أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - جون وايتبك - فلسطين: ديمقراطية لا صهيونية: حل القضية الفلسطينية القائم على أساس الدولتين لم يعد ممكنا














المزيد.....

فلسطين: ديمقراطية لا صهيونية: حل القضية الفلسطينية القائم على أساس الدولتين لم يعد ممكنا


جون وايتبك

الحوار المتمدن-العدد: 2107 - 2007 / 11 / 22 - 12:14
المحور: ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
    


مع شكل من أشكال " الاجتماع" أو" المؤتمر" لدفع عملية السلام بتأييد من إدارة بوش , يبدو على الأقل أن هناك تفهما من الإدارة الأمريكية لأهمية حل "القضية الفلسطينية" بالنسبة للمنطقة والعالم .
ومع ذلك, اذا كان لهذه المشكلة أن تحل, فإنها بحاجة إلى إعادة تعريف. هؤلاء اللذين ينشدون العدل والسلام في الشرق الأوسط يجب أن تكون لديهم الجرأة أن يتحدثوا بحرية ونزاهة عن "المشكلة الصهيونية" وبالتالي يضعون استنتاجات أخلاقية , واقعية , واثنيه يمكن السير على هداها.
عندما خضعت جنوب إفريقيا لنظام عنصري , استيطاني- كولونيالي , عرف العالم المشكلة على أنها مشكلة إيديولوجية وسياسية متعلقة بنظام الدولة .
وعندما كان أي شخص خارج الدولة يشير إلى المشكلة بوصفها "مشكلة السود" أو" مشكلة السكان الأصليين" أو لنفس السبب "مشكلة البيض" كان يوسم على الفور بالعنصرية.
اعترف العالم أيضا بأن الحل لهذه المشكلة لا يمكن أن يكون من خلال "الفصل" على طريقة (الافريكانز العنصرية) وتشتيت السكان الأصليين في " دول مستقلة" كما يراها النظام في جنوب أفريقيا "وبانتوستنات معزولة" حسبما يراها العالم أو رمي المستوطنين الكولونيالين الموجودين في السلطة في البحر. يقينا", وجد الحل - وتقريبا برضا وموافقة عالمية – في الديمقراطية , في أن ينبذ البيض في جنوب إفريقيا عنصريتهم في الايدولوجيا وفي الممارسة وأن يتقبلوا حقيقة أن مصالحهم ومستقبل أطفالهم يمكن أن يصان في دولة ديمقراطية غير عنصرية مع حقوق متساوية لكل من يعيش فيها.
الحل نفسه" الديمقراطية فقط" يجب أن يطبق على الأرض التي كانت تدعى , حتى تاريخ مسحها عن الخريطة في العام 1948 , فلسطين .
الانحسار الدائم في الأفق السياسي للحل القائم على أساس الدولتين , والذي يصبح أقل عملية على الأرض , مع مرور كل عام , بسبب التوسع في الاستيطان, والطرق الالتفافية, والجدار , وإثقاله بعدد وافر من الصعاب التي لا تطاق تحت مسمى قضايا "الحل النهائي" . الحكومات الإسرائيلية رفضت باستمرار مناقشة قضايا الوضع النهائي بجدية ، وفضلت إرجاءها إلى نهاية الطريق الذي لا نهاية له على ما يبدو ، ويكاد يكون من المؤكد ،أنها لا تريد له نهاية . وكما أن الزواج عادة اقل تعقيدا من الطلاق, فان الديمقراطية أقل تعقيدا من الفصل . الحل الديمقراطي الذي يتجاوز الصهيونية لن نحتاج معه إلى حدود يتفق عليها, إلى تقسيم القدس, إلى إجبار شخص على مغادرة مكان سكنه الحالي, أو إلى تقييم الأصول الثابتة والممتلكات وإعادة توزيعها . حقوق مواطنة كاملة ستمتد ببساطة لتشمل كل السكان اللذين يعيشون على هذه الأرض , على غرار ما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية مطلع القرن العشرين وفي جنوب إفريقيا أواخره .
العقبة الكئود أمام هذا الحل البسيط والموثوق ,هي , بالطبع, فكرية ونفسية. الإسرائيليون ,المصدومون من المحرقة , فاقدي الأمن لأنهم بمثابة جزيرة يهود وسط بحر من العرب , يعانون من مشكلات نفسية هائلة جعلتهم يتشبثون والى الأبد بنظام يراه معظم الناس عنصريا , نظام استيطاني كولونيالي أقيم على أساس التطهير العرقي للسكان الأصليين.
وفي الحقيقة , وضعت إسرائيل نفسها في وضع مستحيل . وحتى يتذوقوا مرارة هذا الوضع , يتوجب على الأمريكيين أن يحاولوا أن يتخيلوا الحياة في وطنهم اذا لم يقم المستوطنون الأوربيون بإبادة السكان الأصليين , وإذا ما كان نصف سكان أمريكا اليوم من الهنود , لا يتمتعون بحقوق الإنسان الأساسية , يعيشون في فقر وحرمان, يحترقون باستياء وحسد, و يمثلون دليلا لا يمكن الهروب منه , يتجدد كل يوم, على الظلم الذي أوقعه أسلافهم بهؤلاء .
لن يكون ذلك بحال مجتمعا سعيدا يمكن العيش فيه. سينحط المستوى الأخلاقي وستتدهور إنسانية الطرفين, المستعِمر والمستعَمر, المستعِمرون قد يستنتجون أن المستعمَرين لن يسامحوهم أبدا , وانه لا حل يمكن تخيله. هذا ما حدث, ولا زال يحدث على الأرض, تحت الحكم الإسرائيلي .
ربما يكون "الاجتماع" أو" المؤتمر" القادم أخر لهاث المطاردة خلف مشروع الحل العقيم القائم على أساس الفصل . وربما يجد, أولئك الغيارى على العدالة والسلام و المؤمنين بالديمقراطية , طريقة لحث إسرائيل على تجاوز الإيديولوجية الصهيونية نحو المزيد من الإنسانية , والأمل , والنظرة الديمقراطية للحقائق الحالية والإمكانيات المستقبلية .
لا احد يمكنه القول :أن التحولات المعنوية, والأخلاقية ، والفكرية ,الضرورية لتحقيق حل الدولة الواحدة ستكون سهلة. ومع ذلك ، المزيد والمزيد من الناس الآن يعترفون , أكثر من أي وقت مضى, بأن الحل القائم على أساس دولتين أصبح مستحيلا.
ومن المؤكد أن الوقت قد حان للمعنيين في كل مكان - وخاصة للأميركيين - تخيل طريقة أفضل ، لتشجيع الإسرائيليين على تصور طريقة أفضل ، والى مساعدة كل من الإسرائيليين والفلسطينيين في تحقيقها . ومن المؤكد أن الوقت قد حان للنظر بجدية في الديمقراطية و أعطائها فرصة.


• جون وايتبك : محامي دولي قدم استشاراته للوفد الفلسطيني المفاوض , مؤلف كتاب " العالم حسبما يراه وايتبك".

Palestine: democracy not Zionism
A decent two-state solution to the Palestinian problem has become impossible.
By John V. Whitbeck

ترجمة : أماني أبو رحمة هيئة تحرير أجراس العودة



#جون_وايتبك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- -دولتان أم دولة واحدة؟- - مناظرة بين إيلان بابه وأوري أفنيري / رجاء زعبي عمري
- رد عادل سمارة ومسعد عربيد على مداخلة سلامة كيلة حول الدولة ا ... / عادل سمارة ومسعد عربيد
- الدولة الديمقراطية العلمانية والحل الاشتراكي - مناقشة الصديق ... / سلامة كيلة
- مناقشة نقدية في حل -الدولة الديمقراطية العلمانية- / عادل سمارة ومسعد عربيد
- ماركس وحده لا يكفي لكنه ضروري - تعقيب على رد الصديقين عادل و ... / سلامة كيلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - جون وايتبك - فلسطين: ديمقراطية لا صهيونية: حل القضية الفلسطينية القائم على أساس الدولتين لم يعد ممكنا