 - 2007 / 11 / 23 - 11:51
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
تابع القراء دون شك مقالتك المنشورة، على صفحات الانترنيت، بخصوص الفعالية التأبينية، التي اقيمت في اربعينية الفقيدة المناضلة د. نزيهة الدليمي. وان كنت ممن يدَعون الحقيقة فعليك اولا ان لاتحاول سرقة تسميات من يشهد التاريخ لهم، بكناياتهم التي تنطبق عليهم ، الوطنيين الحقيقيين، من الاعلاميين ، المخلصين لقضاياهم ، مثل الراحل ( ابو كاطع)، لتقنع القارئ بما تريده، في دغدغة مسامعه محاولا تعريف المقالة بتسمية( بصراحة ابو عبود)، وهي تسمية لا تنطبق عليك ، وليست لك ، اذ لربما توهمت انك ابو كاطع؟؟؟.. او لربما حاولت التقليد. في كل الاحوال، فشتان بينك وبين الراحل( ابو كاطع) بكل ما تحمله هذه العبارة من معان ٍ، واعتبارات..
الفرق ايها الاستاذ كبيربين الملاحظة والسمع، ويبدو انك اغفلت الاثنين .. ان كنت ممن يريد الأساءة فقط والنيل من الاخرين ، فهذا عهدنا بك ، اما ان كنت من الذين يزاودون على وطنية وتأريخ ، كل من نعتز به، فهذا أمرمرهون بعقدة النقص التي تعاني منها، وقد خسرت رصيدك بين الاخرين مسبقاً ، وانت توجه الشتائم والالفاظ الغير لائقة ، لوطنيين افنوا حياتهم من اجل قضاياهم ورسالتهم الفكرية والوطنية، في كل مناسبة ، اوفعالية تكون حاضرا فيها،وليس ذلك الا بدافع التحريض والأساءة ولا غير..
اذا كان شعارك ايها الاستاذ هو: العَلم ْ ، فانك بذلك لاتؤمن الا بالأعلامْ والشعارات، دون التدقيق بالمحتوى والمضمون والهدف والنوايا المخلصة، وهذا جهلٌ واضحٌ، وتخبط يعكس عقدة النقص ، عبرتَ عنهما بشكل واضح من خلال ما كتبته. ثم ان رابطة المرأة العراقية ، والقائمين على الامسية لم يغفلوا على الاطلاق ،ايها الاستاذ طيلة الامسية تأريخ ونضال الفقيدة، فقد تخللت الفقرات جميعها سيرة ومناقب الراحلة واهم محطات نضالها الوطني ، وتاريخها في الحركة النسوية، وقيل بحق ما تستحقه هذه المناضلة ، كل الكلمات الدافئة والمعبرة، والكل شاهد هلى ذلك ولا يستطيع نكرانه، ممن حضر الامسية وتابعها . كان بأمكانك ان كنت من الحريصين ، ان توجه كلمة ، او تكتب ( بصراحة ابو عبود؟؟؟) عن الراحلة، بما يليق بها وبتأريخها .
وبمنتهى السخرية ،أسات الى( نادي 14 تموز الديموقراطي العراقي) لتدس غايتك في التشويه عبارة ( 14 رمضان) هذا التأريخ الذي يقطر دما ومرارة منا جميعاً، كي توقع نفسك في فخاخ الحقيقة، وانت تشكك بأهداف النادي الذي يحتضن كل العراقيين وآلامهم ومعاناتهم، منذ تأسيسه وحتى اليوم . وصلت بك السخرية ذاتها من دموع ( ذكرى) ابنة الفقيدة المناضلة ( جليلة ناجي الهاشمي)، معلقا على طريقة القائها، وهي تقطر حزناً والماً وفقداناً ،و دون مبالاة بالحدث وتأثيره، وبمنتهى اللا مسؤلية والتهكم.
هكذا اذاوللاسف، فقد اطلقت احكامك قبل ان تحتكم للحقيقة ، لكنك وفي كل محفل ومناسبة ، لاتحتكم الا لمزاجك، ونواياك ،وكأنك بذلك تريد ان تسيّر الأمور كما تشتهيه نفسك، والشواهد كثيرة على انفعالاتك ، واسلوبك الجارح في التعامل مع الاخرين ، دون الاكتراث لمشاعرهم..
انك ومهما نمقتَ من فصيح العبارات، لن تستطيع ان تزاود على نضال ومسيرة، رابطة المراة العراقية والحزب الشيوعي العراقي، الذي قفزت على اكتافه كي تحصل على ( الدكتوراه..) . ثم ايها الاستاذ رزاق ، من اعطاك الوصاية لتبدو بهذا الحرص( الشديد) على الرابطة وتقترح، تغيير اسمها؟ وهل لك شأن في ذلك؟ أليس الدافع وراء ذلك معروف تماما، وقد جاء بتحريض واضح، ممن تتعامل معه؟؟
هل يعز عليك نصب الحرية، ايها المواطن الحريص على الوطن؟ ذلك الشاهد التأريخي العظيم على ، الملاحم البطولية ، التي شاركت بها المرأة ، وكل ابناء شعبنا وقواه الوطنية ، والذي هو نتاج لتلك المدرسة الفكرية، التي خرجت عباقرة الفن في العراق، مثل جواد سليم ، لتكون بهذا الحرص على تلك الرموز،( لتشطب بقلمك عليها بقصد، بأتهامات باطلة.. فما تعنيه ليس الا ايعازا اخر منك، وتحريضا ، وتذكيرا بعدم اهميتها، وازالتها..).
اليس من الاجدى ، ان تنظر الى نفسك اولا وانت، تقف مع المحتفلين بفوز الفريق العراقي، في ساحة (سيركل توري) وانت تصفق تحت راية العلم العراقي ذاته؟ الم تسأل نفسك لماذا؟
كفاك تظليلا واغفالا للحقائق،فالحزب الشيوعي العراقي، ورابطة المراة العراقية لم يقفواأبدا تحت أي راية صنعتها الدكتاتورية ، والـتأريخ شاهد على تلك المسيرة المشرفة، المعمدة بالدم والتضحية، الرافضة بتحدٍ، كل ما من شأنه ، النيل من العقيدة الراسخة ، والتي لازلنا نستلهم منها العبر والدروس ، وليس من حق اي كان ومن كان، ان يتنكر لتأريخها،او ان يسئ اليها ويطلق التصريحات الفارغة والمغرضة بحقها..
يا رزاق عبود .. عليك ان تدرك ، وانت ( الفصيح .. الصريح) ان من يصنع الراية الحقيقية ، هي الجماهير ، فالعَلمْ، والشعارات ،ليست الا رموز زمنيةزائلة، لا يمكنها ان تقف عائقاً امام أرادة الشعوب ، فهي الوحيدة القادرة على التغيير ، فالعَلمْ الذي تطالب بتغييره ، وانت الوحيد الذي يعترف به ، قيد التغيير عاجلا ام اجلا،وخيارنا ليس ذلك، خيارنا الوحيد هو العراق وشعبه ، خير راية و خير ما نفخر به..
اذكرك بالمقولة الشهيرة :
من كان بيته من زجاج، عليه ان لايرم ِ الآخرين بالحجارة.
#منال_هادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
