أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم الفراتي - جيب الكاس جيبه . ثقافيا















المزيد.....

جيب الكاس جيبه . ثقافيا


هيثم الفراتي

الحوار المتمدن-العدد: 2107 - 2007 / 11 / 22 - 09:01
المحور: الادب والفن
    


1-فاز سبعة من المبدعين العراقيين المكابرين بنصف ألقاب جائزة دبي الثقافية التي تعد أهم جائزة من نوعها في المنطقة .وتصف افتتاحية جريدة الصباح الجائزة بانها ارفع جائزة في قارتي أفريقيا واسيا ،

2-إمارة دبي اهتمت بالحدث اهتماما كبيرا ،والصحف العربية ومواقع الإنترنت نشرت أسماء الفائزين ،وكان عنوانها الرئيس ( العراقيون يحصدون جوائز دبي الثقافية )،حيث اصبح فوز العراقيين حدثا أهم من الجائزة وأهم من حدث إعلان النتائج الذي كان اكثر من ألف كاتب عربي من العيار الثقيل ينتظرون ظهور أسمائهم في لوحة الشرف التي احتلها العراقيون بجدارة

3-عشرات اللقاءات والأتصالات الخارجية أجريت مع الفائزين من محطات عربية ومؤسسات مهمة لكن المؤسسات العراقية مازالت نائمة في العسل ومحطاتها الفضائية وصحفها لاتزال تعاني من عسر الفهم ،فأحدى القنوات العراقية مثلا تفتح مكتبا من اكبر مكاتبها في القاهرة لتأخذ تصريحات من مطرب اسمه مصطفى قمر يقول انه يحب (الشعب العرائي) ،ومن راقصة اسمها فيفي عبده التي تقول انها تحب العرائيين والباشه (الباجه) ،ولاتهتم هذه القناة بالمبدعين الذين خرقوا طوق العزلة ووضعوا بصمتهم الواضحة على خارطة الثقافة العربية

4- عدا التكريم الذي اعلنت عنه قناة الشرقية وصحيفة الصباح للفائزين لم تهتم اية جهة في العراق بالاحتفاء بهؤلاء المبدعين الكبار الذي حققوا انجازا تاريخيا لم يتحقق سابقا ويصعب ان يتحقق في مناسبة اخرى .
احد الأصدقاء الفائزين بالجائزة قال(( لو كنت اديبا جزائريا لمنحني الرئيس الطالباني 30 الف دولار جراء فوزي بالجائزة ،لكنني للأسف عراقي الجنسية ))
5- أفتتاحية جريدة الصباح ليوم 8تشرين الثاني أعتبرت فوز هؤلاء الأدباء السبعة شبيها بفوز المنتخب الوطني العراقي بكأس آسيا بكرة القدم ،كونه رسم البهجة في نفوس العراقيين ،واعطى دليلا للعالم على ان العراقيين يحبون الحياة ويصنعونها رغم الموت المحدق بهم ، وان العراق حي ولايموت رغم ظرورفه العصيبه.
وكانت الأحتفالات التي اقيمت على شرف منتخب كرة القدم احتفالات تليق بما حققه شباب العراق بحيث ان رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء واغلب الوزراء والسياسيين المعروفين منهم ،والطامحين منهم للظهور حظروا تلك الاحتفالات وساهموا في دعم منتخب كرة القدم ،وفي حادثة اخرى حظر رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني مباراة للمنتخب في سوريا لدعمه
وهذه محاولات تحمل في جانب من جوانبها رغبة في توظيف الانجاز سياسيا كما لايخفى
ومثل هذا الأنجاز حققه أيضا ((منتخب الإبداع الثقافي )) لكن الصمت الرسمي واجه انجازهم
أحد الشعراء قال ((في المرة القادمة سأرتدي شورت وفانيله وأقرأ شعري على المنابر حتى تهتم بي الحكومة ))
المبدعون العراقيون جاءوا بالكاس ،ولم يهتف لهم أحد ((جيب الكاس جيبه))

5- يبدو ان سيطرة السياسة على المجتمع العراقي ،والصراعات السياسية ،ومسلسل الضربات تحت الحزام التي يكيلها هذا الطرف السياسي لذاك ،جعل الدولة بمجملها تفكر بمناطق ماتحت الحزام اكثر من اهتمامها بالعقل.
ومايؤكد هذا الكلام ان أحد الأدباء الفائزين بالجائزة قال في مقابلة إذاعية ساخرا((الحكومة تنظر الى سيقان اللاعبين اكثر من نظرها الى عقول المفكرين ))
وأستذكر أديب اخر في تحقيق صحفي فوز مطربة عراقية بإحدى المسابقات الغنائية بعد ان ساهمت شركات الاتصالات التي تمص دم العراقيين في فوزها بتخفيضها قيمة الاتصالات الهاتفية لتمنح المطربة أصواتا إضافية ،وفي نفس الوقت لم تقدم هذه الشركات مثل هذه المبادرة في مسابقة مشابهه لثلاثة من الشعراء العراقيين المبدعين الذين شاركوا في مسابقة مشابهه للشعر العربي أقيمت في الإمارات كانت تهدف لأختيار ((اميرالشعراء)) عبر التصويت برسائل SMS
علق أحدهم ساخرا ان مؤخرة المطربة نصف العارية افضل من قصائد الشعراء الثلاثة .
الا يدل هذا على ان الدولة تنظر الى (تحت) متناسية العقول التي (فوق)
لذلك انا أدعو لأعاده الاعتبار لشعار ((أرفع راسك انت عراقي ))

6- أديب مسكون بنظرية المؤامرة قال ان تجاهل الأدب والثقافة هو مقصود ومبرمج ومخطط له ،مبررا كلامه بأن السياسي يتحاشى المثقف لانه لايستطيع ان يوظف انجازه سياسيا .
قلت له ان انجاز هؤلاء الأدباء يمكن ان يكون دلاله على ان الديمقراطية والحرية تصنع المبدعين وهذا بحد ذاته سوف يوضع في رصيد العهد الجديد
فقال لي :ياعزيزي ان السياسي يخشى المثقف والثقافه
هل هذا صحيح ايها الساسة؟

7-دولة الامارات العربية المتحدة أعلنت عن تخصيصها عشرة مليارات دولار لدعم الثقافة فقط خلال موازنتها للعام المقبل،
هل انتبهتم ؟
لقد قلت عشرة مليارات دولار ،
أي ربع ميزانية العراق التي يجري التحفظ على الإعلان عنها ،بينما لاتحظى الثقافة الا بتخصيصات مالية هزيلة .ولايوجد بند في موازنة المحافظات للثقافة .ولاتوجد مؤسسة ثقافية واحدة تعمل بمنهجية مع الأخذ بالاعتبار ان هناك كذبة كبيرة أسمها وزارة الثقافه ،
لذلك أخذ أدباء العراق يتلمسون شيئا من الاهتمام المادي والمعنوي على أبواب المؤسسات الثقافية العربية والدولية بعد ان يئسوا تماما من مؤسساتهم الرسمية .

8-قلة الاهتمام بالمبدعين سوف تخلق حالة من الضمور الإبداعي وحالة من السخط بين أوساط المثقفين الذين يشعر الكثير منهم بمرارة ،وعليكم ان تسألوا جابر الجابري الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة وسيروي لكم مقدار المرارة والشكوى والمطالبات التي يسمعها من الأدباء والمثقفين كلما اجتمع بهم في أحد الملتقيات .أليس من الأجدى العمل على تشجيع الطاقات المبدعة وصنع نماذج يقتدي بها الآخرون لخلق تيار من المبدعين المنسجمين مع قيم التغيير .
9- شاعر مبدع اسمه حسن النواب كتب مقالا في الزمان دعا فيه الى اقامة مسابقات وجوائز عراقية تعيد الهيبة للأبداع العراقي وتكتشف منابع الابداع لدى العراقيين الذين يحققون افضل الانجازات في الخارج بينما لايعرف عنهم احد شيئا في بلادهم


للتذكير فقط
المبدعون الفائزون بالجائزة هم
في مجال الشعر عامر عاصي وأحمد عبد الحسين
في مجال القصة القصيرة وارد بدر وقصي الخفاجي ومحمد الكاظم
في مجال الرواية نعيم عبد مهلهل وضياء الجبيلي







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اضبط الريسيفر.. تردد روتانا سينما الجديد 2025 هيعرضلك أفلام ...
- مصر تستعيد 21 قطعة أثرية من أستراليا (صور)
- إدريس سالم في -مراصدُ الروح-: غوص في مياه ذات متوجسة
- نشرها على منصة -X-.. مغن أمريكي شهير يحصد ملايين المشاهدات ل ...
- رد حاسم على مزاعم وجود خلافات مصرية سعودية في مجال الفن
- أخيرًا.. وزارة التعليم تُعلن موعد امتحانات الدبلومات الفنية ...
- فيلم -Eddington- المثير للجدل سياسيًا بأمريكا يُشعل مهرجان ك ...
- وزيرة الثقافة الروسية لم تتمكن من حضور حفل تنصيب البابا
- مخرج فلسطيني: الفن كشف جرائم إسرائيل فبات الفنانون أهدافا لج ...
- لوحة سعرها 13.2 مليون دولار تحطم الرقم القياسي لأغلى عمل لفن ...


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيثم الفراتي - جيب الكاس جيبه . ثقافيا