أكاديوس
الحوار المتمدن-العدد: 2097 - 2007 / 11 / 12 - 09:52
المحور:
الادب والفن
رأيتكِ بغداد ..
عذراء تركب قارب الغربة
في نهر الموت ...
متبهرجة ...
بدماءِ أحلامها
أحلامنا ...
عروساً تُقاد الى المقبرة
كما كانت تزف العذارى
للتماسيح
( لا يأس مع الحياة
ولا حياة مع اليأس )
قال القدامى :
لكن ...
اليأس في بلادنا ..
قد عاشر الحياة
وأنجب أطفاله الموتى
سحاباًَ أسوداً مفقوء
المحاجر
يقول اليتامى :
*****
ولبغداد شعلة ٌ ..
من عذابٍِ
وقاربٌ من فضةٍِ
وبصمة ٌ في عين ِ
إله الموتِ والتراب
وعند بغدادَ
غرسنا بذورَ شطآننا ...
اللاتميد ...
وإيقاعنا الغافي
على سلاسل الحديد
ومهد أمنا ...
المقطوعةَ اليدين
وراية خضراء....
من ورق الزيتون
نسجناها ..
ركزناها ..
في سنابكِ الطاعون
المهرول صوبَ الشبابيكِ
الملونة ...
ومن شرفاتِ بغداد
طارت خيولـَُنا ..
أسراباًََ مجلجلة ً
نحو سمواتِ الرب
تنثر الهوى ..
والغوى
وتبكي لعاشق ٍِ
ذابت أنامله ...
على صخرة الإنتظار
ومرَّ القطار ...
يحملُ حمامتهُ المهاجرة
كفارس ٍ أسود ..
يجرُّ شعرَهُ ...
ككاهن ٍ إفريقيّ ٍ
مُدَمدم ِ الأقمار
وفي عين القطار ...
أبصر وجهها
ورديــــا ًَ
إلهيـــــا ً
ومات ..!
[email protected]
[email protected]
#أكاديوس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟