هل ستحكم الأقلية نحن الأغلبية؟

أسكاي الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 2101 - 2007 / 11 / 16 - 06:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

إذا كانت هذه الحكومة (حكومة عباس الفاسي) منتخبة من طرف أقلية من الشعب و الأغلبية العظمى أعلنت المقاطعة ,فهل ستحقق لها مطالبها ؟ و ماهو من اللازم على هذه الأغلبية فعله؟ هل الرضى بهذه الحكومة أم عدم قبولها؟
فلا شك أن الإ حتمال الأخير هو الصحيح ,و الدليل على ذلك هو كما ذكرنا قبله.إنما يهمنا نحن هو التأقلم مع مجريات الواقع و ذلك باستحضار المحطات التاريخية التي مر معها هذا الحزب الذي ترأس الحكومة ,فلا غرابة في أنه يتبنى مبادئ و اسس إستوردها من الشرق منذ تاسيسه ,كما أنه لا ريب في أنه عنصري بامتياز ظهر لدوافع سياسية أرغمت شرذمة وقتئذ بغية تسخير مصالحها السياسية و التي تكمن في تقليد المناصب السياسية, و لا بداهة في أنه مكون من فئة بورجوازية و يعيتبر من بين الاحزاب الأولى في المغرب , فكل هذا علاوة على الجرائم التي إرتكبها من التعذيب و الإعتقال و التنكيل ... . لكن ما نريد أن نصل إليه هو ماذا سننتظر من هذه الحكومة ؟ و كيف سيكون ردفعل الأغلبية التي اعلنت المقاطعة؟ هل ستنتظر حتى مرور خمس سنوات لتشكيل حكومة جديدة ؟ أكيد اننا لا يلزمنا الإنتظار و الصمت للرضى بها , لكن ما العمل اللآن؟
إن السبيل الاساسي للتصدي لهذه الحكومة _لأنه لا يمكن للأقلية ان تحكم الأغلبية_هو صيرورة و مراكمة النضال و ذلك عن طريق تظافر جهود الهيئات و الحركات النضالية والحقوقية و ذلك من أجل العمل على تكوين حركة شعبية تشمل جميع المناطق تناهض و تتصدى لهذه الحكومة بهذف تزكية مواقف الاغلبية , فمادام أننا نعاني من ويلات الإقصاء و الإندثار و الأحزاب ساهمت في ذلك بالرغم من أنها هي التي ستدافع عن حقوق الشعب ,فعكس ذلك حصل فهي تزيد على الأوضاع إشمئزازا لا إصلاحا . فهذا كله نعرفه و نعرف كذلك كل شئ على الحزب لذلك فالمفروض علينا النضال كي لا تذهب هذه المرة 30 مليون نسمة ضحية ,رغم ان 30 ألف ذهبت ضحية من قبل , كما أننا لن نتيق البرنامج الذي وضع _ علما انه تم فيه إقصاء المكون الهوياتي _ نحن قد فقدنا تقثنا من البرامج النظرية الغير العملية و التي لا تحمل أية نية فعلية , فمنذ السبعينات و الحال كما هو , فمسلسل الإعتقالات مازال مستمرا و مسلسل التعريب كذلك مازال مستمرا , و الأوضاع الإجتماعية السيئة لا حزب يعالجها , ومسلسل إنتهاك حقوق الإنسان ... .
فخلاصة القول أنه لا يمكن للتغيير أن يكون إلا بجهود الشعب , فالحكومة الجديدة لا يهمها هذا الأخير بقدر ما يهمها مصالحها ومشاريعها , لذلك فكما يقال باللغة الأمازيغية :
.Afus g ufus ang yan

#أسكاي_الحسين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات