أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاطف شوقى - ديمقراطيتنا














المزيد.....

ديمقراطيتنا


عاطف شوقى

الحوار المتمدن-العدد: 2099 - 2007 / 11 / 14 - 10:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل أصبحت الديمقراطية هاجس يؤرقنا فما أكثر حديثنا عنها حتى اصبحت حديث الساعة والمجالس والحوارات، هل نعانى فعلا من عدم الديمقراطية والتعددية ؟؟؟؟
أذا كانت الديمقراطية تعنى صناديق الانتخابات سوء مصمته أو زجاجية فنحن والحمد لله نمتلك منها الكثير والمتنوع واذا كانت بعض البلدان مازالت تستخدم الصناديق الخشبية فهذا لا يخرج عن كونه نقص أمكانيات او زجاج ليس أكثر ولن يفرق كثيرا" معنا .
وأذا كانت الديمقراطية تعنى العملية الانتخابية فلا يمر شهر الا ونسمع عن إجراء انتخابات فى هذا البلد أو ذاك من بلادنا العامرة، فهذه انتخابات لمجلس الشعب وهذه للشورى وتلك للنقابات وأخرى للاتحادات الطلابية وو....... فنحن من أكثر بلاد الله انتخابات ولا فيش أحسن من كده.
أما أذا كانت الديمقراطية دعاية ويفط مرشحين ومؤيدين فحدث ولا حرج فعلى طول البلاد والحوائط والأعمدة وكل ما يصلح وما لا يصلح تجد يفط المرشحين وملصقاتهم ، حتى امسينا فى حاجة ماسة لعمل مناقصة للشركات العالمية لأزالة أثار الانتخابات وطبعا بطريقة ديمقراطية.
وفى حالة كانت هذة الديمقراطية اللعينة هى البرلمانات فلا يخلو منها بلدا عربيا أو أسلاميا واحدا
وكلها بها المنصات والميكرفونات والمقاعد وشرفات الصحافة والمراقبين وكله عال العال.
وأذا كانت تعنى التعددية والأختلاف فأستطيع أن أوكد لكم أننا أصبحنا جميعا مختلفين ومتحزبين ولا يوجد ما نتفق علية سوى الأبقاء على هذا الوضع.
لا أرى انه تنقصنا الديمقراطية حتى نشغل بالنا وحياتنا بها بهذا الشكل، استطيع أن أقول اننا غرقى فى الديمقراطية حتى نكاد نختنق فهل سمعت زعيم عربى أو أسلامى يتكلم بدون أن يذكرها فى خطابة وهل قرأت جريدة ليس بها مقال أو أكثر يتحدث عنها وهل جلست فى مجلس الا وفتح الحديث عنها وكأنها مطلب عزيز وأمل بعيد كل ذلك ونحن ليل نهار لا حديث لنا الا عنها !!
فى الحقيقة نحن نعانى من تخمة ديمقراطية ولا ينقصنا المزيد أن ما ينقصنا ايها الأعزاء هو الحرية وليست الديمقراطية، هذا يا ساده ما ينقصنا الحرية الحرية فلا ديمقراطية للعبيد فالحرية تأتى بالديمقراطية لكن الديمقراطية لن تأتى لنا بالحرية فبالديمقراطية وصل هتلر للحكم ووصلت حماس للحكم والأخوان لمجلس الشعب وقد يصل من هو أسوء من هذا وذاك.
الحرية هى الهدف الذى يجب أن نسعى الية هى ما ينقصنا فى شرقنا البائس، هذه الحرية التى عمت العالم فى أركانه الاربع ووقفت منطقتنا عصية عليها، ولن نكون أحرار الا أذا بدأنا بحرية الفكر والضمير والعقيدة، فأن كنت لا أستطيع أن أختار دينى وعقيدتى وربى وهو أخص ما يخصنى، فهل أستطيع أختيار حاكم أو ممثل نقابى أو برلمانى، عندما أستطيع أختيار دينى أوأن أختار عدم التدين وأجاهر بذلك أستطيع بكل سهولة أن أختار أو لا أختار حاكم ، عندما نمارس حريتنا الفردية نستطيع كمجتمع ممارسة حريتنا السياسية، عندما يصبح من حقى أختيارالهى الذى أعبده فى مخدعى يصبح من حقى أختيار من يحكمنى فى قصر الرئاسة.
لابد من ثورة ثقافية علمانية تقتلع بذور القهر والتميز والاستبداد الألهى والحكومى لنصبح أحرارا"، عندها نستطيع أن نحقق الديمقراطية بمعناها الليبرالى كما فهمها العالم حولنا.



#عاطف_شوقى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاطف شوقى - ديمقراطيتنا