أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كورت لينداير - الطوارق يزعزعون الصحراء الكبرى














المزيد.....

الطوارق يزعزعون الصحراء الكبرى


كورت لينداير

الحوار المتمدن-العدد: 2105 - 2007 / 11 / 20 - 06:20
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


أصبحت النيجر منذ أشهر مسرحاً للقتال المسلح بين الشعب البدوي المتمرد (الطوارق) وبين الجيش الحكومي. ولم تسلم الجارة مالي أيضا من النار. وقد عبرت منظمة دول غرب أفريقيا هذا الأسبوع عن قلقها بشأن هذا الصراع.

يقي محمد آخ هاما عينيه من أشعة الشمس الغاربة، يجلس على بساط من القصب، يضع وسادة خلف ظهره ويسرح ساقيه. تـُقبل ماشيته عائدة من المرعى، تمضغ بقايا التبن. يصدر آخ هاما أصواتا تجاه ماشيته، ينادي ويغني لأبقاره. ويقدم له ابنه صحنا من لبن الجمال. إنها الحياة الجميلة على مشارف الصحراء، في قرية مالي تن تلوت، التي تبعد 100 كيلومتر عن المدينة التاريخية تيمبوكتو.

نتحدث عن التمرد الجديد في الصحراء الكبرى. ما هو سبب العنف في شمال النيجر وشمال مالي؟ نزاع عرقي، ماض مجيد لم ينس، أم التهريب؟ أم قمع من طرف الحكومات السوداء في الجنوب ضد ذوي البشرة الفاتحة في الشمال؟ لا أحد يعلم السبب. يقول آخ هاما وهو من الطوارق، " لم أعد أرغب في أن أكون طائراً، في تحليق مستمر." هكذا يصف حركات التمرد الكثيرة لشعبه منذ استقلال النيجر في العام 1960، "نحتاج للراحة الآن و لبناء علاقات طيبة مع الجيران".

إهمال وتخلف

تعود حركة المقاومة الطوارقية الأولى في شمال أفريقيا إلى العام 1963، أول مقاومة بعد استقلال الدول الإفريقية الصحراوية. وانطلقت ثاني حركة مقاومة في العام 1990، ودامت إلى العام 1996. شهد العام الماضي انطلاق حركة المقاومة الثالثة، وهذا العام بدأ التمرد للمرة الرابعة. في معاهدات السلام بعد الحرب في التسعينيات، تم الاتفاق في مالي والنيجر باستثمار المزيد من أموال التنمية في المنطقة السكنية الشمالية للطوارق، وتوظيف المزيد منهم وإلحاقهم بالجيش، وبناء الطرق والمدارس.

ومع ذلك فقد ظل الشمال دون مستوى التنمية، تماما كمناطق أخرى في مالي والنيجر، "بالرغم من التنازلات لصالح الطوارق، لم ينفع أي حل سياسي لإنهاء صراع الخمسين سنة الماضية"، كما يصرح الصحفي والمطلع على شؤون المنطقة رماتا ديور في العاصمة المالية باماكو، مضيفا: "وليس هناك حل عسكري كذلك".

القتال على أشده في النيجر، مما جعل البلد كله في حالة اضطراب. أعلنت حكومة الرئيس مامادو تاندجا النيجيرية في شهر أغسطس الماضي حالة استنفار في الشمال، واعتقلت ثلاثة صحفيين مرموقين، لأنهم عملوا مقابللات مع الطوارق. ولا يوصل الإعلام الخاضع للرقابة الحكومية الصورة كاملة، كما إن السكان يخشون التعبير بحرية عن آرائهم.

مفاوضات سرية

يرفض الرئيس النيجيري تاندجا في العلن أي تفاوض مع المتمردين، ولكن الأنباء تشير إلى حدوث مفاوضات سرية في ليبيا. وفي مالي، يبدي الرئيس أمادو تونامي توري بعض المرونة، فهو يصف التمرد بأنه "لا داعي له"، ولكن يحاول أن يدخل في مفاوضات، وقد طلب من الجزائر أن تتوسط لهذا الغرض.

ترتبط مجموعات المتمردين في مالي والنيجر ببعضها، ويتزعمها على التوالي إبراهيم آخ باهانغا في منطقة كيدال بالقرب من الحدود الجزائرية، وأغالي ألامبو شمال أغاديز النيجرية باتجاه ليبيا. تتوفر المجموعات المتمردة على أسلحة جيدة، غالبا أفضل من تلك التي يمتلكها الجيش الحكومي. في الستينيات، قاتل الطوارق من أجل أزاواد، دولتهم الخاصة للبدو. لقد تنازلوا الآن عن هذا المطلب. من باريس، يقول سيدو كاوسن ميغا، المتحدث باسم الحركة النيجرية من أجل العدالة: "نريد الحكم الذاتي، نريد أن ندير أمورنا بأنفسنا". يرفض ميغا أي حجة مضادة مثل الحديث عن قلة الدعم لحركتة في المنطقة "قد لا يصرح الطوارق بدعمهم لنا، فهم لا يجرؤون على ذلك. ما نريده هو حياة أفضل. في أغاديز يعيش الطوارق في فقر مدقع في حين أن المنطقة تقدم ثروة كبيرة للحكومة".

تدور تكهنات لدى الماليين والنيجر حول ما إذا كان استخراج المواد الأولية هو السبب في التمرد: اليورانيوم في شمال النيجر، والنفط في شمال مالي. ولم يحقق اليورانيوم الذي بدأ استخراجه منذ أربعين عاما، أي تنمية للسكان الشماليين.

ولا تكاد الحدود هنا تعني شيئا. تهريب مختلف مواد التغذية أمر عادي للغاية. أما اندلاع الحرب في ليبيريا، سيراليون وساحل العاج، فقد نتج عنه في الخمس عشرة سنة الماضية نقل أسلحة وفيرة عبر الصحراء، من الشمال إلى الجنوب، وفي الاتجاه المعاكس. يتم تهريب الكوكائين من بلدان مثل غينيا وغينيا بيساو إلى موريتانيا وليبيا، لتصل في ما بعد إلى أوروبا. ومن يسيطرعلى هذه الطريق – الجنود الحكوميون المرتشون، أو المتمردون- فهو يربح مالا كثيرا.


تقرير: كورت لينداير - ترجمة كريمة ادريسي

عن موقع إذاعة هولندا (العربية) - 15/11/2007



#كورت_لينداير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كورت لينداير - الطوارق يزعزعون الصحراء الكبرى