أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وحيد صقر - برسم المراقب العام للاخوان المسلمين في سوريه















المزيد.....

برسم المراقب العام للاخوان المسلمين في سوريه


وحيد صقر

الحوار المتمدن-العدد: 2108 - 2007 / 11 / 23 - 08:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سؤال وقليل من العتب بقصد التوضيح
للمراقب العام للإخوان المسلمين في سورية
(لا فرق بين فتوى ابن تيميه وقانون الطوارئ البعثي)

السيد علي صدر الدين البيانوني المحترم أرجو أن تتذكر أنني مواطن سوري افخر بأنني انتمي للطائفة العلوية (التي تتميز معتقداتها بالانفتاح والحرية والإصرار على ممارسة شعائر المحبة والتسامح) كما تفتخر أنت بمعتقداتك غير انك على ما يبدو بقصد أو من غير قصد تجاهلت السؤال الأول الذي طرحته عليك كونك المرجع الإسلامي المنتخب (مراقبا عاما للإخوان المسلمين في سوريه) وبعد انتظار دام قرابة عشر أيام تطل علينا قدس برس لتنقل توضيحك المنغمس بالعموميات والذي لا يرتقي لما كنت اطمح إليه. فالإسلام دين حنيف حيث يقول نبينا الكريم من ألقى عليك التحية فبادره بأحسن منها، لكنني أردت التنويه فقط لتتكون لديك فكرة عن الموضوع الذي تبنيت طرحه علنا وبصوت واضح بصفتي (مواطن سوري) انتمي للطائفه العلوية ولا انتمي لعائلة الأسد وهذه نقطه كنت قد عبرت عنها بالتفصيل في كافة وسائل الإعلام السورية المعارضة، وقلت إن لم تخني الذاكرة أن النظام والأسرة الحاكمة لا يمثلان الطائفة العلوية، وأكدت (رغم التكرار) أني لا اعتبر كل علوي ممثل بالنظام الأسدي القمعي، والنظام أيضا لا يمثل العلويين، وبصفتي الشخصية كنت قد وجهت تساؤلي لشخصك الكريم كمعارض سوري يسعى من اجل الخير لهذا الوطن، واعتقد انك على دراية بأنني محرر لموقع إعلامي مميز يفوق عدد زواره بعشرات الأضعاف زوار موقع الأخوان المسلمين، وهذا يلخص بمدى مصداقية المعلومات وتنوعها.
وبداية عتبي هو أن السؤال الذي وجهته إليك قبل حوالي شهر، أحجمت كل المواقع الالكترونية التي تتبع لتياركم عن نشر تساؤلي، لكنني دهشت عندما قامت قدس برس بان أرسلت لي مقالتي مرفقه بالمقابلة التي أجرتها معك وعلى الفور نشرتها في موقعي، وصولا إلى كل ما أثير حول تساؤلي الذي اعتدت أن تنعته كعادتك بأنه تسريبات من الأجهزة الأمنية السورية، وهذا ما يذكرني بقول احد أصدقائك ((أن العلوي متهم حتى تثبت براءته)).


وعلى ما يبدو أنك من جعلني مضطر لأكون أكثر توضيحا في تساؤلي هذا هل لك أن تقدم لي تفسيرا عن قيام موقع أخبار الشرق منذ بضعة أيام بنشر خبر عن موقع شفاف الشام بخصوص ضلوع عناصر مخابراتية سوريه برش السافرات بالأسيد في الشوارع السورية حيث قام الموقع بالتنويه إلى أن موقعا سوريا معارضا يديره وحيد صقر أورد الخبر، وبنفس الموقف وبطريقة عكسية امتنع موقع أخبار الشرق عن نشر سؤالي الموجه إليك، أليس هذا موقف يصعب تفسيره !!! أضف إلى ذلك أن أكثر من عشرة مواقع امتنعت عن نشر سؤالي، بينما تسابقت كل تلك المواقع لنشر توضيحك!!!
إني اعتبر أنني لم أتلقى منك أي رد صريح على تساؤلي الأول والثاني إلا تلك التعميمات التي نشرتموها في اغلب المواقع الالكترونية. وللعلم فقد وجهت سؤالي انطلاقا من الأحاديث والأقاويل والمخاوف التي تراود كل محب لهذا الوطن ولم يكن سؤالي بلسان مخابراتي كما (لمحتم) و(غمزتم) وكان الأستاذ كويفاتي قد تفهم وجهة نظري من خلال مكالمة هاتفية دارت بيننا، حيث بالأمس القريب نشر مقالا تطرق فيه للأجوبة التي وردت بتوضيحك لـ قدس برس، وأرسلت له رسالة تعبر عن محبتي وعتبي في نفس الوقت واعتبرت الموضوع بأنه مجرد سوء تفاهم لا أكثر.

لكن اسمح لي أن اكرر سؤالي بصفتي الشخصية حيث أنني لست ممثلا عن قوانين الطوارئ، وطالما انك معارضا لنظام دكتاتوري قمعي وتنتقده لأنه يقوم حجب المواقع الالكترونية، أفلا يحق لي بصفتي (معارض سوري) وأدير موقع معارض وانشر فيه حتى لهؤلاء الذين يهاجمونني، ألا يحق لي أن احتج على امتناعكم عن نشر مقالاتي، خاصة وأنها موجهة لك وبشكل مباشر؟ ما الفرق إذا بينكم وبين النظام؟ وما الفرق بين فتوى ابن تيمية التي أكل الدهر عليها وشرب وبين قانون الطوارئ لدولة البعث الذي أكل الدهر عليه أيضا وشرب؟ ما هو الضمان أن يأتيكم يوم - وندعو الله ألا يأتي - طالما انتم بهذه العقلية التكفيرية للغير!!! لا ادري هل نصبكم الله "جل جلاله" خلفاء له على الأرض! وهل يرتقي الإمام المجتهد لدرجة النبوة! وما هو الرادع الأخلاقي الذي يردعكم على عدم إحياء تلك الفتوى! وكثير من المواقف تعد ولا تحصى تؤكد أنكم تقولون غير ما تخفون! إن مجرد تبرير لفتوى تبيح سفك الدماء والقتل واستباحه الأعراض، وهذا ما يرجح فيما لو أصبحتم ذات يوم في مركز القرار، أن تعيدوا إحياء تلك الفتوى البغيضة، وبنفس الأسلوب الذي يتبعه النظام الأسدي الذي يقول أن قانون الطوارئ غير معمول به، لكنه سيف مسلط على رقاب الشعب، وانتم لا تزالون تبررون صلاحية تلك الفتوى لزمانها ومكانها وسياقها التاريخي . لقد ارتكبتم خطأ جسيما عندما أشرتم بأصابع الاتهام إلى سؤالي واصفين إياه بأنه يخدم النظام، وان النظام يريد أن تستمر بيننا هذه الخلافات ، بينما همكم الوحيد كان الدفاع عن تلك الفتوى .


وبالرغم من دراساتي ومتابعاتي لكل مجلدات الإمام الشيخ ابن تيمية فاني اشك انه لا يمكن لرجل بهذه الحكمة والعلم والفقه أن يكون قد أطلق تلك الفتوى، خاصة وانه تعرض للاضطهاد في السجون العثمانية وأصدر معظم أحكامه وهو سجين وكان يعتبر من اشد خصوم العثمانيين. وحسب قراءاتي فانه كان يقصد غير ما تقومون انتم بتفسيره، من هنا جاء تساؤلي لكم أم أنكم لا تزالون تحملون شيئا من الغبن علي منذ مقالتي التي نشرتها في أكتوبر 2005 وها أنا أرفق الرابط لتلك المقالة لعل القارئ يرى تفسيرا لتجاهلكم الجواب على سؤالي، كما أن الدكتور محمد بسام اليوسف اعد سلسلة مقالات(لا ترهبنا فزاعاتهم) وقمنا بنشرها مزينة بصورته (دون تحفظ أو تدخل) وهذا ما يعطي مجالا للنقاش الفكري بعيدا عن التطرف .
كما أن الحوار الهادف يساهم في وضع النقاط على الحروف ويساعدنا جميعا للانطلاق مجتمعين كي نعمل سوية على الوقوف في وجه النظام ليكف ترهيبه لنا جميعا .
http://www.voltairenet.org/article129307.html
وبالعودة لما جاء في التوضيح أن العلويين شركاء في الوطن وشركاء في التغير على ما يبدو فانك (تنسى أو تتناسى) أنه في الاجتماع التأسيسي لجبهة الخلاص قام التيار الإسلامي بالاعتراض على دخولي إلى الجبهة آنذاك، وتريد الآن أن تقنعنا بأننا شركاء، شركاء بماذا؟ إننا من أبناء الطائفة العلوية ولا نعتبر أنفسنا شركاء في حكم البعث ، لكن نظام البعث استخدم العلويين كوقود لوصوله إلى سدة الحكم، وها انتم توهمون أنفسكم وتوهموننا أننا شركاء لكم بالشكل لا بالفعل وهنا السؤال: لماذا حتى الآن لم تعتبروا أن الطليعة المسلحة "الجناح العسكري" تتبع لكم ولستم معنيين بها، والنظام أيضا يبحث عن تبرير للفعل ولردة الفعل والخاسر والمشتت الوحيد هو الشعب والمواطن السوري، فكلاكما اخطأ بحق المواطن، فكيف لنا أن نصدق من يقول أن فتوى ابن تيميه لا تصلح لهذا الزمان، وبنفس الوقت فان القاصي والداني يعلم أن الطليعة المقاتلة هي فصيل لا يتجزأ من الأخوان المسلمين آنذاك.
ومن ناحية أخرى فان العلوي صوفته حمراء ومتهم حتى تثبت براءته، فبالله عليكم هل نحن بحاجة لان نثبت لكم براءتنا من هذا النظام الذي ظلمنا نحن أكثر مما ظلمكم انتم، وهذا ما دفعني (مرغم) أن أشبه فتوى ابن تيميه بقانون طوارئ البعث، فيا حبذا (منكم ومن النظام) أن تبحثوا لنا عن صك براءة مما اقترفتموه بحق سوريا وشعب سوريا، تلك المرحلة كانت حقبة سوداء في تاريخ سوريا الحديث وها انتم تتبعون سياسة الإقصاء والحجب ونحن لا نزال منفيين.
بالأمس قلت لأحد القياديين في إحدى التيارات السورية المعارضة (احمد الله أنني أعيش في دولة لا تحكمها عائلة الأسد) ألا يكفيك يا سيد أبو انس أننا لا نقبل لا منك ولا من غيرك أن يشكك بوطنيتنا فالوطن لا يبنى بالتخوين لان الأوطان تسمو بنبذ الحقد والكراهية وتعلو بالمشاركة الحقيقية لأبنائها والاعتراف بحقوق كافة القوميات والأقليات قولا وفعلا واعتقد أن من يرمي عليك السلام أن ترد عليه بالأحسن على اقل تقدير.
واليكم مقاطع مختصرة من فتوى شيخ الإسلام العلامة ابن تيمية والسؤال برسم المراقب العام للإخوان المسلمين شخصيا وأرجو أن يكون الرد والتوضيح موجه مباشرة لصاحب السؤال.

وقد سئل شيخ الإسلام بن تيمية رحمة الله عليه عن النصيرية فأجاب بما نصه:

(الحمد لله رب العالمين .. هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية أكفر من اليهود والنصارى بل أكفر بكثير من المشركين ، ضررهم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا بنهي ولا ثواب ولا عقاب ولا بجنة ولا بنار ولا بأحد من المرسلين قبل محمد صلى الله عليه وسلم ولا بملة من الملل ولا بدين من الأديان السالفة , بل يأخذون من كلام الله ورسوله المعروف عند علماء المسلمين ويتأولونه على أمور يفترونها ويدعون أنها علم الباطن من جنس ما ذكره السائل.... - ثم استمر رحمه الله في الجواب إلى أن قال - : ومن المعروف عندنا أن السواحل الشامية إنما استولى عليها النصارى من وجهتهم - أي وجهة النصيرية - وهم مع كل عدو للمسلمين ، ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار !! ) . والفتوى طويلة نكتفي منها بما ذكر .

أما تهنئتهم بأفراحهم وتعزيتهم بمصابهم والصلاة على موتاهم فهذه أمور محرمة ولا تجوز ، لمخالفتها قاعدة الولاء والبراء التي هي أصل مهم من أصول التوحيد ..

محرر شفاف الشام



#وحيد_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال برسم السيد المرشد العام للاخوان المسلمين في سوريه


المزيد.....




- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وحيد صقر - برسم المراقب العام للاخوان المسلمين في سوريه